«الإغاثة الطبية بغزة»: استهداف وتدمير القطاع الصحي أحد مراحل الاجتياح البري
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة بسام زقوت، أن الاستهداف الممنهج والتدمير للقطاع الصحي في غزة واستهداف الكادر الطبي من قبل قوات الاحتلال، أحد مراحل "الاجتياح البري" للمنطقة ومحاولة تهجير السكان منها.
وقال زقوت - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن «اسرائيل عمليا تبدأ خطتها في تحييد معظم المناطق الخدماتية وتدمير مركباتها مثل سيارات الدفاع المدني والمعدات الثقيلة ومن ثم تنتقل إلى مرحلة أخرى وهى استهداف المستشفيات وإجبارها على الإغلاق وجعلها غير قادرة على تقديم الخدمات ثم إصدار أوامر الإخلاء للمنطقة بأكملها وهذا ما حدث في جنوب قطاع غزة ويحدث في الشمال حاليا».
وأضاف أن، « 75% من مساحات قطاع غزة هي إما تخضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي التامة وإما تحت أوامر الإخلاء، التي تتم السيطرة عليها من قبل طائرات الاستطلاع والتي تقصف كل من يتحرك ضمن هذه المناطق»، لافتا إلى أن، «أوامر الإخلاء التي تصدر في مدينة غزة وشمالها تكون إلى المآوي المعروفة في مدينة غزة ولا نعرف أين هي، حيث لا يوجد أي مأوى في المدينة لذلك يفترش المواطنون الشوارع بالخيام».
وأشار إلى أنه «دون الضمانات الأمنية، لا يمكن أن تعود المستشفيات في قطاع غزة خصوصا التي خرجت من الخدمة حاليا، حيث من الضروري أن تكون المستشفى مكانا آمنا، حتى يستطيع الطاقم الطبي الوصول إليها والعمل بها وكذلك نقل المصابين إليها»، منوها بأن «تلك الضمانات الأمنية هى مطلب عالمي وليس فلسطيني ويأتي ضمن القانون الدولي الإنساني».
وشدد على ضرورة تزويد تلك المستشفيات بالقدرة التشغيلية من الطاقة الممكنة لها سواء من السولار او الاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل المعدات والأجهزة وغرف العمليات والحضانات وأجهزة غسيل الكلى التي تحتاج إلى الطاقة، لافتا إلى أن الاحتياج الأكبر يكون في الكوادر الصحية والتي بها نقص كبير في قطاع غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت القطاع الصحي بغزة جمعية الإغاثة الطبية في غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«حشد»: استهداف المستشفيات في قطاع غزة جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً صارماً وفورياً
تابعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق المرافق الصحية في قطاع غزة، والذي يهدف بشكل مباشر إلى تعطيلها وإخراجها عن الخدمة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يمنح المستشفيات والطواقم الطبية حماية خاصة.
وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الهيئة، فقد اقتحمت آليات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس ساحة مستشفى العودة، وأطلقت نيرانها بشكل كثيف، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخل مخيمات النازحين المتواجدين في ساحة المستشفى، بالإضافة إلى احتراق مستودع الأدوية، الذي ما تزال نيرانه مشتعلة حتى اللحظة، وسط عجز كامل للطواقم عن السيطرة على الحريق، وخشية من امتداده إلى أقسام المستشفى، في ظل استمرار إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال باتجاه المبنى.ويُحاصر داخل المستشفى نحو 160 شخصاً، من الكوادر الطبية والجرحى، في أوضاع إنسانية بالغة السوء، جراء انقطاع المياه والغذاء، واستمرار القصف والحصار المفروض عليهم.
وفي سياق متصل، أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مدينة خان يونس عن توقف قسم العمليات الجراحية عن العمل حتى إشعار آخر، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفى جرّاء قصف الاحتلال لمحيطه، مما أدى إلى تعطل المولدات ولوحة التحكم الرئيسية للكهرباء، وألحق أضراراً بالغة في معظم أقسامه. كما توقف مستشفى غزة الأوروبي عن تقديم خدماته إثر الأضرار الناجمة عن استهداف محيطه.
تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم بحق المدنيين العزّل، حيث استشهد 44 مواطناً فلسطينياً منذ فجر اليوم الخميس نتيجة القصف المستمر على مناطق متفرقة في قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى نحو 100 شهيد، من بينهم 21 استشهدوا في مدينة غزة وحدها إثر استهداف منازل مأهولة بالسكان.
ووفق الإحصائيات المتوفرة، فقد ارتفع عدد ضحايا عدوان الإبادة الجماعية المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 53، 655 شهيداً و121، 950 مصاباً، من بينهم 3، 509 شهداء و9، 909 مصابين منذ استئناف العدوان في 18 مارس2025. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الكارثة الإنسانية، واستمرار النزوح القسري، وتجويع ما يزيد عن 2.3 مليون إنسان، وسط إدخال محدود للغاية للشاحنات الإغاثية، بعد أكثر من 80 يوماً على الإغلاق التام للمعابر.
تزامن ذلك في ظل استمرار إصدار قوات الاحتلال لأوامر إخلاء واسعة شمالاً وجنوباً، ما يهدد أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة. وتشير المعطيات إلى تهجير قسري لما يزيد عن 200 ألف مواطن منذ مطلع الأسبوع الجاري، تحت وقع القصف الجوي والمدفعي العنيف، ضمن ما يسمى بعملية “عربات جدعون”، بالتزامن مع فشل المساعي الدولية لوقف التصعيد وإنهاء الإبادة الجماعية، وفي هذا الإطار، يضطر مئات الآلاف من المواطنين لترك بقايا منازلهم أو خيامهم، والمشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس، في ظل مجاعة مستمرة وغياب شبه تام لمراكز الإيواء ومقومات الحياة الأساسية، ما يدفع بهم إلى افتراش الشوارع والأماكن العامة، كالمتنزهات والشواطئ، في مشهد مأساوي يعكس عمق المعاناة ومحاولة النجاة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” إذ تدين بأشد العبارات استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، التي تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، وما ينجم عنه من تعريض مباشر لحياة المرضى والطواقم الطبية للخطر، وتعطيل كامل لقدرتها التشغيلية، وإذ تدين استمرار جرائم القتل الجماعي، والحصار والتجويع، والترهيب والتهجير القسري، وتُحذر من التداعيات الكارثية لاستمرار هذه الجرائم على الوضع الإنساني في القطاع.، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
وتطالب «حشد» الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على وقف جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية ومواجهة المجاعة المتفاقمة، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية المختصة.
ودعت منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسائر المنظمات الدولية المعنية، إلى توفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الصحي، وفقاً لما نصّت عليه اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها.
وحثت الهيئة الدولية «حشد»: المجتمع الدولي على ممارسة ضغط جاد وفوري على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف الانتهاكات المتواصلة، ومنع التهجير القسري للمدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني.