غزة- منذ توقف دخول البضائع إلى قطاع غزة مطلع مارس/آذار الماضي، يعيش السكان على ما تبقّى من مخزون غذائي محدود احتفظوا به خلال وقف إطلاق النار القصير الذي سبق الإغلاق التام. لكن، وبعد نحو 85 يوما من إغلاق كافة المعابر، الأسواق خاوية، والخُبز حُلم يومي، والدواء نادر.

وضع استثنائي غير مسبوق، لم يشهده القطاع حتى في أشد مراحل الحصار، إذ لم يتبقَّ في غزة ما يُنتج محليا ولا ما يُستورد من الخارج، بعد تعطل مزارعها القليلة ومصانعها المحدودة، وتدمير الحرب لما تبقى من مقومات الحياة.

ما الأغذية التي أصبحت نادرة أو مفقودة تماما؟

الدقيق هو العنصر الأكثر فقدانا حاليا، ما أدى إلى أزمة حادة في صنع الخبز، كما اختفى السكر، والزيت النباتي، والحليب، إضافة إلى كل البضائع الطازجة، كاللحوم والبيض، والفواكه، التي لم تعد متوافرة مطلقا في الأسواق، عدا كميات قليلة من الخضروات، تباع بأسعار باهظة.

ما أبرز المواد الغذائية الأساسية المتوفرة حاليا؟

حاليا، لا يتوفر في الأسواق سوى كميات محدودة من بعض المواد الجافة، كالعدس والمعكرونة والأرز، مما تم تخزينه خلال الفترة القصيرة التي سمح الاحتلال بها بإدخال أنواع من البضائع خلال وقف إطلاق النار، بين 20 يناير/كانون الثاني و1 مارس/آذار الماضي.

لكن هذه المواد تُستخدم الآن بدائل من الدقيق، ويصنع الخبز من بعضها، ما يسرّع من وتيرة نفادها، وتباع بأسعار باهظة نظرا لندرتها.

توقفت المخابز عن العمل بسبب نفاد الدقيق والوقود قبل نحو شهرين ما أنتج أزمة إنسانية كبيرة (الجزيرة) هل تتوفر المياه الصالحة للشرب بما يكفي؟

يعاني غالبية السكان في قطاع غزة من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، خاصة في مناطق النزوح، ويفاقم شح الوقود اللازم لتشغيل محطات التحلية الأزمة.

إعلان

وتمنع إسرائيل منذ إغلاق المعابر إدخال مياه الشرب المعدنية، ويعتمد الأهالي على ما تنتجه محطات التحلية فقط، خاصة وأن مياه الآبار مالحة وغير صالحة للشرب. وأدى شح المياه إلى تراجع مستوى النظافة الشخصية بشكل حاد، وانتشرت الأمراض الجلدية والهضمية، خصوصا في مراكز الإيواء.

الحصول على الماء صعب ومرير في غزة (الجزيرة) ماذا عن حليب الأطفال الصناعي؟

الحليب الصناعي مفقود منذ أسابيع، ما دفع بعض الأمهات إلى البحث عن بدائل غير آمنة.

هل تتوفر مواد النظافة الشخصية؟

هذه السلع مفقودة إلى حد كبير، فالصابون، والفوط الصحية، ومعجون الأسنان لا تتوفر إلا بأسعار باهظة.

ماذا عن حفاظات الأطفال وكبار السن؟

مفقودة كليا تقريبا، ويلجأ الناس إلى استخدام القماش بديلا.

كيف أثّر شح مواد النظافة على الوضع الصحي؟

ارتفعت حالات الأمراض الجلدية والتلوث، خاصة في المناطق المكتظة بمراكز الإيواء، مع غياب الوقاية الصحية، وأدى ذلك في الصيف الماضي إلى انتشار الأمراض، كالتهاب الكبد الوبائي "أ"، والقوباء (مرض جلدي)، واكتشاف حالات من مرض شلل الأطفال.

لم يعد في أسواق غزة سوى كميات قليلة من البضائع التي خزنها التجار أو المواطنون خلال فترة وقف إطلاق النار (الجزيرة) هل يدخل وقود وغاز الطهي؟

لم يدخل وقود وغاز طهي إطلاقا منذ إغلاق المعابر، ولا يزال السكان يعتمدون على ما تم تخزينه خلال فترة وقف إطلاق النار، وهو في طريقه إلى النفاد، حيث يعتمد السكان على الحطب رغم شُحِّه.

كيف انعكس نقص السلع على الأسعار؟

تشهد الأسعار ارتفاعا يوميا بسبب قلة المعروض، فمثلا، كيس الدقيق (25 كيلوغراما) ارتفع سعره من 40 شيكلا (الدولار=3.6 شيكلات) قبل الحرب إلى نحو 2300 شيكل، أما كيلو السكر فارتفع من نحو 2 شيكل قبل الحرب إلى 160 شيكلا حاليا، ما يشير إلى اقتراب نفاد المخزون.

ماذا عن الثروة الحيوانية في غزة؟

منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تدخل أي مواشٍ حية إلى قطاع غزة، وخلال فترة وقف إطلاق النار تم السماح بإدخال كميات من اللحوم المجمدة لفترة محدودة ونفدت سريعا لعدم إمكانية تخزينها بسبب انقطاع الكهرباء، وحاليا، لا يوجد في الأسواق أي نوع من اللحوم أو البيض.

أدى منع إسرائيل إدخال مستلزمات الطاقة البديلة إلى ارتفاع هائل في أسعار اللوحات الشمسية والبطاريات (الجزيرة) في ظل انقطاع الكهرباء الدائم وعدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، هل تتوفر مستلزمات الطاقة البديلة؟

يعتمد السكان على ما تبقى من الألواح الشمسية والبطاريات التي كانت موجودة قبل الحرب لتوليد الطاقة.

إعلان

وترفض إسرائيل منذ بداية الحرب إدخال أي نوع من الألواح الشمسية وأجهزة "الإنفيرتر" الخاصة بتشغيلها، أو البطاريات.

ولذلك ارتفعت أسعارها بشكل كبير، إذ كان يباع لوح الطاقة الشمسية الواحد بنحو 200 دولار قبل الحرب، قد يصل سعره الآن إلى 2000 دولار، والأمر ذاته ينطبق على البطاريات.

هل تتوفر السيارات وقطع غيارها؟

دمرت إسرائيل أعدادا كبيرة جدا من السيارات، ولم تسمح باستيراد أخرى جديدة منذ بداية الحرب، وتواجه المتبقية منها عدم توفر "الوقود"، وقطع الغيار وارتفاع أسعار المتوفر منها بشكل كبير جدا.

ما حال الملابس والأحذية بعد مرور أكثر من عام ونصف عام من الحرب؟

يعاني السكان من نقص حاد في الملابس والأحذية، فالغالبية فقدوا ممتلكاتهم أثناء النزوح أو تحت ركام منازلهم المدمّرة، ومع طول أمد الحرب وتعدد مرات التهجير، تضاعفت مشكلة اللباس، ما أدى إلى انتشار تجارة الملابس المستخدمة (البالة).

وخلال وقف إطلاق النار الأخير، دخلت كميات محدودة من الملابس والأحذية، لكنها لم تكف لتلبية الاحتياجات المتراكمة، كما أن أسعارها كانت مرتفعة جدا، ما جعلها خارج متناول كثيرين.

وزارة الصحة: 43% من الأدوية و64% من المستهلكات الطبية قد نفدت كاملا (الجزيرة) كم عدد الأصناف المنتهية تماما من الأدوية والمستهلكات الطبية واللقاحات؟

حسب الإدارة العامة للصيدلية في وزارة الصحة بغزة، فقد كان العجز في الأدوية كالآتي:

 نفاد كامل لـ271 صنفا دوائيا، بنسبة 43% من إجمالي أصناف الأدوية المتداولة.  نفاد كامل لـ 644 صنفا من المستهلكات الطبية بنسبة 64%.  نفاد جزئي لـ 52 صنفا من الأدوية (تكفي من شهر إلى 3 أشهر) بنسبة 8% من إجمالي أصناف الأدوية.  نفاد جزئي لـ54 صنفا من المستهلكات الطبية (تكفي من شهر إلى 3 أشهر)، بنسبة 5%.

أما بخصوص اللقاحات؛ فقد نفد منها بشكل كامل 5 لقاحات، بنسبة 42%، والأصناف التي تكفي لمدة شهر إلى 3 أشهر هو (لقاح واحد فقط).

