موقع حيروت الإخباري:
2025-05-23@23:30:31 GMT

من هو اليهودي ؟!

تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT

من هو اليهودي ؟!

كتب / مايكل سامي

الصهيوني لا يؤمن بصحة التوراة أو حتى وجود الله بالضرورة، فالكثير منهم ملحدين. لكن كل الصهاينة وبنسبة 100% يؤمنون بانهم شعب الله المختار وبأن الله (يهوة التوراتي) قد وعدهم أرض فلسطين ولذلك هي حق لهم!!

أنا لم اصدق في البداية أن هناك صهاينة ملحدين لأن هذا غير منطقي، لكن بعد بحث وحوارات معهم اكتشفت أن الكثير منهم ملحدين فعلا (أو هكذا يدعون) وهذا شيء غريب جدا.

ملحدين ومع ذلك يريدون هدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل يهودي مكانه! هم لا يطبقون الشريعة اليهودية، شريعة موسى. وفيما عدا اليمين اليهودي المتطرف في إسرائيل، الكثير من الصهاينة ضد تطبيق الشريعة اليهودية! كيف يريدون إقامة دولة دينية يهودية بدون تطبيق الشريعة اليهودية!!

هذا شيء غريب جدا! هل الصهاينة في الحقيقة يهود مؤمنين متطرفين لكنهم يدعون الإلحاد من باب التقية؟ أم العكس هو الصحيح، هم ملحدين ويدعون أنهم يهود؟!

???? أعتقد أن الصهاينة ليسوا ملحدين حقيقيين، ولا يهود حقيقيين!

دعك من الصهاينة، اليهود أصلاً ليسوا بالضرورة هم من يؤمنون بالديانة اليهودية لأن اليهودية ديانة غير تبشيرية (بعكس المسيحية والإسلام). اليهود يعتبرون أنفسهم يهود لأنهم من نسل إبراهيم وإسحاق ويعقوب فقط.

هذا طرف خيط. إذاً، هم قبيلة وليسوا دين! لكن القبائل عادة لا تسمح بالتزاوج مع القبائل الأخرى للحفاظ على نقاء عرقهم؛ اليهود لم يفعلوا ذلك! لهذا السبب ليس لديهم سمات مميزة!

اليهود ليسوا قبيلة ولا عرق، لأنهم يأتون من كل الألوان، من كل الأعراق، من كل المناطق، ومن كل الجنسيات. هناك يهود أثيوبيين سود كثيرون في إسرائيل وهم يواجهون وقتا صعباً في محاولة الحصول على الجنسية الإسرائيلية، لأن اليهود الغربيين يريدون للهوية اليهودية أن تكون بيضاء قوقازية. وهناك يهود آسيويين أيضاً ويهود عرب. القبائل لا يكونوا بهذه الطريقة، أبناء القبيلة على الأقل يكون بينهم رابط جيني، حمض نووي مشترك أو شكل مشترك.

بعد تدمير الرومان للهيكل والشتات في الارض (سنة 70م)، سمح حاخامات اليهود بالزواج بين الأعراق (الزواج المختلط) لمنع انقراض اليهود، لأنهم حين تفرقوا في الأرض أصبحت أعدادهم قليلة جدا في كل مكان، فأصبح التزاوج من بعضهم صعبا. لهذا أصبح اليهود من كل لون ومن كل عرق.

بسبب الشتات فقد اليهود هويتهم القبلية، وفقدوا أيضاً إيمانهم بالتوراة. لذلك هم أيضاً ليسوا ديناً أو معتقداً! لا أعرف ما هم تحديداً؛ ربما اليهودية نادي مثل الأهلي والزمالك! إنهم لغز! هم لا يستطيعون أصلاً فهم أنفسهم!

???? في الحقيقة وبسبب ما فعلته الامبراطورية الرومانية في اليهود، تعتبر الديانة/القبيلة اليهودية انتهت تماماً سنة 70م بدمار الهيكل وطرد اليهود من أرض فلسطين. قبلها كان اليهود عرق ودين، بعد الشتات أصبحوا لا عرق ولا دين.

