تصعيد غير مسبوق بين رئيس «الشاباك» الجديد ورئيس الأركان بسبب غزة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تصاعد التوتر بين اللواء دافيد زيني، المعيّن مؤخرًا لرئاسة جهاز الأمن العام "الشاباك"، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، على خلفية الخلافات المتفاقمة حول إدارة ملف المختطفين لدى حركة "حماس" في غزة.
وأشارت القناة إلى أن الأزمة بين الطرفين بلغت مستوى غير مسبوق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، أدلى زيني خلال اجتماع مغلق في هيئة الأركان العامة بتصريحات أثارت ضجة كبيرة، حيث قال: "أنا ضد صفقات الرهائن، هذه حرب أبدية"، وهو موقف واجه رفضًا واسعًا من عائلات المختطفين وأثار استياءً حتى داخل الأوساط العسكرية.
وسبق أن أطلق زيني تصريحات مماثلة خلال اجتماع آخر في القيادة الجنوبية، حيث وجّه نقدًا مباشرًا لهاليفي بقوله: "أنت تعطي الأولوية لإعادة الرهائن على تدمير حماس"، وهو ما فجّر مشادة كلامية بين الجانبين.
وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن قلقها إزاء مواقف زيني، مشيرة إلى أنه يتجاهل اعتبارات تتعلق بسلامة المختطفين، في تناقض واضح مع نهج الجيش القائم على محاولة التوازن بين العمليات العسكرية والحفاظ على حياة الرهائن. وقال مسؤول أمني للقناة إن زيني كان من بين أقلية عارضت صفقات تبادل الأسرى داخل هيئة الأركان، لكن تأثيره كان محدودًا.
ومع تعيينه رئيسًا للشاباك، فإن هذا التوجه قد يصبح مؤثرًا بصورة أكبر على السياسات الأمنية.
في المقابل، أثارت تصريحات زيني غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة. وأصدرت الهيئة الرسمية التي تمثلهم بيانًا طالبت فيه الحكومة الإسرائيلية بتوضيح عاجل، معتبرة أن تلك التصريحات "تمثل خرقًا أخلاقيًا وتمس بالقيم الإنسانية". وأضاف البيان: "إذا صح ما نُقل عن زيني، فإننا نطالب بإعادة النظر فورًا في قرار تعيينه، لأن هذه العقلية لا تصلح لإدارة ملف حساس يمسّ حياة أحبائنا".
كما طالبت جمعية "منتدى حاييم"، التي تمثل عشرات العائلات، بإلغاء تعيين زيني على الفور، محذّرة من أن مواقفه تتعارض مع التوجه الشعبي الذي يطالب بإنهاء الحرب عبر صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.
وقالت ناتالي تسينجوكار، شقيقة أحد المختطفين، في تصريحات للقناة: "أنا لا أثق بزيني لإعادة أخي، ولا أؤمن بقدرته على حماية أرواح الجنود الذين يخاطرون بأنفسهم من أجل صفقة تنهي هذه الحرب".
وتحولت القضية إلى مادة للجدل السياسي، إذ اتهمت جهات حكومية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باختيار شخصية تتبنى نهجًا متشددًا يرفض صفقات الرهائن، رغم أن سلف زيني في جهاز الشاباك كان قد لعب دورًا فاعلًا في المفاوضات التي أسفرت عن إعادة العشرات من المختطفين خلال الأشهر الماضية. واعتبرت هذه الجهات أن تعيين زيني يعكس توجها جديدًا داخل الحكومة قد يعرقل مسار أي اتفاق مستقبلي بشأن إنهاء الحرب أو تبادل الأسرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشاباك الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الشاباك الجديد يُشعل الغضب: عائلات الأسرى تندّد برفضه صفقات التبادل وتطالب بإقالته
يمانيون../
في خطوة فُسرت بأنها تحدٍ صارخ لمشاعر عائلات الجنود الأسرى، فجّرت تصريحات منسوبة لرئيس “الشاباك” الجديد دافيد زيني، عاصفة غضب في الأوساط الإسرائيلية، بعدما أعلن رفضه المبدئي لصفقات تبادل الأسرى، واعتبر أن “الصراع مع غزة حرب أبدية”.
التصريحات، التي كُشف عنها خلال جلسة مغلقة في هيئة الأركان العامة، كشفت عنها “القناة 12” العبرية مساء الجمعة، وأثارت موجة من الاستنكار الحاد، خاصة من “مقر العائلات لإعادة الأسرى”، الذي وصف موقف زيني بأنه “صادم ويستحق الإدانة، لأنه يصدر عن من يُفترض أن يعمل على استعادتهم”.
وجاء في بيانهم: “تعيين شخصية تضع أولوية لحرب نتنياهو على حساب حياة الأسرى هو ظلم صارخ، وجريمة بحق القيم التي تجمعنا كإسرائيليين.”
من جهتهم، وجّهت عشرات العائلات المنضوية في “منتدى حياة” نداءً عاجلاً لإلغاء تعيين زيني، معتبرةً أنه “يرمز لاستراتيجية قاتلة تقود إلى مزيد من الدماء، وتتناقض مع رغبة غالبية الجمهور التي تسعى لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى”.
وأشاروا إلى أن الحملة العسكرية الحالية أدّت بالفعل إلى مقتل 41 أسيراً، وأنه “لا أمل سوى عبر الاتفاق السياسي لإعادة الـ58 أسيراً المحتجزين في غزة منذ 595 يوماً”.
وبحسب مصادر سياسية، فإن تعيين زيني تمّ على يد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رغم اعتراض المستشارة القانونية للحكومة التي رأت أنه “لا يملك الصلاحية للقيام بهذه الخطوة في هذه المرحلة”.
ويأتي تعيين زيني بعد إقالة رئيس الشاباك السابق، الذي نجح سابقاً في إبرام صفقات تبادل أسرى، ما اعتبره المراقبون خطوة مدروسة من نتنياهو لتعزيز جناح الصقور داخل المؤسسة الأمنية، على حساب الحلول التفاوضية.