بنك ناصر الاجتماعي يشارك في أعمال قمة التعليم المجتمعي
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
شارك أسامة السيد نائب رئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي في أعمال "قمة التعليم المجتمعي" التي أقيمت بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس أول مدرسة مجتمعية تابعة لمؤسسة “من أحياها” والتي تنظمها المؤسسة بالشراكة مع إحدى شركات تطوير بيئات التعليم.
تأتي مشاركة بنك ناصر الاجتماعي في هذه القمة المهمة، التي جمعت نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء في مجال التعليم والتنمية، لتؤكد على الرؤية الاستراتيجية للبنك برئاسة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي كذراع اجتماعي واقتصادي للوزارة والتي تضع الاستثمار في رأس المال البشري على رأس أولوياتها.
وأكد نائب رئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي خلال مشاركته في الجلسة الاولي بعنوان " مستقبل التعليم المجتمعي في خريطة الدولة بين الاستراتيجية الوطنية والواقع العملي" أن التعليم ليس مجرد حق، بل هو لبنة أساسية في بناء الإنسان، ومحرك لا غنى عنه للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح أن البنك قام بإطلاق تمويل "حضانتي " والذي يهدف إلى توفير قروض ميسرة لتمويل تطوير وتوفيق أوضاع الحضانات عالية الجودة للأطفال في سن ما قبل المدرسة في جميع أنحاء الجمهورية.
وتأتي هذه المبادرة إيمانًا بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة ودورها المحوري في بناء شخصية الطفل وقدراته المعرفية والاجتماعية كما تأتي استجابةً للطلب المتزايد على خدمات رعاية وتعليم الأطفال في هذه المرحلة العمرية الحساسة، وسعيًا لتوفير بيئة تعليمية وتربوية آمنة ومحفزة تساهم في إعدادهم لدخول المراحل التعليمية اللاحقة بكفاءة واقتدار .
واستعرض رئيس بنك ناصر الاجتماعي أبرز مبادرات وبرامج البنك التي تهدف إلى دعم التعليم بكافة أشكاله مؤكدا ان البنك بصدد إطلاق استراتيجيته الجديدة، وذلك انطلاقًا من رؤيته الهادفة إلى تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، وتأتي هذه الاستراتيجية لتؤكد التزام البنك الراسخ تجاه المجتمع وتوسيع نطاق مساهماته التنمويةلكافة الفئات وخاصة الفئات الاكثر احتياجا، إضافة إلي التعاون المشترك بين البنك ووزارة التضامن الاجتماعي بدءا من تمويل حضانتي حتي مبادرات للمتسربين من التعليم.
كما تم عقد بروتوكولات تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل مبادرة" وظيفة تك" والتي تهدف إلي التدريب المنتهي بالتوظيف بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة ومساعدة الشباب على اكتساب المهارات المتخصصة في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويحصل المتدرب في نهاية البرنامج على فرصة عمل براتب جيد، بعد نجاحه في إتمام البرنامج التدريبي الذي مدته ثلاثة أشهر.
وأشار أسامة إلى أن تحقيق أهدافنا الطموحة في دعم التعليم، ووصولنا إلى رؤيتنا في مجتمع متعلم ومتمكن، لن يتأتّى بجهد فردي أو بمسؤولية جهة واحدة بل يتطلب ذلك تضافر الجهود، وتكامل الأدوار، وشراكة حقيقية بين كافة الأطراف المعنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنك ناصر بنك ناصر الاجتماعي وزارة التضامن بنک ناصر الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
دعم جلالة الملكة مهم: الصندوق الأخضر للمناخ (GCF)؛ لحظة الأردن الاستراتيجية للتمكين الأخضر والريادة المناخية
صراحة نيوز-كتب أ.د. محمد الفرجات
في عصر تتشابك فيه الأزمات البيئية مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يتزايد إدراك العالم لخطر التغير المناخي بوصفه التهديد الوجودي الأول للبشرية. ومع تسارع التصحر، وندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة، وتقلص الأراضي الصالحة للزراعة، تجد الدول النامية والفقيرة نفسها في عين العاصفة، تتحمل الأثر الأكبر رغم أنها الأقل مسؤولية عن انبعاثات الكربون.
