الفنادق التركية تتوقع إشغالاً بنسبة 100% في عيد الأضحى
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يصادف عيد الأضحى هذا العام مع أحد أهم الأعياد الدينية للأوروبيين المعروف بـ”بفينغستن” (عيد العنصرة). يتوقع العاملون في قطاع السياحة إشغالاً كاملاً في الفنادق بفضل الإقبال الكثيف من الأتراك المقيمين في أوروبا.
يبدأ عيد الأضحى هذا العام يوم 5 يونيو كيوم عرفة، فيما تمتد أيام العيد من 6 إلى 9 يونيو.
أشار كان كاشيف كافال أوغلو، رئيس اتحاد فنادق ومشغلي السياحة في البحر المتوسط (AKTOB)، إلى أن القطاع السياحي الذي بدأ موسمه مع عيد الفطر، سيطلق ما يسمى بالموسم السياحي العالي مع عيد الأضحى. وأكد كافال أوغلو مجدداً على مطالب القطاع بتمديد إجازة العيد قائلاً: “هذا الأمر مهم جداً وقيم من الناحية السياحية. كما أن الإعلان المبكر عن مواعيد العيد سيسمح للضيوف الأتراك بالتخطيط لعطلاتهم مسبقاً. لكن هناك جانب سلبي لفترة عيد الأضحى، حيث تتزامن مع أسبوع الامتحانات المدرسية وقبل إغلاق المدارس، لذلك فإن العائلات التي تحجز عادةً هي تلك التي لا يخوض أطفالها الامتحانات”.
توقعات بقدوم سياح أوروبيينأوضح كافال أوغلو أن عيد الأضحى هذا العام يتزامن مع فترة مهمة للسياح الأوروبيين أيضاً، قائلاً: “بسبب تقاطع إجازة عيد الأضحى مع عيد العنصرة (بفينغستن) الذي يعد من أهم الأعياد الدينية المسيحية، نتوقع إقبالاً كثيفاً من أوروبا. إجازة الألمان لعيد العنصرة تتوالى مع عيد الأضحى، كما حدث سابقاً مع تقاطع عيد الفطر مع عيد الفصح. لذلك نتوقع إقبالاً كبيراً من السياح الألمان بشكل خاص”.
فرصة للجالية التركية في أوروباأشار كافال أوغلو إلى أن تقاطع عيد العنصرة مع عيد الأضحى يتيح فرصة للحصول على إجازة طويلة للأتراك المقيمين في ألمانيا وأوروبا، قائلاً: “الأتراك المقيمون في أوروبا يمثلون أهمية كبيرة لنا. رغبتهم في قضاء العطلة في وطنهم الأم تعني لنا الكثير. مع تقاطع عيد العنصرة مع عيد الأضحى، أعتقد أننا سنشهد فترة نشطة جداً بالنسبة للمواطنين الأتراك في أوروبا”.
عروض سياحية تناسب جميع الميزانياتتوقع كافال أوغلو إشغالاً بنسبة 100% في الفنادق خلال عيد الأضحى، موضحاً: “تمتلك أنطاليا ميزة كبيرة وهي توفر خيارات سياحية تناسب جميع الميزانيات. في هذا الصدد، إذا تم الإعلان عن إجازة العيد الممتدة لتسعة أيام في أسرع وقت، سيتمكن الناس من التخطيط لعطلاتهم بشكل أفضل وتقسيمها بسهولة أكبر”.
تحذير من نفاد أماكن الإقامةمن جانبه، قال إسماعيل جاغلار، المدير العام لأحد الفنادق الفاخرة في منطقة كوندو: “بالطبع كلما طالت مدة العيد كان ذلك أفضل لنا. نأمل أن يتم الإعلان عن العيد قريباً وتمديده إلى تسعة أيام. مع عيد الأضحى، نبدأ أيضاً الموسم السياحي العالي في الأسبوع الأول من يونيو. حالياً، إذا نظرنا إلى حجوزات الفنادق في منطقتنا لفترة العيد، نجد أن معدلات الإشغال تتراوح بين 90-95%، حيث يتم بيع آخر الغرف المتاحة. ننصح الضيوف بإجراء الحجوزات في أسرع وقت ممكن، فقد لا يجدوا أماكن في المناطق أو الفنادق التي يريدونها، أو قد يواجهون صعوبة في ذلك. يبدو أن العديد من الفنادق ستنفد منها الغرف خلال الأيام القليلة المقبلة”.
