إنقاذ 48 كلبا من جحيم شقة في نيويورك
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
الولايات المتحدة – صُدم عمّال إنقاذ الحيوانات في نيويورك بعد اكتشاف أكثر من 40 كلبا داخل شقة ضيقة وقذرة، في ما وصفوه بأنه من أكثر حالات الإهمال الحيواني المؤلمة التي رأوها في حياتهم.
وقالت بيانا تميمي، مديرة قسم الطب البيطري في مراكز رعاية الحيوانات بنيويورك (ACC): “من المحتمل أن هذه الكلاب لم تلمس العشب يوما، ولم تُربَط بحزام تنزّه، ولم تلتق بأي غريب من قبل”.
وقد توجه أفراد من جمعية الرفق بالحيوان الأمريكية (ASPCA) ومراكز رعاية الحيوانات (ACC) إلى الشقة الواقعة في الطابق السابع من مبنى بمنطقة فورست هيلز في كوينز، بعد بلاغ يفيد بأن صاحب العقار طُرد واضطر للتخلي عن حيواناته.
وعند وصولهم، وجدوا 48 كلبا وجرواً من فصيلة المالينوا البلجيكي يعيشون في ظروف مزرية.
وبحسب مراكز رعاية الحيوانات، فقد تم العثور على بعض الكلاب محشورة داخل الخزائن والدرف، وأخرى مكدّسة في أماكن ضيقة دون تهوية أو أشعة شمس.
وأظهرت صور نُشرت عددا من الكلاب مكدّسة في ممر صغير داخل الشقة.
وأكد المسؤولون أن ثلاثة من الكلاب اضطروا إلى قتلها قتلا رحيما، في حين أمضى عمّال الإنقاذ يومين كاملين لإخراج باقي الكلاب من المنزل.
وقالت تارا ميركادو، مديرة سلوك الحيوانات وعمليات الملجأ في مراكز رعاية الحيوانات: “هذه الكلاب عاشت على ما يبدو حياتها كاملة في عزلة تامة. وجدنا كلاب مالينوا بالغة مخبّأة داخل الخزائن وخلف الأثاث”.
أما الجيران، الذين لم يكونوا على دراية بوجود هذا العدد من الكلاب، فقالوا إن رائحة كريهة كانت تنبعث دائمًا من الطابق، وإن صاحب الشقة – الذي لم يُكشف عن اسمه – اعتاد رمي براز الكلاب من شرفته.
وقال أحد السكان لصحيفة “نيويورك بوست”: “كنا نتساءل دائمًا لماذا الرائحة سيئة جدًا؟ كنا نعتقد أن لديه كلبين أو ثلاثة، ولم نتخيّل أبدا أن عددها بهذا الحجم. لم نرها في أي وقت”.
وذكرت جارة أخرى أنها كانت تسمع نباح الكلاب باستمرار، وأضافت أن والدتها رأت صاحب الشقة يركل أحد كلابه.
ويُقال إن صاحب العقار كان يعمل في أمن المطار، وكان معروفا بامتلاكه لكلب مدرّب على الشم.
وقد أوضحت “ACC” أن العديد من هذه الكلاب سيحتاج إلى رعاية طويلة الأمد قبل أن تصبح جاهزة للتبني، نظرا إلى افتقارها للتواصل مع البشر طوال حياتها.
وتأتي هذه القضية بعد أيام فقط من اكتشاف حالة أخرى في بريطانيا، حيث كانت امرأة تعمل كمنزّهة كلاب تُدعى هانا كريتشلو تحتفظ بـ11 حيوانا أليفا في ظروف وُصفت بأنها “مزرية للغاية”.
المصدر: “نيويورك بوست”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رعایة الحیوانات
إقرأ أيضاً:
“بين زيت الزلابيا وشيخ الكنافة”.. كيف حوّل الحوثي حياة اليمنيين إلى جحيم للجرائم المُمنهجة؟
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
في ظل تصاعدٍ مروِّع للعنف وانفلات أمني غير مسبوق، تشهد اليمن -ولا سيما المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين- موجةً من الجرائم البشعة التي تطال الأبرياء بلا رحمة.
فمن قتل الأطفال بدم بارد إلى تحرشٍ مُمنهج ببراءتهم، وصولًا إلى جرائم القتل والسلب تحت سمع السلطات المحلية وبصرها، تتحول الحياة اليومية لليمنيين إلى جحيمٍ مفتوح.
تُسجّل التقارير المحلية ارتفاعًا صادمًا في معدلات الانتهاكات، حيث تُلام سلطات الحوثين ليس فقط على تقاعسها في حماية المدنيين، بل على تواطئها الفاضح عبر توفير غطاءٍ للجناة من عناصرها أو المُقربين منها.
هذه الوقائع لم تعد مجرد “حوادث فردية”، بل تحوّلت إلى نمطٍ مُمنهج يعكس انهيارًا كاملًا لمنظومة العدالة والأخلاق، وسط صمتٍ دوليٍ مُريب يُضاعف معاناة الشعب اليمني الذي يئن تحت وطأة الحرب والفقر والآن… الإرهاب الداخلي.
مذبحة الطفلة “أنهار”: جريمة تفضح غياب العدالة
اهتزت محافظة البيضاء (وسط اليمن) على وقع جريمةٍ هزّت الضمير الإنساني، حيث عُثر على جثة الطفلة “أنهار عبدالله العامري” (7 أعوام) ملقاةً في بئر مياه بعد 20 ساعة من اختطافها.
وقد تمكن الأهالي من القبض على المشتبه بهما –عاملين في ورشة لحام– بعد اتهامهما باختطاف الطفلة وقتلها خنقًا، في مشهدٍ كشف عجز السلطات الحوثية عن حماية المدنيين، بل وتقصيرها المتعمّد في ملاحقة المجرمين.
وأمام تكرار هذه الجرائم، يوجه السكان اتهاماتٍ مباشرةً للمسؤولين المحليين بالتواطؤ، مُحملين إياهم مسؤولية انهيار الأمن.
من “بائع الزلابيا” إلى “عامل الكنافة”: انتهاكات بعقلية السيد والعبد
كشفت حادثتان منفصلتان في محافظة إب عن النظرة الدونية التي يتبناها عناصر جماعة الحوثي تجاه المدنيين اليمنيين في المناطق التي يسيطرون عليها
تعرّض علي دبوان (مسن يبيع الزلابيا) لاعتداء وحشي من أحمد الطاهري –أحد عناصر أمن العدين التابعين للحوثيين– بعد رفضه إعطائه الزلابيا مجانًا، حيث ألقى عليه الزيت الساخن وضربه حتى أُصيب بحروق بالغة.
“شيخ الكنافة” يبطش بعاملٍ متأخر: لم يتردد القيادي الحوثي “بكيل غلاب” –نائب مدير أمن إب– عن اعتداءٍ مسلح على عاملٍ في مطعم الدار لتأخره في إحضار طلب “الكنافة”، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يصفعه ويضربه أمام زملائه، في مشهدٍ يعكس استهتار المليشيا بكرامة المواطنين.
صعدة: طفلٌ يصرخ فوق جثة أبيه.. “لسنا في غزة”
تجاوزت انتهاكات الحوثيين حدود القتل العشوائي إلى تدمير نفسية الأطفال، كما في حادثة مقتل “حسين ناجع” برصاص مسلحين تابعين لمشرف حوثي في صعدة.
وظهر ابنه الصغير –بين ذهولٍ وبكاء– فوق جثة والده وهو يصرخ: “قتلوا أبي بلا ذنب.. نحن مسلمون ولسنا في غزة!”، في إشارةٍ جارحةٍ إلى استغلال الجماعة المسلحة لحرب غزة في تجميل صورتها سيئة السمعة في أوساط المجتمع اليمني.
تعز: جريمةٌ تقشعر لها الأبدان.. حفيد يقتل جدته وينتزع أسنانها الذهبية!
أضافت محافظة تعز فصلًا آخر من فصول العنف الأسري المتفشي، حيث أقدم الشاب “أيمن نبيل” على خنق جدته “جليلة الفقيه” وسرقة مجوهراتها، قبل أن ينزع أسنانها الذهبية بعد وفاتها! الحادثة –التي وصفت بأنها “الأبشع هذا العام”– تُبرز تداعيات انهيار القيم الاجتماعية في ظل غياب القانون.
هذه الوقائع ليست سوى غيضٍ من فيضٍ يُرسم بالدماء على جدار اليمن المنكوب. ففي كل يومٍ، تُضاف صفحاتٌ جديدةٌ من المعاناة، بينما تكتفي مليشيا الحوثي بدور المُشاهد –بل أحيانًا الجلاد.
إن استمرار الصمت الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تجاه هذه الجرائم يُشكل تواطؤًا مباشرًا في إذلال الشعب اليمني. فلا مكان للانتظار بعد اليوم؛ فكل تأخيرٍ في محاسبة المسؤولين ومحاكمة المجرمين هو ضوءٌ أخضر لمزيدٍ من الإبادة التي تتم تحت سلطة من يستغلون اليوم إبادة غزة لفرض أنفسهم حكاما على اليمنيين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...
It is so. It cannot be otherwise....
It is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...