من هم الذين يدعون أنهم يهود اليوم؟
إن لم يكونوا ديناً أو عرقاً، فما هم إذن؟
إنهم أناس بلا وجه ولا هوية، لا ينتمون إلى أي دين أو عرق أو جنسية! شتات الارض اللامنتمين. ماذا تبقى من يهوديتهم المزعومة؟!

“الإيمان”؟!

لا، حتى هذا ليس هو الحال. إنهم ينتقون ما يناسبهم من اليهودية القديمة فقط! يحبون أن يكونوا “شعب الله المختار” وأن تكون لهم “أرض الله الموعودة” دون التقيد بالعقيدة اليهودية والشريعة اليهودية!

???? إنهم مثل قطة شرودنغر، هم ملحدين ويهود في نفس الوقت، ولن تعرف حقيقتهم أبدا إلا من خلال سلوكياتهم وسياساتهم.

لهذا السبب، فإن مشكلة اليهود ليست في كونهم ملحدين أو ماسونيين أو عبدة شيطان أو ما إلى ذلك. لو كانوا ملحدين حقيقيين، لما ادّعوا أنهم “شعب الله المختار” يعيشون في “أرض الله الموعودة”. لو كانوا ملحدين لعاشوا بأمان كملحدين في أمريكا وألمانيا وبولندا وأوروبا وروسيا وفلسطين وغيرها.

الهوية اليهودية المزعومة هي هوية زائفة، وبلا ملامح، ومزعجة لأنها مطاطة بلا ملامح.

إنه شيء محير جدا كيف أن بعض “اليهود” فخورين جداً بهويتهم اليهودية المزعومة التي لا شكل ولا عقيدة لها! ما الذي جعلك “يهودياً” أصلاً يا يهودي؟ إنه ليس الحمض النووي بالتأكيد؛ اليهودية ليست قبيلة ولا دين! ربما اليهودية حالة نفسية مثلاً؟! هرمونات طافحة؟!

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: أحد الصهاينة المجرمين قال الكل اعتاد على أن يقتل مئة غزاوي في ليلة واحدة والأمر لم يعد يهم أحدا

قال السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: أحد الصهاينة المجرمين قال إنه لم أكن أصدق أن هذا سيحدث، وأن الكل اعتاد على أن يقتل مئة غزاوي في ليلة واحدة، والأمر لم يعد يهم أحدا.. عبارة الصهيوني المجرم تكشف واقع الحال لدى أمة الملياري مسلم تجاه أبشع الجرائم والفظائع ضد جزء من أبناء الأمة.
وأضاف السيد القائد خلال كلمته الأسبوعية حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحول آخر المستجدات الإقليمية والدولية: حالة الأمة مخزية بكل ما تعنيه الكلمة بعددها الكبير، وإمكاناتها الهائلة، بجيوشها الكثيرة، وقدراتها العسكرية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • 74 مسيرة في البيضاء .. تفويض شعبي مطلق للرد على الصهاينة
  • إعلام أمريكي: إدارة ترامب تتهم جامعة كولومبيا بانتهاك الحقوق المدنية للطلاب اليهود
  • سي إن إن: متهم هجوم متحف اليهود بواشنطن يمثل أمام المحكمة خلال ساعات
  • جريمة كراهية .. تحقيقات فيدرالية تلاحق دوافع مهاجم متحف اليهود بواشنطن
  • إنتخاب عامر العويك رئيسًا لبلدية برج اليهودية وعاطف العويك نائباً له
  • السيد القائد: أحد الصهاينة المجرمين قال الكل اعتاد على أن يقتل مئة غزاوي في ليلة واحدة والأمر لم يعد يهم أحدا
  • غولان يحمّل نتنياهو مسؤولية "تعريض اليهود للخطر"
  • فرنسا تعلن تعزيز التدابير الأمنية في المواقع المرتبطة بالجالية اليهودية
  • رابطة مكافحة التشهير من الدفاع عن اليهود إلى الدفاع عن جرائم إسرائيل