تستطلع سلطنة عمان (الثلاثاء) هلال شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، حيث تعقد اللجنة الرئيسية اجتماعا لتحري رؤية الهلال بديوان عام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وأكد يوسف بن حمد الرحبي، مدير دائرة الشؤون الفلكية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أن رؤية هلال شهر ذي الحجة أو غيره من الشهور الهجرية تتطلب توفر عدة عوامل مقبولة شرعًا تساعد في تحديد إمكانية رؤيته، وأوضح أن أول هذه العوامل هو حدوث الاقتران، وهو اللحظة التي يصبح فيها القمر والشمس على نفس المستوى.

وأضاف الرحبي أنه بعد الاقتران، يجب أن ينزل القمر إلى الأفق بعد غروب الشمس بفترة كافية تمكن الراصد من التعرف عليه، مشيرًا إلى أهمية أن يكون ارتفاع القمر عن الأفق وبعده عن الشمس مناسبين، بحيث تسمح هذه المسافة والزاوية برؤية الهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام المناظير.

وبيّن أن الحسابات الفلكية التي تعتمد على معايير دقيقة تلعب دورًا مهمًا في تحديد إمكانية الرؤية، حيث تعد مدة المكث من أبرز هذه المعايير، وهي المدة الزمنية بين غروب الشمس وغروب القمر، إذ يجب ألا تقل عن 20 دقيقة في حالة استخدام المناظير، و29 دقيقة إذا كان الرصد بالعين المجردة، كما تُعتبر زاوية الاستطالة، أو قوس النور، ضرورية، ويجب ألا تقل عن 6 درجات، وأضاف أن عمر الهلال يجب ألا يقل منذ لحظة الاقتران السطحي عن 12 ساعة و23 دقيقة، أو منذ الاقتران المركزي عن 11 ساعة و17 دقيقة.

وشدد الرحبي على أن الحسابات الفلكية لا تكون قطعية إلا إذا وردت شهادات مؤكدة من شهود عيان برؤية الهلال، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف، أما في حال دلت الحسابات على استحالة الرؤية، فإن القرار النهائي يعتمد على هذه الحسابات دون الحاجة لشهادات الرصد.

حسابات فلكية

وفيما يتعلق بالحسابات الفلكية لهلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ، أوضح الرحبي أن يوم الثلاثاء 29 ذو القعدة 1446 هـ، الموافق 27 مايو 2025م، سيكون القمر في مرحلة الاقتران المركزي عند الساعة (07:02) صباحًا بتوقيت مسقط، وتغرب الشمس في ذلك اليوم عند الساعة (06:47) مساءً، بينما يغرب القمر عند الساعة (07:24) مساءً، مما يمنح فترة مكث تبلغ 36 دقيقة، وهي مدة مناسبة للرصد، وأضاف أن بعد القمر عن الشمس في ذلك الوقت يبلغ 8 درجات، وارتفاعه عن الأفق الغربي 7 درجات، مع شدة إضاءة هلالية تبلغ 0.55%.

وأشار الرحبي إلى أن هذه المعطيات تدل على أن رؤية الهلال باستخدام المناظير ممكنة، أما رؤيته بالعين المجردة فهي صعبة نوعا ما، لكنها ليست مستحيلة، خاصة إذا كانت الظروف الجوية مناسبة، أي أن تكون السماء صافية وخالية من الغيوم أو الغبار.، ومن المتوقع أن تكون رؤية الهلال ممكنة في جميع مناطق سلطنة عمان، ولكن نجاح الرصد يعتمد على صفاء الجو، لذا فإن دخول شهر ذي الحجة يوم الأربعاء متوقع في معظم دول الوطن العربي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شهر ذی الحجة رؤیة الهلال

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحتفل بالذكرى الـ 44 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية

العُمانية: تحتفل سلطنة عُمان غداً مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة بالذكرى الـ 44 لتأسيس المجلس في 25 مايو 1981، الذي مثّل انطلاقة نحو تحقيق التكامل بين دوله الست على مختلف الصُّعد، وبما يُعزّز مصالح الشعوب، ويُحقق تطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار والتطوُّر والنماء.‏

وقد أكّد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ في خطابه السامي في يوم تولّي مقاليد الحكم في البلاد في الحادي عشر من يناير 2020م على مواصلة دعم المجلس حيث قال - أعزّه الله-: «وسنواصل مع أشقائنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون بين دولنا لتحقيق أماني شعوبنا ولدفع منجزات مجلس التعاون قُدمًا إلى الأمام».

وتواصل سلطنة عُمان التزامها الثابت بمبادئ المجلس وأهدافه، مساهمةً في صياغة قراراته ومبادراته، ودعم آليات التكامل الاقتصادي، وتنسيق المواقف السياسية، وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي؛ انطلاقًا من إيمانها بأنّ تماسك المجلس ركيزةٌ لصمود المنطقة أمام التحوّلات العالمية المتسارعة والمتغيرة.

وفي هذا الشأن قال سعادة الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981 شكّل محطةً تاريخية فارقة في العمل العربي المشترك، ولبنة أساسية لبناء منظومة تعاون إقليمي فاعلة وراسخة ومنذ انطلاقته، وقد قطع المجلس شوطًا مهمًا في ترسيخ أسس التكامل والتنسيق بين دوله الأعضاء في شتى المجالات، مستندًا إلى الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين شعوبه.

