النيجر توقع اتفاقا لتزويد الشمالي المالي بحاجياته من النفط
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
وقّعت مالي والنيجر اتفاقا ثنائيا جديدا يهدف إلى تزويد مناطق شمال مالي بالمحروقات، وذلك في إطار جهود مشتركة لمعالجة الأزمة الحادة في إمدادات الوقود التي تعيشها تلك المناطق منذ أسابيع.
وتمّ الإعلان عن الاتفاق يوم الجمعة الماضي في نيامي عاصمة النيجر، عقب زيارة رسمية قام بها وزير الصناعة والتجارة المالي، موسى ألسان ديالو.
وفي تصريح للصحافة المحلية، قال وزير التجارة والصناعة المالي إن الاتفاق يضمن تزويد المناطق الشمالية بالمحروقات حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2025، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى تفاهمات شاملة لا تقتصر فقط على الكميات، بل تشمل تسعيرة المنتجات البترولية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد توقف الإمدادات النفطية الجزائرية -والتي كانت وسيلة لتزويد مناطق ميناكا وغاو وكيدال وتمبكتو- بسبب الأزمة الدبلوماسية بين مالي والجزائر، التي أثّرت على حركة التجار ومهرّبي النفط.
وفي هذا السياق، قال وزير التجارة في النيجر إن بلاده تعتبر شمال مالي جزءا لا يتجزأ من الفضاء المشترك لتحالف دول الساحل، وستبقى وفية له، وتعمل على توفير حاجياته.
صعوبات التنفيذورغم أهمية هذا الاتفاق، فإن تنفيذه يبقى محفوفا بالمخاطر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في بعض المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين، حيث لا تزال القوافل التي تنقل الوقود عرضة لهجمات الجماعات المسلّحة، التي تشنّ هجمات متكرّرة ضدّ مصالح الحكومات في المنطقة.
إعلانورغم أنه في وقت سابق من هذا الشهر، وصلت 40 شاحنة نفط إلى مدينة غاو، فإن استمرار العمليات يواجه تحديات أمنية كبيرة، خاصة في منطقة تيلابيري النيجرية، التي تشهد نشاطا متزايدا للمسلحين.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن عدد من سائقي الشاحنات في غاو الإضراب عن النقل بعد تعرضهم لهجوم مميت، وطالبوا السلطات بتوفير الحماية لهم حتى يتمكنوا من استئناف العمل وتزويد المناطق الشمالية بحاجياتها من النفط.
وإلى جانب التحديات الأمنية، تبرز الإشكالية المرتبطة بقدرة نيامي على توفير كميات كافية من الوقود، فالمصفاة المحلّية لا تلبي سوى نحو نصف احتياجات النيجر، الأمر الذي سيدفع البلدين إلى إكمال النقص باللجوء إلى الواردات القادمة من نيجيريا، أو عبر ميناء لومي في توغو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مجددا.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الحوثيين بدفع ثمن باهظ عقب غارات استهدفت مواني الحديدة
جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الإثنين، تهديداته لجماعة الحوثي بدفع ثمن باهظ عقب غارات جوية عنيفة استهدفت ميناء الحديدة غرب اليمن.
وقال كاتس في بيان له: "الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا وكما حذرت سابقا قانون اليمن هو نفس قانون طهران"، في إشارة للهجمات العنيفة التي شنتها إسرائيل على إيران خلال 12 يوما.
وأضاف: "من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى ومن يرفع يده ضدها ستقطع".
وأردف: "هاجمنا أهدافا إرهابية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومحطة رأس الكثيب للطاقة".
ولفت إلى مهاجمة إسرائيل سفينة غالاكسي ليدر التي اختطفها الحوثيون قبل سنتين بذريعة أن جماعة الحوثي تستخدمها لـ "أنشطة إرهابية".
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي، عن غارات إسرائيلية، جديدة استهدفت ميناء الحديدة غربي اليمن.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن عدوانا إسرائيليا استهدف ميناء الحديدة بعدد من الغارات الجوية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي السياق ذاته قالت هيئة البث الإسرائيلية في خبر عاجل لها إن الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا في اليمن في هذه اللحظات.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن طائرات إسرائيلية شنت هجمات على ميناء رأس عيسى والصليف وميناء الحديدة ومحطة الكثيب.
وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال ألقت أكثر من 20 صاروخا ثقيلا على مواني الحديدة، لافتة إلى استمرار القصف الإسرائيلي في الأثناء.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وجه جيش الإحتلال إنذارا عاجلا إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف والى المتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة - راس الكثيب بإخلاء تلك المناطق.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفخاي أذرعي في بيان له على منصة إكس، إن طائرات الاحتلال ستشن في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرًا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها.
وأضاف: "من اجل سلامتكم نحث كافة المتواجدين في المناطق المحددة بالإضافة إلى السفن الراسية بالقرب منها - بالإخلاء فورًا، البقاء في المناطق المحددة يعرضكم للخطر".
وتأتي الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من اعتراض إسرائيل صاروخا باليستيا في وقت مبكر من فجر أمس الأحد.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخ بالستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون، إسرائيل وحركة الشحن في البحر الأحمر مما عطل التجارة العالمية.