يمن مونيتور/قسم الأخبار

تمكن علماء يابانيون من تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على تشخيص وتقييم شدة التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) بناء على الصور التي يلتقطها المرضى باستخدام هواتفهم الذكية.

وتبعا لمجلة Allergy فإن النموذج الجديد يعتمد في تشخيص شدة المرض على بيانات منصة Atopiyo، وهي أكبر خدمة عبر الإنترنت لمرضى الإكزيما في اليابان، فمنذ عام 2018، قام المستخدمون بتحميل أكثر من 57000 صورة وتعليق حول أعراض هذا المرض على المنصة.

ويقوم نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد بتحليل الصور التي يرسلها المرضى على ثلاثة مراحل: أولا، يحدد منطقة الجسم في الصورة، ومن ثم، يكشف آفات الإكزما، وبعدها، يقيّم شدة الحالة المرضية على مقياس TIS بناء على الصور التي تظهر الاحمرار أو التورم أو الجفاف على الجلد.

وأشار مطورو النموذج إلى أن التهاب الجلد التأتبي أو ما يعرف بالإكزيما هو مرض جلدي مزمن يتطلب مراقبة مستمرة وتعديلات في العلاج. غالبا ما يستخدم المرضى تطبيقات الهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي لتتبع الأعراض والتغيرات البصرية، ولكن الأحاسيس الذاتية (مثل الحكة أو مشاكل النوم) لا تتوافق دائما مع الدرجة الفعلية للالتهاب، ومن هنا برزت الحاجة لمساعدة الناس على الوصول إلى تحليل أكثر دقة لحالتهم المرضية.

والإكزيما هو شكل من أشكال التهاب الطبقات العليا للجلد، يترافق عادة باحمرار وحكّة، وفي بعض الأحيان تظهر فقاعات على الجلد، وقد يحس المريض بالوخز في منطقة الإصابة في بعض الحالات، وتوجد عدة أسباب للإصابة بهذا المرض منها وراثية ومنها تحسسية وقد ينجم عن أسباب مرتبطة بمشكلات بالدورة الدموية وقد يظهر أحيانا كعارض لبعض الأمراض مثل سرطان الغدد اللمفاوية.

المصدر: mail.ru

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الذكاء الأصطناعي

إقرأ أيضاً:

اليابان تطور أول رحم اصطناعي كامل.. نحو مستقبل بلا حمل ولا ولادة تقليدية

وكشفت جامعة جونتندو في العاصمة اليابانية طوكيو عن أول رحم اصطناعي تمت تجربته من خلال جنين ماعز، ما يمثل قفزة نوعية في تقنيات رعاية الأجنة التي تمكن الحياة من النمو والازدهار في بيئة محاكية للرحم الطبيعي، وفي تطور لمسيرة التقدم الطبي التي بدأت بأطفال الأنابيب، ووصلت إلى أحدث تقنيات الحضانة.

ويمثل الإنجاز الياباني -الذي سلطت عليه الضوء حلقة (2025/7/9) من برنامج "حياة ذكية"- ذروة عقود من البحث الدقيق منذ التسعينيات تحت رؤية بروفيسور ياباني.

ويتكون النظام من حجرة بيولوجية شفافة مملوءة بسائل اصطناعي محكم الإغلاق، وتتصل الحجرة بشبكة معقدة من الأنابيب وأجهزة الاستشعار التي تراقب تطور الجنين ووظائفه الحيوية، فيما تعمل المشيمة الاصطناعية من خلال نظام دوران خارجي يوصل الأوكسجين والمواد المغذية مباشرة إلى مجرى دم الجنين عبر حبل سري اصطناعي.

ويزيل الحبل السري الاصطناعي في الوقت نفسه الفضلات وثاني أوكسيد الكربون.

وما يميّز هذا الإنجاز عن المحاولات السابقة هو قدرته على دعم تطور الجنين من مراحل مبكرة جدا. وبخلاف التجارب السابقة مثل الرحم الاصطناعي المرن الذي طوره مستشفى فيلادلفيا للأطفال عام 2017، أثبت النظام الياباني قدرته على رعاية الأجنة منذ الأسبوع الثالث.

ويستطيع الاختراع الجديد إسعاف آلاف الأجنة كل عام ومساعدة آلاف النساء اللواتي يواجهن مخاطر خلال الحمل، أو لا يستطعن الإنجاب بسبب مرض ما، لكنه في الوقت نفسه يحمل معه أسئلة أخلاقية كبيرة مثل: من يتحمل مسؤولية الأجنة في هذه الحالة؟ وما تأثير ذلك على فهمنا الأساسي لمحددات الأمومة والأبوة؟

مع العلم أن الحاجة التي دفعت اليابان إلى هذا الاختراع هي أزمتها الديمغرافية، حيث تراجع معدلات المواليد وزيادة أعداد الكهول والشيوخ بسبب تأخر سن الزواج وتزايد أعداد العازفين عنه اختيارا، وتحول أولويات الشباب نحو المادة والحرية الشخصية، وتغلب القيم الغربية الحديثة بينهم.

إعلان

وعلى ضوء الاختراع الياباني تطرح أسئلة من قبل: هل نحن على أعتاب عصر تتحرر فيه النساء من آلام الحمل وتفقد فيه أسمى معاني الأمومة؟

9/7/2025-|آخر تحديث: 21:24 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • تكريم المدارس الصديقة لمرضى التهاب المفاصل
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد يكشف مؤشرات السرطان مبكراً
  • علماء ينجحون في تطوير دواء يؤخر ظهور السكري من النوع الأول لعدة سنوات
  • “أوبن إيه.آي تطلق متصفح ويب ذكاء اصطناعي منافس لـ “كروم”
  • فريق طبي ينقذ حياة طفل مصاب بمرض جلدي نادر ونسبة تعافٍ 100%| تفاصيل
  • يتحدّى جوجل كروم .. «كوميت» متصفح ذكاء اصطناعي جديد من Perplexity
  • اليابان تطور أول رحم اصطناعي كامل.. نحو مستقبل بلا حمل ولا ولادة تقليدية
  • التهاب الكبد الفيروسي لدى الدواجن… ورشة عمل في جامعة حماة
  • ودع الزكام والاحتقان!.. طريقة مبتكرة لعلاج الجيوب الأنفية طبيعيًا دون أدوية
  • ذكاء اصطناعي بتقنية مستوحاة من علم الفلك يساعد زوجين على الإنجاب