وأضاف سعادته: إنّ من أبرز إنجازات المجلس سياسيًّا، قدرته على توحيد المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، ودوره في تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة، وعلى الصعيد الاقتصادي، يُعدُّ الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، بالإضافة إلى شبكة الربط الكهربائي ومشروعات النقل، من ثمار التعاون المؤسسي.

وذكر سعادته أنه بالرغم من هذه الإنجازات، واجه المجلس بعضًا من التحدّيات، منها التباينات في الرؤى السياسية والتحدّيات الاقتصادية والتحولات الإقليمية المتسارعة، إلا أن آليات الحوار والتشاور التي أرساها المجلس ساعدت على تجاوز العديد من العقبات بروح من المسؤولية والحكمة.

وأشار سعادته إلى أنّ طموحات التأسيس للمجلس كانت ولا تزال كبيرة، وقد تحقق الكثير منها، غير أن هناك مجالات لا تزال بحاجة إلى دفع أكبر وتسريع في وتيرة التنفيذ، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية، مضيفًا أنّ المجلس يظل إطارًا حيًّا ومتطورًا يعكس الإرادة السياسية لدوله الأعضاء في مواصلة البناء وتعزيز الترابط والتكامل في مختلف المجالات.

وحول دور مجلس التعاون في تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام أكّد سعادة الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي بوزارة الخارجية على أنّ مجلس التعاون يؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز الأمن الجماعي، والتصدي لمصادر التهديد، والدفع باتجاه الحلول السلمية للأزمات الإقليمية. كما يعمل على تقوية شراكاته الاستراتيجية مع القوى الدولية والفاعلين الإقليميين بما يضمن توازن المصالح وحماية أمن واستقرار الخليج والمنطقة.

وأشار سعادته إلى أنّ مجلس التعاون ينتهج سياسة مسؤولة ترتكز على احترام مبادئ القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كما يسعى إلى المساهمة الفاعلة في تسوية النزاعات عبر الوساطة والدبلوماسية الوقائية، ومن الأمثلة على ذلك تأكيده الدائم على مركزية القضية الفلسطينية، ورفضه لأشكال التصعيد والتدخلات الخارجية في المنطقة.

وفيما يتعلق بدور سلطنة عُمان في تعزيز التعاون الخليجي، خاصة في الملفات ذات الطابع التوفيقي قال سعادته: لطالما تبنّت سلطنة عُمان سياسة خارجية قائمة على الحوار والتوازن، وسعت بكل إخلاص إلى تقريب وجهات النظر وتعزيز وحدة الصف الخليجي، مؤكّدًا أنّ سلطنة عُمان تحرص على دعم مسيرة مجلس التعاون في جميع مراحلها، وتشجيع المبادرات التي تُسهم في تقوية العمل الخليجي المشترك، ولا سيما في الملفات التي تتطلب معالجات توافقية وتفاهمات مدروسة.

وبيّن سعادته أنّ الرؤية المستقبلية للمجلس تتطلب مواكبة التحولات العالمية من خلال تحديث الآليات، وتفعيل أدوات التكامل، وتعزيز السياسات الموحدة في ملفات استراتيجية كالأمن السيبراني، والتغير المناخي، والتنمية المستدامة، إلى جانب مواصلة العمل نحو اتحاد اقتصادي متكامل يحقق الأمن والرفاه لشعوب دول المجلس.

وحول مستقبل التكامل الخليجي في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة وضّح سعادته أنّ هذه المجالات تشكّل أولوية قصوى في أجندة التعاون الخليجي حاليًا، ومن المتوقع أن يشهد التنسيق الخليجي فيها تطورًا ملموسًا، من خلال استراتيجيات موحدة ومبادرات مبتكرة.

وأكّد سعادة الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي بوزارة الخارجية أنّ سلطنة عُمان تؤمن بأنّ وحدة وتكامل البيت الخليجي، القائم على المصير المشترك والاحترام المتبادل، هو الركيزة الأهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وهو ما تحرص السلطنة على ترسيخه بالتعاون مع أشقائها في مجلس التعاون، انطلاقًا من رؤية شاملة لمستقبل أكثر ازدهارًا وتماسكًا لدول المجلس وشعوبه.

مقالات مشابهة

  • عمان والفلبين توقعان مذكرة لتعزيز التعاون في المجالات الصحية
  • هلال عملاق يغازل الأرض… ظاهرة فلكية نادرة تقترب
  • دار التقويم القطري: غرة شهر ذي الحجة الأربعاء القادم فلكيا
  • سلطنة عمان تحتفل بالذكرى الـ 44 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى.. البحوث الفلكية تستطلع هلال شهر ذي الحجة
  • عاجل || رصد هلال ذو الحجة مساء الثلاثاء في سماء الأردن
  • «فلكية جدة»: اقتران القمر مع كوكب الزهرة.. غدًا
  • موعد استطلاع هلال ذو الحجة 1446.. بعد غروب شمس هذا اليوم
  • مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما