استدعى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، الجمعة، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، ديفيد زيني، وذلك للاستفسار عن اتصالاته مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دون علمه.

وجاء ذلك بعد قرار نتنياهو، بتعيين زيني وهو اللواء في جيش الاحتلال، رئيسا للشاباك، خلفا للمقال رانون بار، في خطوة وُصفت بكونها "تحدّيا للقضاء الإسرائيلي وقوبلت باحتجاجات واسعة وكذا انتقادات حادة".



وفي السياق نفسه، قالت "القناة 12" العبرية، إنّ: "زامير قد استدعى زيني بغرض الاستفسار، بعد اتصالاته برئيس الوزراء دون علمه، وذلك عقب قرار نتنياهو تعيين زيني رئيسا للشاباك بدلا من بار".

"نتنياهو أبلغ زامير بقراره، قبل دقائق قليلة من الإعلان الرسمي، فيما رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على مسألة ما إذا كان زيني التقى أو تحدث مع نتنياهو، دون علم رئيس الأركان" بحسب الصحيفة العبرية.

تجدر الإشارة إلى أنه: "يلزم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مسبقا، قبل أي لقاء لمسؤول سياسي مع قائد في الجيش". فيما أعلن نتنياهو، مساء الخميس، عن تعيين رئيس جديد للشاباك، خلافا لقرار المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا، التي وصفت الإجراء بـ"المعيب".


إلى ذلك، كانت المستشارة ميارا، قد أعلنت أنّ: "نتنياهو لا يملك حاليا صلاحية تعيين بديل للرئيس الحالي للشاباك بار، قبل استيفاء الفحص القانوني لقرار إقالته، وفق ما ذكرت هيئة البث الرسمية".

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، بأن قرار حكومة نتنياهو إقالة بار، يخالف القانون. بينما برر نتنياهو، وهو المطلوب للعدالة الدولية، قرار إقالة بار بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 تشرين الأول/  أكتوبر 2023.

وقالت المحكمة في قرارها، إنّ: "إقالة بار تمّت بإجراء غير سليم يخالف القانون، ووسط تضارب مصالح من جانب رئيس الوزراء، وفق القناة "13" العبرية.

من جهته، علّق زعيم حزب "الدولة" المعارض، بيني غانتس، على القرار، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بالقول إنّ: "نتنياهو يواصل تقويض سيادة القانون ويدفع بنا نحو صدام دستوري على حساب أمن إسرائيل".

وتابع غانتس بأنه: "في خضم الحرب على قطاع غزة، يقود نتنياهو حملة خطيرة لنزع الشرعية عن جميع المؤسسات، متجاهلا بشكل صارخ كل القيم والأعراف التي حافظت لسنوات على أجهزة الأمن الإسرائيلية".


وشدد على أن "نتنياهو يواصل تلويث كل عملية حساسة تتعلق بأمن الدولة من أجل مصالحه الشخصية والسياسية"، مردفا: "بعد كل هذه السنوات في الحكم، يبدو أن نتنياهو نسي أن أمن دولة إسرائيل ليس مشروعا شخصيا له".

"رئيس الوزراء يتعمد إيجاد صراع بين الجيش الإسرائيلي والشاباك عبر تجاوز رئيس الأركان لتعيين جنرال في منصب رئاسة جهاز أمني آخر" تابع غانتس في معرض تعليقه على قرار نتنياهو تعيين زيني.

وفي 20 آذار/ مارس الماضي، قررت الحكومة إقالة بار، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 10 نيسان/ أبريل 2025. لكن المحكمة أصدرت أمرا مؤقتا يمنع إقالته أو إعلان إيجاد بديل له، لحين نظرها في التماسات قدمتها المعارضة ضد الإقالة.

غير أنه في 28 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن بار أنه سيغادر منصبه في 15 حزيران/ يونيو المقبل.


يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها ضد كافة الأهالي بقطاع غزة المحاصر، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الحرب، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال القانوني غزة غزة قطاع غزة الاحتلال القانون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء إقالة بار

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعين اللواء دافيد زيني رئيسا للشاباك خلفا لرونين بار

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، بأن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، عيّن الجنرال ديفيد زيني رئيسا للشاباك خلافا لتوصيات المستشارة القضائية للحكومة.

جاء القرار، رغم توصية المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، بعدم اتخاذ قرار بتعيين رئيس جديد في المرحلة الحالية، وذلك إلى حين وضع قواعد قانونية واضحة تضمن سلامة الإجراءات وتعزز الشفافية في مثل هذه التعيينات الحساسة.

وذكرت، صحيفة هآرتس العبرية أن المستشارة القضائية كانت قد أوصت بتأجيل التعيين إلى أن يتم وضع إطار قانوني منظم لعملية اختيار رؤساء الأجهزة الأمنية، بما يضمن نزاهة المسار ويمنع تدخلات سياسية محتملة.

وكان رئيس الجهاز السابق، رونين بار، أعلن استقالته في أبريل قائلا إنه سيتنحى عن منصبه في 15 يونيو حزيران، بعد ستة أسابيع من محاولة نتنياهو إقالته.

وأمس الأربعاء، اتهمت المحكمة العليا الإسرائيلية، نتنياهو بتضارب المصالح بين موقفه من رئيس الشاباك رونين بار، والتحقيقات التي يجريها الشاباك ضد فريق مكتبه.

وقضت المحكمة العليا في إسرائيل بأن إقالة رئيس الشاباك رونين بار كانت عبر عملية غير سليمة ومخالفة للقانون.

وكانت حكومة بنيامين نتنياهو قد أقالت رونين بار قبل أسابيع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ رد نتنياهو المقدم للمحكمة العليا يتضمن وثائق سرية.

اقرأ أيضاًحادث واشنطن.. نتنياهو يكذب ويحاول صرف الأنظار عن الدوافع الحقيقية

مصطفى بكري: نتنياهو وحكومته مسؤولان عن حادث المتحف اليهودي بواشنطن

إعلام عبري: «ستيف ويتكوف» فشل في إقناع «نتنياهو» بإبداء مرونة بمفاوضات غزة

مقالات مشابهة

  • تحذير من حرب أهلية بعد تعيين زيني رئيسا للشاباك والجيش الإسرائيلي يعلق
  • ديفيد زيني خريج مدارس دينية اختاره نتنياهو رئيسا للشاباك
  • نتنياهو يتخطّى إدارة الجيش ويعيّن زيني رئيسًا للشاباك رغم التشكيك في مؤهلاته
  • تضارب مصالح... نتنياهو يفجر أزمة أمنية وقضائية بتعيين زيني للشاباك
  • بعد تعينه رئيسا للشاباك.. رئيس أركان جيش الاحتلال يقيل دافيد زيني من منصبه
  • نتنياهو يعين اللواء دافيد زيني رئيسا للشاباك خلفا لرونين بار
  • نتنياهو يتجه لتعيين ديفيد زيني رئيسا جديدا للشاباك
  • عاجل | ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي: نتنياهو يعين اللواء دافيد زيني رئيسا للشاباك خلفا لرونين بار
  • عاجل|| نتنياهو يعين اللواء دافيد زيني رئيسا للشاباك خلفا لرونين بار