الفتوى الاصطناعية .. آية الله وجواز المزاوجة العاطفية !
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
منذ مدة اخذت تجلد اسماعنا بمصطلح ( الذكاء الاصطناعي ) الذي يعد جزء من تولدات رحم التزاوج التقني بين الكومبيوتر والانترنيت ذلك التوالد غير الممكن لو لا تدخل الانسان في عقله وارادته وعواطفه لاهداف تصب في سداد حاجاته وتحقيق غاياته حتى الشبحية منها .
الذكاء الاصطناعي وفقا ليوكيبيديا :- ( سلوك وخصائصُ معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية فتُحاكي القدراتِ الذهنية البشرية وأنماطَ عملِها وهو مصطلح جدلي لعدم وجود تعريف محدد للذكاء ) .
دعيت لندوتين عن الذكاء الاصطناعي ، بعد عرض ( صخبوي مزخرف ) علقت : ( لم استمع الى محاضرة عن الذكاء الاصطناعي وما تم الادلاء به لم يكن سوى عناوين مجتزأة من كوكل) .
قرات على صفحات التواصل ان مؤتمرا عقد في تركيا مؤخرا بحضور نخبوي عالمي متخصص .. وقد اعجبت بروقة عمل مقدمة من السعودية د . رسمية الربابي .. وقد شدتني الورقة التي لم تكن تقليدية ولا فيس بوكية اذ اعتمدت المنهج السقراطي ربما دون قصدية منها حيث اجابت عن اسئلة الذكاء الاصطناعي بسؤال عام من خلال الاجابة عليه تتوالد قناعات او تعريفات وربما تتفتح ملفات تذهب بنا ابعد مما يتصور من تعريف يحصر بين قوسين .
فقد طرحت السؤال التالي : –
( ماذا يبقى من القيادة إذا صار القرار يُتخذ من آلة اصطناعية ، يقال أنها ذكية ، لا تملك إحساسًا ولا ندمًا) ..؟
شَرَّحت فيه تحول نماذج القيادة التقليدية إلى نماذج هجينة، تجمع بين قدرة التحليل الرقمي وعمق البصيرة الإنسانية.
وقد كَتَبَت بتواضع جم : ( ان ورقتها لا تدعي الحل بل هي محاولة لترميم الانسان من داخل القرار ودعت الى ان تكون جسرا بين ( الارقام والعواطف وبين الذكاء الاصطناعي والذكاء الانساني وبين الحوكمة والرحمة) .. قطعا ان ورقتها البحثية لم تتوقف عند نقاط مجردة بطباشر السبورة كما يفعل ( المتحيضرون ) .. بل جادت بكثير الشروح الخاصة بربط تقنية العقل الانساني وتوظيفها لخدمة الانسان – كما ذهبت الدكتورة الربابي – .
اتذكر قد دعيت لحضور دورة عن وسائل التحليل الكروي في احدى الدول العربية.. حاضر فيها احدهم : متزخرف اللبس والالة متحذلق المصطلحات مصطنع الطرح الذي كان جله موجود بكوكل وقد حاول جعل الكمبيوتر الذي يحمله والمزود ببعض البرامج الحديثة آلة عجيبة لا يجيد فنونها غيره .. متصورا انه اصبح افضل محللي ومدربي الكرة العالمية . علما انه اخفق بالتجارب التدريبية التي خاضها في دليل على ان جهازه ليس بديل عن عقل الانسان وارادته .
في محاضرة كان اغلب مستمعيها من اساتذة الجامعات فوجئت ببساطة المحاضر والاسئلة الموجهة له ، حيث سئل احدهم : ( هل يستطيع الذكاء الاصطناعي ان يُفتي دينيا ) ..