الأردن، بحكم موقعه الجغرافي الحساس وشح موارده الطبيعية، يُعد من أكثر الدول تأثراً. لكنه اليوم أمام فرصة تاريخية لتوظيف هذا التحدي كمحفز للنمو، عبر تمكين موقعه في المنظومة المناخية الدولية من خلال دعم جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله.
الملكة رانيا: صوت مبكر للتغيير البيئي العالمي
منذ أكثر من عقد، حذرت جلالة الملكة رانيا من مخاطر استمرار نمط الحياة الاستهلاكي في الدول الصناعية، داعية إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه الكوكب والإنسانية. وبدلاً من الخطابات التقليدية، كانت جلالتها تقدم رسائل ذكية، إنسانية، واقتصادية تعكس التداخل بين المناخ والتنمية، الفقر والتعليم، المياه والطاقة، والسياسة والأمن.
وفي عام 2023، عُينت الملكة رانيا رئيسًا مشاركًا عالميًا لمبادرة “GAEA” (العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض)، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لتكون بذلك من القادة العالميين القلائل الذين يقودون الحوار البيئي من منابر النخبة المؤثرة، ومن قلب النظام العالمي المتغير.
لماذا دعم جهود الملكة اليوم؟ ولماذا الأردن تحديداً؟
يستعد العالم لتوجيه تريليونات الدولارات في العقد القادم نحو مشاريع الاقتصاد الأخضر والتكيف مع المناخ. وقد خصص “صندوق المناخ الأخضر” (GCF) وحده عشرات المليارات، ويمتلك مكاتب إقليمية، لكن لا يوجد حتى الآن تمثيل مباشر في الأردن. وجود مثل هذا التمثيل سيعزز القدرة الوطنية على جذب التمويل الأخضر، لا سيما في ظل طرح المملكة لمشاريع حيوية مثل الناقل الوطني للمياه، ومزارع الطاقة الشمسية، وتحديث المدن.
من هنا تبرز أهمية بلورة استجابة وطنية تقنية ودبلوماسية خلف جهود جلالة الملكة، تتضمن:
1. تشكيل مجلس خبراء وطني للمناخ بقيادة علمية وتقنية فاعلة (مقترح قائم بالتعاون بين الباحثة دانية العيساوي والبروفيسور محمد الفرجات).
2. إعادة تحديث المخططات الشمولية والتنموية للمدن لتكون قادرة على الصمود والتكيف.
3. تقديم مقترحات رسمية مدروسة لمبادلة جزء من ديون الأردن بمشاريع خضراء (debt-for-climate swaps)، بدعم سياسي ودبلوماسي.
4. مطالبة “صندوق المناخ الأخضر” بفتح مكتب إقليمي في عمان أو على الأقل إيجاد نقطة تنسيق رسمية ومؤسسية داخل المملكة.
الرهانات الكبرى: الاقتصاد الأخضر والمجتمع المنتج
في ظل تباطؤ الاستثمار العالمي وتغير سلاسل التوريد، فإن تحويل الأردن إلى بيئة جاذبة للاستثمارات الخضراء (في المياه، الطاقة، الزراعة الذكية، السياحة البيئية، النقل النظيف…) سيمكنه من:
خلق فرص عمل جديدة في القطاعات الخضراء.
تحسين أمنه المائي والغذائي.
خفض كلفة الاستيراد وزيادة القيمة المضافة المحلية.
تعزيز صمود المجتمعات المحلية وخاصة في المحافظات والبوادي والمناطق الأقل حظاً.
دعوة للمسؤولية الوطنية:
تتحرك القيادة السياسية الأردنية، ممثلة بجلالة الملك وولي العهد، بخطى واثقة في المحافل الدولية نحو التكيف المناخي والعدالة البيئية. وفي هذا السياق، فإن دعم جلالة الملكة رانيا محليًا لا يجب أن يكون عملاً رمزياً، بل استراتيجية وطنية مُمَأسسة، تقوم على:
التشبيك بين الجامعات والبلديات وقطاعات الإنتاج.
إدماج الشباب والمجتمع المدني في مشاريع التكيف.
إطلاق حملات توعية مناخية تربط بين المناخ وأمن الأسرة وفرص العمل.
في النهاية، لا نملك ترف الانتظار، فالمناخ يتغير… والحل ليس بيئياً فقط، بل سياسي واقتصادي وتنموي شامل. ودعم جهود جلالة الملكة رانيا هو بوابة الأردن الحقيقية ليكون جزءًا من الحل، لا الضحية.