يعيش آلاف الفلسطينيين في خيام مكتظة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وسط حصار خانق وانعدام تام للمساعدات، بينما تتفاقم معاناة النازحين مع دخول الحرب شهرها التاسع عشر. اعلان

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، ووسط استمرار الحصار وانعدام أبسط مقومات الحياة، تستمر معاناة آلاف العائلات النازحة من مختلف أنحاء القطاع.

بعد تصعيد إسرائيلي جديد في الأسابيع الماضية، فرّ الآلاف إلى أماكن جديدة يُفرتض أن تكون آمنة في مدينة غزة، لكنهم وجدوا أنفسهم في مخيمات عشوائية تفتقر إلى أدنى معايير المعيشة.

من بين هؤلاء النازحين، ميتا سلمان، التي تم حصارها مع عائلتها في بيت لاهيا لمدة ثلاثة أيام قبل أن تتمكن من الفرار. وهي اليوم، تقيم في منطقة مزدحمة بالخيام، حيث تقول إن الوضع كارثي: "لا يوجد ماء جارٍ، ولا طعام، ولا ماء للشرب. لا توجد مأوى لائق يمكننا العيش فيه. المكان هنا غير آمن أيضًا. نحن مشردون ولا نملك مكانًا آمنًا."

وتشهد المنطقة المحاصرة منذ 19 شهرًا حربًا مستمرة، تفاقمت حدّتها بعدما منعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، ما زاد الطين بلة في ظل تدمير البنية التحتية وشبكات الإنتاج الغذائي.

Relatedبينهم رضيع عمره أيام وطفل لم يتجاوز السنتين.. غارات إسرائيلية تقتل العشرات في غزةغزة: أكثر من 50 قتيلا ومفقودا في غارة على جباليا والنيران تشتعل في مستشفى العودةبسبب الحرب.. كيف تحولت الشقق المحترقة في غزة إلى سلاح بأيدي السماسرة؟

وحسب الأمم المتحدة، لم تدخل سوى نحو 90 شاحنة مساعدات من أصل 200 دخلت قطاع غزة منذ رفع الحصار الإسرائيلي الجزئي هذا الأسبوع، وهو رقم ضئيل أمام احتياجات مليون ونصف مليون فلسطيني يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة.

ويواجه النازحون ظروفاً مأساوية، كما تروي ريدة سلمان، التي فقدت منزلها خلال الحرب: "كان لدينا مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وفي أثناء الحرب، تم تدميره بشكل كامل، كنا نعيش وكان يتوفر لنا الطعام والشراب، أما الآن فنحن نعيش في الشارع، والناس تنظر إلينا. ظروفنا مأساوية.

إلى ذلك، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جديدة في القطاع قبل أيام، تقول إن هدفها هو الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى المتبقيين لديها. يأتي ذلك في الوقت الذي تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين فيه 53 ألف شخص، وفق احصائيات وزارة الصحة في غزة. وكانت الحرب بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما شن مقاتلون من حماس هجومًا على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة غزة إسرائيل هجمات عسكرية نزوح فلسطين دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا الاتحاد الأوروبي غزة محكمة قتل الصين المفوضية الأوروبية الذكاء الاصطناعي غوغل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أسانج يشارك في كان بقميص يوثق أسماء آلاف الأطفال الفلسطينيين الشهداء

ظهر مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج مرتديا قميصا يحمل أسماء 4 آلاف و986 طفلا فلسطينيا​​​​​​​ قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة خلال مشاركته في فعاليات مهرجان "كان" السينمائي.

وأوضح بيان على حساب لجنة دعم أسانج في منصة "إكس" -"تويتر" سابقا- أمس الثلاثاء، أن جوليان يشارك في مهرجان كان السينمائي في فرنسا من أجل عرض الفيلم الوثائقي "رجل الستة ملايين دولار" (The Six Million Dollar Man) حول أسانج.

مؤسس موقع ويكيليكس ارتدى قميصا يحمل أسماء 4 آلاف و986 طفلا فلسطينيا​​​​​​​ قتلوا خلال الحرب على غزة (غيتي إيميجز)

وأشار البيان إلى أن أسانج شارك في المهرجان مرتديا قميصا يحمل أسماء 4 آلاف و986 طفلا دون سن الخامسة قتلتهم إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولفت إلى أن الجانب الآخر من القميص يحوي عبارة "أوقفوا إسرائيل".

وانطلقت فعاليات المهرجان بدورته الـ78 في 13 مايو/أيار الحالي وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 175 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم
  • كامل إدريس أم حمدوك؟! الإختيار بين الجوع والعطش !!
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تهندس التهجير والتجويع لتنفيذ خطة طرد الفلسطينيين جماعيًّا من غزة
  • أوروبا تحذر إسرائيل من تجويع الفلسطينيين بعد 20 شهرا من الحرب
  • أسانج يشارك في كان بقميص يوثق أسماء آلاف الأطفال الفلسطينيين الشهداء
  • روسيا تطالب إسرائيل بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • العقوبات تقترب... هل تأبه إسرائيل للتحذيرات الدولية؟
  • أولمرت يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقترب من جريمة الحرب