وقد عبرت عن راي بمداخلتي : (ان الانسان مكرم من قبل السماء وهو اعلى قيمة اخلاقية وروحية ومادية وكل ما ينتجه الانسان هو لخدمة الانسان واقل شانأ مما ابدعت السماء في خلقه حيث قال الحق : ( وخلقناكم باحسن تقويم ) .. في دليل قاطع على سيادة الانسان الابدية وكل صناعاته لا تعمل دون ان يكون الانسان صاحب الزر والارادة والعاطفة والهدفية فيه . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي.. استخدمات الذكاء الاصطناعي فى البحث العلمي
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ،وجامعة البحر الاحمر ، السبت، بجامعة البحر الاحمر ورشة عمل بعنوان (جامعات المستقبل : الذكاء الاصطناعي، البحث العلمي والابتكار) ناقشت فيه استخداماته وفرصه في المجال البحثي .واكد البروفيسور احمد حسن فحل فى ورقته (استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والنشر العلمي) على اهمية معيار الكفاءة والدقة في جميع المراحل البحثية ، مبينا دور الذكاء الاصطناعي في محاكاة البيانات وتلخيص النصوص .واشار الى الدور المهم للمنصات الرقمية المختصة بالبحث العلمي في نشر المعرفة، وفي تواصل مجتمع الباحثين عالميا، لاثراء المعرفة والمساهمة في اثراء الحوار الأكاديمي العالمي .واشار الى اهمية الجودة في البحث العلمي ، لارتباطه بالتصنيف العالمي للجامعات، واضاف ان الذكاء الاصطناعي يساعد في اكتساب المعرفة والنشر والتواصل .وبينت الورقة الادوات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والتي تساعد في جمع المعلومات وتلخيصها، وتحليل المحتوي ، كما تساعد في اطروحات الطلاب وذلك بتحليل الاخطاء وتقديم المعالجات البحثية ووضع المقترحات مما يوفر الزمن والجهد .وتناول بروفيسور احمد حسن الاستخدام غير الاخلاقي لهذه الادوات في تزوير المعلومات البحثية، والذي يؤثر على سمعة الباحث والمجلة الناشرة .واشار الى اهمية استخدامات تطبيقات التواصل الاجتماعي لنشر البحوث العلمية، واستعرض الادوات التي تمكن المنصات الرقمية من تقديم قراءات لعدد القراء، مؤكدا على اهمية التواصل بين المجموعات البحثية من خلال المنصات، موضحا اهمية المدونات في ايصال وتقديم البحوث الى المجتمع في شكل مبسط .ويعرف المهندس وليد محمد المبارك من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ورقته (جامعات الجيل الخامس الواقع والطموح) بانه تطور نوعي في مسار تطور الجامعات، ويأتي ليكون أكثر تكاملاً مع الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد المعرفي، وحل المشكلات المجتمعية الكبرى بشكل استباقي .متوقعا منها أن تكون محركات للتحول الوطني والعالمي، وان تعمل على تحسين الكفاءة والوصول للمعلومات، وتعزيز الاتصال، وتمكين الابتكار، والمساعدة في اتخاذ القرارات، و أثره في تحسين جودة الحياة وتقديم حلول للمشكلات .واشار الى الفرص التي تتيحها جامعات الجيل الخامس في توظيف الذكاء الاصطناعي والتعليم التكيفي في تقديم تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب، استخدام التحليلات التنبؤية لتوجيه الطلاب أكاديميًا ومهنيًا ، ومواءمة المخرجات الأكاديمية مع متطلبات سوق العمل الرقمي ، والتعاون مع الصناعات في البحث والتطوير.وعدد الفرص التي تحققها جامعات الجيل الخامس في توفير بيئات تعليمية مرنة وشاملة عبر تقنيات الواقع المختلط والتي ستؤثر على مسقبل التعليم، وتمكين الأفراد من التعلم في أي وقت وأي مكان، والتحول إلى جامعات ذات طابع عالمي دون قيود جغرافية ، ودعم الحلول الابتكارية لتحديات المجتمع (مثل الصحة، الطاقة، المناخ).سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب