الكونغرس يقر قانون “تحرير العراق من إيران”
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
مايو 22, 2025آخر تحديث: مايو 22, 2025
المستقلة /- في خطوة مفاجئة تحمل دلالات سياسية كبيرة، صوّت الكونغرس الأمريكي اليوم على قانون جديد بعنوان “تحرير العراق من النفوذ الإيراني”، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدولية والعراقية على حد سواء.
القانون، الذي أقرّ بأغلبية واضحة في مجلس النواب الأمريكي، ينصّ على ضرورة اتخاذ الإدارة الأمريكية خطوات عملية للحد من ما وصفه بـ”التمدد الإيراني داخل مؤسسات الدولة العراقية”، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة على كيانات وأفراد مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني أو متعاونين معه داخل العراق.
خلفيات القرار
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين واشنطن وطهران، خاصة بعد تزايد الضربات المتبادلة بالوكالة في المنطقة، واتهامات أمريكية متكررة للفصائل المسلحة المدعومة من إيران بتنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
ويرى مراقبون أن القانون الجديد يمثل تحولاً واضحاً في سياسة واشنطن تجاه بغداد، من سياسة “الاحتواء الناعم” إلى سياسة المواجهة المباشرة مع النفوذ الإيراني على الأرض العراقية.
ردود الفعل العراقية
حتى اللحظة، لم يصدر موقف رسمي من الحكومة العراقية بشأن القانون، إلا أن بعض القوى السياسية المحسوبة على محور المقاومة وصفت الخطوة بأنها “تدخل سافر في السيادة العراقية”، مهددة باتخاذ مواقف تصعيدية ضد الوجود الأمريكي في العراق.
في المقابل، رحّبت قوى سياسية عراقية أخرى بالقرار، معتبرة إياه دعماً للسيادة الوطنية وفرصة لتحجيم الدور الإيراني الذي تقول إنه “خنق الدولة العراقية وأضعف مؤسساتها”.
ماذا بعد؟
يبقى السؤال الأهم: هل سيتم تطبيق هذا القانون بشكل عملي على الأرض؟ أم أنه مجرد ورقة ضغط سياسية في لعبة التوازنات الإقليمية والدولية؟
في جميع الأحوال، فإن إقرار هذا القانون يعكس تصاعد التوتر الأمريكي الإيراني، وقد يجعل من العراق مرة أخرى ساحة مفتوحة لصراعات الكبار، في وقت يطمح فيه الشعب العراقي إلى الاستقرار والسيادة الكاملة بعيداً عن صراعات المحاور
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية للرئيس الإيراني: مشروع طريق التنمية ليس للعراق فقط بل للمنطقة بأسرها
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، الإثنين، أن مشروع طريق التنمية الذي تتبناه الحكومة ليس فقط للعراق بل للمنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن التنمية لا يمكن أن تتحقق دون استقرار شامل في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، استقبل، اليوم الإثنين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة طهران"، مبينًا، أن "الوزير نقل خلال اللقاء تحيات رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى الرئيس الإيراني، مؤكدًا حرص العراق على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات".
وأشاد بزشكيان، حسب البيان، "بمتانة العلاقات التاريخية بين العراق وإيران"، مشيرًا إلى، "الروابط العائلية والاجتماعية العميقة الممتدة بين شعبي البلدين منذ آلاف السنين".
وأكد، "تطلع بلاده إلى تطوير التعاون الثنائي، لا سيما في مجالي الاقتصاد والصناعة"، مشيرًا إلى، "وجود فرص واعدة للتعاون بين المحافظات العراقية المتاخمة لإيران".
وتابع البيان، أن "الجانبين تطرقا إلى ملف المباحثات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعرب حسين عن "دعم العراق لهذا المسار"، معبّرًا عن أمله في أن "تفضي هذه المفاوضات إلى نتائج ملموسة واتفاقٍ بين الطرفين يُسهم في رفع العقوبات المفروضة على إيران".
واستعرض الوزير حجم التبادل التجاري المتنامي بين البلدين، مشيرًا إلى "تطور العلاقات الاقتصادية والتبادل الثقافي والسياحي"، مؤكدًا، "أهمية مشروع طريق التنمية الذي تتبناه الحكومة العراقية، ليس فقط للعراق، بل للمنطقة بأسرها".
وزاد البيان، أن "اللقاء بحث مسألة تصدير الغاز واستيراد الكهرباء من إيران، إلى جانب التحديات التي تواجه هذه الملفات"، وشدد الوزير على، أن "التنمية لا يمكن أن تتحقق من دون استقرار شامل في المنطقة".
بدوره، أكد الرئيس الإيراني، حسب البيان، "استعداد بلاده لتقاسم إنجازاتها العلمية مع الدول الإسلامية"، مشيرًا إلى، أن "ازدهار العراق من ازدهار إيران، في تأكيد على الترابط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام