85 يوما من إغلاق المعابر.. ماذا تبقّى في غزة من طعام ودواء وسلع؟
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
غزة- منذ توقف دخول البضائع إلى قطاع غزة مطلع مارس/آذار الماضي، يعيش السكان على ما تبقّى من مخزون غذائي محدود احتفظوا به خلال وقف إطلاق النار القصير الذي سبق الإغلاق التام. لكن، وبعد نحو 85 يوما من إغلاق كافة المعابر، الأسواق خاوية، والخُبز حُلم يومي، والدواء نادر.
وضع استثنائي غير مسبوق، لم يشهده القطاع حتى في أشد مراحل الحصار، إذ لم يتبقَّ في غزة ما يُنتج محليا ولا ما يُستورد من الخارج، بعد تعطل مزارعها القليلة ومصانعها المحدودة، وتدمير الحرب لما تبقى من مقومات الحياة.
الدقيق هو العنصر الأكثر فقدانا حاليا، ما أدى إلى أزمة حادة في صنع الخبز، كما اختفى السكر، والزيت النباتي، والحليب، إضافة إلى كل البضائع الطازجة، كاللحوم والبيض، والفواكه، التي لم تعد متوافرة مطلقا في الأسواق، عدا كميات قليلة من الخضروات، تباع بأسعار باهظة.
ما أبرز المواد الغذائية الأساسية المتوفرة حاليا؟حاليا، لا يتوفر في الأسواق سوى كميات محدودة من بعض المواد الجافة، كالعدس والمعكرونة والأرز، مما تم تخزينه خلال الفترة القصيرة التي سمح الاحتلال بها بإدخال أنواع من البضائع خلال وقف إطلاق النار، بين 20 يناير/كانون الثاني و1 مارس/آذار الماضي.
لكن هذه المواد تُستخدم الآن بدائل من الدقيق، ويصنع الخبز من بعضها، ما يسرّع من وتيرة نفادها، وتباع بأسعار باهظة نظرا لندرتها.
يعاني غالبية السكان في قطاع غزة من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، خاصة في مناطق النزوح، ويفاقم شح الوقود اللازم لتشغيل محطات التحلية الأزمة.
إعلانوتمنع إسرائيل منذ إغلاق المعابر إدخال مياه الشرب المعدنية، ويعتمد الأهالي على ما تنتجه محطات التحلية فقط، خاصة وأن مياه الآبار مالحة وغير صالحة للشرب. وأدى شح المياه إلى تراجع مستوى النظافة الشخصية بشكل حاد، وانتشرت الأمراض الجلدية والهضمية، خصوصا في مراكز الإيواء.
الحليب الصناعي مفقود منذ أسابيع، ما دفع بعض الأمهات إلى البحث عن بدائل غير آمنة.
هل تتوفر مواد النظافة الشخصية؟هذه السلع مفقودة إلى حد كبير، فالصابون، والفوط الصحية، ومعجون الأسنان لا تتوفر إلا بأسعار باهظة.
ماذا عن حفاظات الأطفال وكبار السن؟مفقودة كليا تقريبا، ويلجأ الناس إلى استخدام القماش بديلا.
كيف أثّر شح مواد النظافة على الوضع الصحي؟ارتفعت حالات الأمراض الجلدية والتلوث، خاصة في المناطق المكتظة بمراكز الإيواء، مع غياب الوقاية الصحية، وأدى ذلك في الصيف الماضي إلى انتشار الأمراض، كالتهاب الكبد الوبائي "أ"، والقوباء (مرض جلدي)، واكتشاف حالات من مرض شلل الأطفال.
لم يدخل وقود وغاز طهي إطلاقا منذ إغلاق المعابر، ولا يزال السكان يعتمدون على ما تم تخزينه خلال فترة وقف إطلاق النار، وهو في طريقه إلى النفاد، حيث يعتمد السكان على الحطب رغم شُحِّه.
كيف انعكس نقص السلع على الأسعار؟تشهد الأسعار ارتفاعا يوميا بسبب قلة المعروض، فمثلا، كيس الدقيق (25 كيلوغراما) ارتفع سعره من 40 شيكلا (الدولار=3.6 شيكلات) قبل الحرب إلى نحو 2300 شيكل، أما كيلو السكر فارتفع من نحو 2 شيكل قبل الحرب إلى 160 شيكلا حاليا، ما يشير إلى اقتراب نفاد المخزون.
ماذا عن الثروة الحيوانية في غزة؟منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تدخل أي مواشٍ حية إلى قطاع غزة، وخلال فترة وقف إطلاق النار تم السماح بإدخال كميات من اللحوم المجمدة لفترة محدودة ونفدت سريعا لعدم إمكانية تخزينها بسبب انقطاع الكهرباء، وحاليا، لا يوجد في الأسواق أي نوع من اللحوم أو البيض.
يعتمد السكان على ما تبقى من الألواح الشمسية والبطاريات التي كانت موجودة قبل الحرب لتوليد الطاقة.
إعلانوترفض إسرائيل منذ بداية الحرب إدخال أي نوع من الألواح الشمسية وأجهزة "الإنفيرتر" الخاصة بتشغيلها، أو البطاريات.
ولذلك ارتفعت أسعارها بشكل كبير، إذ كان يباع لوح الطاقة الشمسية الواحد بنحو 200 دولار قبل الحرب، قد يصل سعره الآن إلى 2000 دولار، والأمر ذاته ينطبق على البطاريات.
هل تتوفر السيارات وقطع غيارها؟دمرت إسرائيل أعدادا كبيرة جدا من السيارات، ولم تسمح باستيراد أخرى جديدة منذ بداية الحرب، وتواجه المتبقية منها عدم توفر "الوقود"، وقطع الغيار وارتفاع أسعار المتوفر منها بشكل كبير جدا.
ما حال الملابس والأحذية بعد مرور أكثر من عام ونصف عام من الحرب؟يعاني السكان من نقص حاد في الملابس والأحذية، فالغالبية فقدوا ممتلكاتهم أثناء النزوح أو تحت ركام منازلهم المدمّرة، ومع طول أمد الحرب وتعدد مرات التهجير، تضاعفت مشكلة اللباس، ما أدى إلى انتشار تجارة الملابس المستخدمة (البالة).
وخلال وقف إطلاق النار الأخير، دخلت كميات محدودة من الملابس والأحذية، لكنها لم تكف لتلبية الاحتياجات المتراكمة، كما أن أسعارها كانت مرتفعة جدا، ما جعلها خارج متناول كثيرين.
حسب الإدارة العامة للصيدلية في وزارة الصحة بغزة، فقد كان العجز في الأدوية كالآتي:
نفاد كامل لـ271 صنفا دوائيا، بنسبة 43% من إجمالي أصناف الأدوية المتداولة. نفاد كامل لـ 644 صنفا من المستهلكات الطبية بنسبة 64%. نفاد جزئي لـ 52 صنفا من الأدوية (تكفي من شهر إلى 3 أشهر) بنسبة 8% من إجمالي أصناف الأدوية. نفاد جزئي لـ54 صنفا من المستهلكات الطبية (تكفي من شهر إلى 3 أشهر)، بنسبة 5%.أما بخصوص اللقاحات؛ فقد نفد منها بشكل كامل 5 لقاحات، بنسبة 42%، والأصناف التي تكفي لمدة شهر إلى 3 أشهر هو (لقاح واحد فقط).
أي الأدوية والمستهلكات الطبية سجلت أعلى نسبة نفاد في مرافق وزارة الصحة؟ الأدوية: السرطان وأمراض الدم (62%). صحة الأم والطفل (53%). الرعاية الصحية الأولية والأمراض المزمنة (48%). الجراحة والعمليات والعناية الفائقة 32%. الصحة النفسية والأعصاب 26%. الكلى والغسيل الكلوي 26%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المستهلکات الطبیة وقف إطلاق النار وزارة الصحة قبل الحرب على ما فی غزة
إقرأ أيضاً:
تعرف على أفضل طعام لتقوية العظام
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
يعدّ الحفاظ على قوة العظام أمراً بالغ الأهمية في جميع مراحل الحياة، ولكنه يصبح أكثر أهمية مع التقدم في السن.
تفقد العظام كثافتها بشكل طبيعي مع مرور الوقت؛ ما قد يؤدي إلى حالات مثل هشاشة العظام، وهو مرض يجعل العظام هشة وأكثر عرضة للكسر. على الرغم من أن الوراثة ونمط الحياة يلعبان دوراً في صحة العظام، فإن النظام الغذائي يُعدّ من أكثر الطرق فاعلية لتقوية العظام والحفاظ على كثافتها.
بتناول الأطعمة المناسبة، يمكنك تزويد جسمك بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها لبناء العظام والحفاظ على قوتها.
ما أهم العناصر الغذائية المفيدة للعظام؟
يُعدّ الكالسيوم وفيتامين د من أشهر العناصر الغذائية لصحة العظام، ولكنهما ليسا العنصرين الوحيدين المهمين. فالفيتامينات والمعادن الأخرى، بما في ذلك المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور وفيتامين ك، تُقوّي العظام أيضاً. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين قد يُسهم في الحفاظ على صحة العظام.
أفضل الأطعمة لعظام صحية وسليمة
تُعدّ الأطعمة التالية من أفضل الخيارات للمساعدة في زيادة كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام:
منتجات الألبان
الحليب، والجبن والزبادي تُوفّر الكالسيوم، وهو المعدن الرئيسي في العظام. كما أنها تحتوي على البروتين وفيتامين د والفوسفور؛ ما يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أكثر فاعلية.
الخضراوات الورقية الخضراء
يعد الكرنب، والسبانخ، واللفت الأخضر غنية بالكالسيوم وفيتامين ك؛ ما يدعم صحة العظام. تحتوي هذه الخضراوات أيضاً على مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية العظام من التلف والحفاظ على قوتها مع مرور الوقت.
الأسماك الدهنية
يحتوي سمك السلمون، والماكريل والسردين على فيتامين د وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهما من العناصر الغذائية الأساسية تدعم صحة العظام. يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم، بينما تقلل أحماض أوميغا 3 الدهنية من الالتهابات التي قد تُضعف العظام.
التوفو
يدعم هذا البروتين النباتي الغني بالكالسيوم كتلة العظام. بعض أنواعه مُدعّمة بالكالسيوم؛ ما يجعلها خياراً أفضل. يحتوي التوفو أيضاً على الإيسوفلافونات، التي قد تساعد في إبطاء فقدان العظام.
البقوليات والبذور
اللوز، وبذور الشيا، والقرع (اليقطين)، بالإضافة إلى الفاصولياء والعدس، تحتوي على المغنيسيوم، والفوسفور والكالسيوم، وهي عناصر مهمة لتجديد العظام. كما أن الطحينة، المصنوعة من بذور السمسم، غنية بهذه المعادن.
ويحذّر الخبراء من الإفراط في تناول الصوديوم، والكافيين أو الكحول، أو إهمال الخضراوات والفواكه؛ لأنها قد تُضعف العظام. كما يُنصح بتوزيع استهلاك الكالسيوم على مدار اليوم لتعزيز الامتصاص.
اللوز
بفضل احتوائه على الكالسيوم والمغنيسيوم والبروتين، يوفر اللوز عناصر غذائية أساسية لصحة العظام؛ ولهذا السبب يُعد تناوله بانتظام مفيداً لعظامك. إضافةً إلى ذلك، فهو مفيد لقلبك أيضاً!
حليب نباتي مُدعّم
غالباً ما يكون حليب اللوز، والصويا والشوفان مُدعّماً بالكالسيوم وفيتامين د؛ ما يجعله بديلاً جيداً لمنتجات الألبان. تساعد هذه العناصر الغذائية في الحفاظ على عظام قوية ومنع فقدانها.
الخوخ المجفف
تشير الأبحاث إلى أن تناول الخوخ المجفف بانتظام يُحسّن كثافة العظام ويقلل من خطر الكسور لاحتوائه على فيتامين ك والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة.
وينصح الخبراء أنه باتباع نظام غذائي متوازن يشمل هذه الأطعمة، إلى جانب الأطعمة الطبيعية الغنية بالكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور والبروتين وغيرها من العناصر الغذائية المقوية للعظام، يُساعد في الحفاظ على صحة العظام مع التقدم في العمر. التغذية السليمة من أفضل الطرق للوقاية من هشاشة العظام وغيرها من أمراض العظام. كما أن ممارسة تمارين تحمل الوزن بانتظام ضرورية للحفاظ على صحة العظام على المدى الطويل.