أي الأدوية والمستهلكات الطبية سجلت أعلى نسبة نفاد في مرافق وزارة الصحة؟  الأدوية:  السرطان وأمراض الدم (62%). صحة الأم والطفل (53%).  الرعاية الصحية الأولية والأمراض المزمنة (48%). الجراحة والعمليات والعناية الفائقة 32%.  الصحة النفسية والأعصاب 26%.  الكلى والغسيل الكلوي 26%. وزارة الصحة: مستهلكات القسطرة القلبية مفقودة 100% (الجزيرة) ما نسب نقص المستهلكات الطبية: القسطرة القلبية والقلب المفتوح (100%).  جراحة العظام 87%.  جراحة العيون 84%. الكلى والغسيل الدموي 55%.  الجراحة والعمليات والعناية الفائقة 44%.  الأسنان 20%. الطوارئ 19%. إعلان

 

 

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المستهلکات الطبیة وقف إطلاق النار وزارة الصحة قبل الحرب على ما فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يجبر قوافل المساعدات على سلوك طرق تواجد عصابات السطو بغزة

#سواليف

كشف مكتب الإعلام الحكومي في #غزة أن “ #الاحتلال الإسرائيلي يجبر #قوافل_المساعدات على سلوك #طرق_خطرة تسهل تعرضها لسطو مجموعات مسلحة”.

وقال في بيان له إن “أطنان #المساعدات تتعرض للتلف؛ نتيجة منع إدخالها إلى القطاع بينما يعاني سكانه المجاعة”.

وأشار إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يروج لرواية تزعم سماحه بإدخال مساعدات، بينما نحو 100 شاحنة فقط دخلت القطاع”.

مقالات ذات صلة اثنا عشر مؤشّراً لواقع الضمان اليوم 2025/05/25

وبيَّن أن الاحتلال يعطل أكثر من 90% من مخابز القطاع ما يعكس سياسة #هندسة_التجويع التي ينتهجها.

وتفرض قوات الاحتلال منذ 2 مارس/ آذار حصارًا مشددًا على القطاع وتمنع إدخال المساعدات والبضائع إلى القطاع في ظل وصول المجاعة لمستويات خطيرة.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل، لليوم الـ84 على التوالي، فرض #حصار خانق ومُحكم على قطاع غزة، من خلال الإغلاق التام لكافة المعابر، وتنفيذ سياسة تجويع جماعي ممنهجة ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، إلى جانب تنفيذ إبادة جماعية وقتل يومي مستمر.

وأشار المكتب، إلى أن الاحتلال يمنع، رغم المناشدات الدولية والحقوقية، إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والبضائع، كما يقطع بشكل متعمد شحنات الوقود، ما أدى إلى تعطيل شبه كامل للمرافق الحيوية، وعلى رأسها المستشفيات والمخابز، التي يعتمد عليها السكان للبقاء على قيد الحياة.

وبحسب المكتب، فإنه كنتيجة مباشرة لإغلاق المعابر ولهذا الحصار وتجويع السكان المدنيين، سُجّل منذ 80 يوماً من إغلاق المعابر، ما يلي:

58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية.

242 حالة وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن.

26 مريض كلى فقدوا حياتهم بسبب غياب الرعاية الغذائية والعلاجية.

أكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية للحمل.

ويرتكب الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 173 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا: نعمل على وقف الحرب المدمرة في غزة بأسرع وقت.. ماذا عن حل الدولتين؟
  • ضبط 174 زجاجة زيت طعام منتهية الصلاحية في الإسكندرية
  • نفاد تذاكر حفل وائل كفوري المرتقب في دبي
  • السجن 20 يوماً لضابط إسرائيلي لرفضه الخدمة بسبب استمرار الحرب في غزة
  • الاحتلال يجبر قوافل المساعدات على سلوك طرق تواجد عصابات السطو بغزة
  • السجن 20 يوماً لضابط احتياط إسرائيلي رفض المشاركة في العدوان على غزة
  • الأونروا: كل بيت في غزة يعاني من الجوع.. والأمل الوحيد في فتح المعابر
  • عن تغطيتها لحرب غزة وسوريا.. الجزيرة تحصد 22 جائزة منها 3 ذهبية
  • لا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزة