#سواليف

كشف رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، #أمجد_الشوا، أن ما دخل خلال الأيام الماضية إلى قطاع #غزة عبر معبر “كرم أبو سالم” من أصناف المواد الغذائية هو كميات من #الدقيق فقط دون دخول إمدادات غذائية أخرى.

وأوضح الشوا في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن هناك أكثر من 130 ألف طن من مواد #الإغاثة_الإنسانية عالقة على حدود قطاع غزة.

وعلى الصعيد ذاته، أكدت حركة #المقاومة_الإسلامية “حماس”، أن “تعطيل #حكومة_الاحتلال الفاشي إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعد إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات قبل عدة أيام؛ يأتي كسياسة ممنهجة لاستمرار #مخطط_التجويع الذي تمارسه بحق المدنيين الأبرياء”.

مقالات ذات صلة جيروزاليم بوست: واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل العملية البرية في غزة 2025/05/25

وقالت الحركة في بيان لها اليوم الأحد، إن الاحتلال “يحاول إدارة #جريمة_التجويع في قطاع غزة، واستخدامها كأداة لتثبيت واقع سياسي وميداني، تحت غطاء مشاريع إغاثية مضلّلة، رفضتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأكّدت افتقارها للشفافية ولأدنى المعايير الإنسانية”.

وشددت على أن “إغاثة شعبنا الفلسطيني حقٌّ إنسانيٌّ لا يقبل المساومة، وإن المجتمع الدولي اليوم يقف أمام استحقاق تاريخي لإجبار الاحتلال على الالتزام بآليات الإغاثة الدولية المعتمدة عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وبشكل عاجل، لإنقاذ أرواح الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أمجد الشوا غزة الدقيق الإغاثة الإنسانية المقاومة الإسلامية حكومة الاحتلال مخطط التجويع جريمة التجويع

إقرأ أيضاً:

ما سر الضغوط والإدانات الدولية للاحتلال؟

بعد أن تصدَّرت صور المجاعة والقتل والتدمير وسائل الإعلام العالمية، وتحت وطأة الضغوط الأوروبية، قرر الاحتلال إدخال كميات محدودة من المساعدات، لكن ما يدور خلف الكواليس يكشف أن هذه الضغوط لا تهدف إلى إنقاذ الفلسطينيين بقدر ما تسعى إلى وقف التدهور الأخلاقي الذي يلاحق داعمي الاحتلال في العواصم الغربية.

وفي المقابل، يغيب الضغط العربي بشكل شبه كامل، وكأن ما يحدث في غزة لا يعني العرب، فلا قمة عربية طارئة، ولا قرارات فاعلة من جامعة الدول العربية، بل إن بعض الأنظمة تواصل التطبيع مع الاحتلال على الرغم من كل المجازر والإجرام الوحشي بحق الفلسطينيين.

أما الأمم المتحدة، فبينما تُصدر التقارير وتطلق التحذيرات، تظل رهينة قرارات مجلس الأمن التي يعطلها "الفيتو الأمريكي"، مما يحول كل نداءاتها إلى صرخات تضيع في فراغ دولي مريب.

هذه الموجة الدولية من الإدانات، وإن كانت متأخرة، تشكل تحديا سياسيا للاحتلال، وتعكس بداية تحول في خطاب المجتمع الدولي الذي طالما تغاضى عن الانتهاكات تحت ذرائع "الحق في الدفاع عن النفس"
لكن في تطور دبلوماسي ملحوظ يعكس تحولا في المواقف الدولية، فقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ببيان مشترك صادر عن 80 دولة أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، واعتبرت الحركة أن هذا البيان يشير بوضوح إلى تزايد الرفض العالمي لما وصفته بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه سلطات الاحتلال النازي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

أكد البيان، الذي وصف الوضع في غزة بأنه يشهد "أسوأ أزمة إنسانية" منذ اندلاع الحرب، على ضرورة الالتزام الصارم بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي، وشدد على رفض استغلال المساعدات لأغراض سياسية أو أمنية، وفي هذا السياق.

في ذات السياق دعم هذا التوجه، وصف المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، ممارسات الاحتلال بأنها "استخدام للجوع كسلاح"، داعيا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لرفع الحصار عن 2.3 مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة.

ومن جهة أخرى، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن المساعدات التي دخلت القطاع ما هي إلا "قطرة في بحر" الاحتياجات المتزايدة، مؤكدا أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية ما لم تُؤمَّن ممرات آمنة ومستدامة لإيصال الغذاء والدواء دون عوائق.

وعلى الرغم من إعلان الاحتلال السماح بدخول 90 شاحنة مساعدات، أكدت الأمم المتحدة أن أيا من هذه المساعدات لم تصل إلى مستحقيها بسبب صعوبات التوزيع داخل القطاع.

ويظل الوضع على الأرض قاتما، بل وأكثر مأساوية من أي وقت مضى، فالعدد المعلن عنه من الشاحنات لا يمثل سوى "نقطة في بحر" مقارنة باحتياجات مليون ونصف المليون نازح يعانون الجوع والمرض، في ظل حصار شامل يفرضه الاحتلال منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط تواطؤ عربي وتخاذل دولي واضح.

وكما تؤكد الأمم المتحدة، لم تصل أي من تلك المساعدات إلى مستحقيها حتى الآن، مما يؤكد أن ما يجري ليس سوى محاولة إعلامية للتغطية على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي تُرتكب بحق شعب أعزل، وتلاعب الاحتلال بالمساعدات لإطالة أمد المجاعة.

الوصف الصريح للتجويع كسلاح حرب، والتحذيرات المتكررة من خطر المجاعة الشاملة، يضع الاحتلال أمام اتهامات غير مسبوقة، هذا الأمر يزيد الضغط على الحكومات الغربية التي لم تعد قادرة على تبرير صمتها
يزعم جيش الاحتلال أنه "سمح" بدخول 90 شاحنة مساعدات محمّلة بالطحين وأغذية الأطفال والمعدات الطبية إلى قطاع غزة، في مشهد يوحي بكرم زائف من الجلاد تجاه الضحية، لكن الأمم المتحدة كشفت سريعا زيف هذا المشهد، حيث أكد المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، أن المساعدات لم تُوزّع حتى الآن، بسبب عراقيل الاحتلال ومشاكل النقل والتخزين، بل إن إحدى فرق الأمم المتحدة انتظرت لساعات عند معبر كرم أبو سالم لجمع المساعدات، دون أن يُسمح لها بنقلها إلى مستودعاتها وحتى الآن لم يتم إيصال أي مساعدات غذائية بشكل منتظم إلى مراكز التوزيع، مما يجعل اعلان الاحتلال مجرد إجراء شكلي. ويبدو واضحا أن الاحتلال يستخدم هذه الشاحنات كأداة لتخفيف الضغوط السياسية الدولية، لا وسيلة لإغاثة المنكوبين.

هذه الموجة الدولية من الإدانات، وإن كانت متأخرة، تشكل تحديا سياسيا للاحتلال، وتعكس بداية تحول في خطاب المجتمع الدولي الذي طالما تغاضى عن الانتهاكات تحت ذرائع "الحق في الدفاع عن النفس". وتعتبر دعوة حركة "حماس" إلى ترجمة المواقف إلى إجراءات ملموسة؛ اختبارا حقيقيا لمدى جدية المجتمع الدولي.

في سياق مكافحة الجرائم الجماعية ومنع الإفلات من العقاب، فإنّ الوصف الصريح للتجويع كسلاح حرب، والتحذيرات المتكررة من خطر المجاعة الشاملة، يضع الاحتلال أمام اتهامات غير مسبوقة، هذا الأمر يزيد الضغط على الحكومات الغربية التي لم تعد قادرة على تبرير صمتها أمام الرأي العام العالمي المتضامن مع معاناة الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • حماس: تعطيل العدو الصهيوني لإدخال المساعدات لغزة سياسة لاستمرار مخطط التجويع
  • «حماس»: تعطيل الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة سياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: توسع الاحتلال الإسرائيلي في غزة يعمق الكارثة الإنسانية
  • إصابة أكثر من 70 ألف طفل بحالات متقدمة من سوء التغذية في غزة
  • حكومة غزة تعلن حصيلة ضحايا حرب التجويع الإسرائيلية منذ 84 يوما
  • الصحة في غزة: ٧٩ شهيداً و٢١١ إصابة خلال ٢٤ ساعة الماضية
  • ما سر الضغوط والإدانات الدولية للاحتلال؟
  • أمجد الشوا: الاحتلال يفرض نزوحًا قسريًا ويحوّل مستشفيات غزة إلى أهداف عسكرية
  • “الأغذية العالمي”: دخول مساعدات محدودة إلى غزة لا يكفي للبقاء على قيد الحياة