20-25% من الفنادق مخصصة للسوق المحلية
أوضح جاغلار أن مناطق كوندو-لارا وبيلك في أنطاليا تتصدران المشهد السياحي هذا العام، قائلاً: “هذا العام تشهد منطقة بيلك إقبالاً سريعاً بشكل خاص. مع بدء الموسم السياحي العالي، تزداد حركة السياحة أيضاً في كيمر ومانافغات وألانيا. نتوقع حركة سياحية نشطة جداً خلال العيد. يأتي السياح من أهم ثلاث أسواق لدينا وهي روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى جميع الأسواق الأخرى، وننتظر حركة سياحية قوية جداً مع حلول شهر يونيو. وفقاً للمعلومات المقدمة من شركائنا في القطاع، تم تخصيص 20-25% من الفنادق للسوق المحلية خلال فترة العيد. حالياً في فندقنا أيضاً الوضع كذلك. بالطبع نتوقع إشغالاً في فنادق المدينة أيضاً، وهذا أمر يبعث على السرور”.
إشغال الفنادق في كوندو يتجاوز 90%من جهته، كشف أردان آري، المدير العام لاتحاد مستثمري السياحة في كوندو (KUYAB)، أن هناك 6 فنادق في منطقة كوندو تابعة للاتحاد، وأن حجوزات هذه الفنادق لفترة العيد وصلت حالياً إلى 90%. وأوضح آري أن نسب تخصيص الغرف للسياح المحليين والأجانب تختلف من فندق لآخر، قائلاً: “بناءً على الحجوزات الحالية، نتوقع أن تصل معدلات الإشغال التي تجاوزت 90% حالياً إلى 95% و100% مع اقتراب موعد العيد”.
Tags: أنطالياأوروباتركياعيد الأضحىعيد الأضحى المباركفنادقموسم سياحيالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنطاليا أوروبا تركيا عيد الأضحى عيد الأضحى المبارك فنادق موسم سياحي مع عید الأضحى إجازة العید عید العنصرة هذا العام فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
ما بين حصار المرتزقة وإغاثة صنعاء.. معاناة السكان في تعز تفضح شرعية الفنادق
انقطاع الرواتب وانعدام المياه والغاز ثالوث الموت يفتك بالمواطنين ويفاقم معاناتهم
الثورة / مصطفى المنتصر
يواجه المواطن في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي مصيراً أقرب إلى الموت في ظل حجم المعاناة التي يتجرعها ومستوى الإذلال والتجويع المريب التي دأبت ميليشيات الاحتلال تكريسها طيلة عشرة أعوام من احتلالها لتلك المناطق، في الوقت الذي ينخر الفساد ويستشري في شتى الجوانب الحياتية ويلقي بظلاله المقيتة على كاهل المواطن الذي يدفع ثمن كل تلك التجاوزات دون أن يحصل على أبسط مقومات الحياة التي تمكنه من مواصلة حياته بحرية وكرامة.
ويستمر مسلسل الانهيار والعبث الذي يخيم على حياة المواطنين في المحافظات المحتلة وأبرزها تعز التي تحولت إلى جحيم مظلم ومكان غير قابل للعيش بعد أن بات الحصول على أسطوانة الغاز ووايت الماء يتطلب دفع قرابة ضعفي راتب الموظف في الوقت الذي لم تصرف رواتب بعض الجهات منذ ثلاثة أشهر وهو ما ضاعف من معاناة المواطنين التي تتفاقم حدتها يوماً بعد يوم في ظل صمت وتجاهل سلطات المرتزقة لهذه المعاناة.
وتسببت الجبايات الباهظة التي تفرضها مليشيات الاحتلال ونافذين في قيادات المرتزقة على ناقلات الغاز المنزلي بإيجاد أزمة خانقة في مدينة تعز وغيرها من المحافظات المحتلة “لحج، الضالع، عدن”، في حين تذهب تلك الجبايات التي تقدر ما بين 500 ريال إلى 1000 ريال في الأسطوانة الواحدة إلى جيوب قادة عسكريين ومشايخ قبليين سياسيين نافذين في سلطات المرتزقة الأمر الذي تسبب بخلق أزمة كبير بين القيادات النافذة على المبالغ المحصلة من الجبايات ما تسبب بخلق أزمة غاز خانقة في مختلف المحافظات وأبرزها تعز.
وتجاوزت الأزمة حتى وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الانهيار وشملت جوانب متعددة منها مياه الشرب الذي أصبح الحصول عليه صعب المنال في ظل ارتفاع درجة الحرارة، حيث تشهد مدينة تعز أزمة حادة في مياه الشرب، التي وصل سعر الدبة الواحدة (20 لتراً) إلى 1000 ريال يمني في وسط المدينة، وسط أنباء عن ارتفاعات جديدة مرتقبة في أسعار المياه خلال الأيام القادمة.
وبحسب مصادر مطلعة يأتي هذا الانقطاع المتكرر للمياه ليضاعف من معاناة السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على شراء المياه، بالإضافة إلى أن تفاقم الأزمة يهدد بتدهور الأوضاع المعيشية والصحية في المدينة التي تعاني أصلاً من ظروف إنسانية صعبة.
جرعة نفطية قاتلة
وفرضت “حكومة المرتزقة” الأسبوع الماضي جرعة سعرية جديدة في بيع مادة “الديزل” في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بمحافظتي تعز، والتي قوبلت بتنديد ورفض شعبي واسع.
وبلغت الزيادة السعرية التي أقرتها ما تسمى شركة النفط التابعة لحكومة المرتزقة، في الديزل التجاري في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف بتعز 125 ريالا في اللتر الواحد، بزيادة 2500 ريال في الجالون سعة 20 لترا.
صنعاء تغيث تعز بالمياه
بالمقابل قامت حكومة صنعاء، الأسبوع الماضي، بإغاثة مدينة تعز بالمياه، يتزامن ذلك مع اشتداد وطأة أزمة المياه في المدينة وسط صراعات حكومة المرتزقة والرئاسي.
وأكدت الأمم المتحدة بدء حكومة صنعاء التي تدير منطقة الحوبان شمالي المدينة ضخ المياه من أحواض المياه في المنطقة إلى خزانات المؤسسة العامة للمياه في المدينة.
وكانت العملية قد تمت بناء على اتفاق رعته الأمم المتحدة بين حكومة صنعاء وسلطات المرتزقة في تعز التابعة لتحالف العدوان والذي بموجبه يغطي المشروع الجديد غالبية مديريات المدينة وتأتي هذه الخطوة وسط أزمة مياه تعيشها المدينة حيث وصل سعر شاحنات المياه سعة الفي لتر إلى 60 ألف ريال.
احتجاجات شعبية
وشهدت مناطق مختلفة في تعز وقفات واحتجاجات شعبية غاضبة منددة بالانهيار الخدمي والمعيشي وتجاهل سلطات المرتزقة لهذه المعاناة المستمرة منذ أعوام، مطالبة بطرد الاحتلال السعودي الإماراتي ومليشياته من المناطق المحتلة.
وعبر المحتجون عن استيائهم لاستمرار مسلسل الانهيار والفوضى التي تشهده المدينة في شتى نواحي الحياة وانعدام أبرز أساسيات الحياة في ظل انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وسط تجاهل مريب وصمت مطبق من قبل حكومة المرتزقة وشرعية الفنادق.