اتحاد المقاولين يصدر بيانا حول آلية توزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أصدر اتحاد المقاولين الفلسطينيين ، مساء اليوم الاثنين 26 مايو 2025 ، بيانا صحفيا حول آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة من قبل شركات أمريكية وإسرائيلية.
نص بيان اتحاد المقاولين الفلسطينيين
بيان صادر عن اتحاد المقاولين الفلسطينيين حول الأنباء المتداولة بشأن آلية دولية مشبوهة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
يتابع اتحاد المقاولين الفلسطينيين بقلق بالغ واستنكار شديد ما ورد في تقارير صحفية دولية حول منح شركة أجنبية عقدًا لإدارة توزيع ما يُسمى بالمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال آلية مشبوهة وغير خاضعة للرقابة الوطنية، يُقال إنها تُدار بالتنسيق مع جهات أمريكية وإسرائيلية، وبمشاركة شركات خاصة لا تعمل من داخل الوطن.
وإننا، في اتحاد المقاولين الفلسطينيين، وإذ نتحفظ على ما ورد لحين التحقق الرسمي، نؤكد بشكل قاطع:
1. رفضنا المطلق والمبدئي لأي آلية يتم من خلالها إدارة الوضع الإنساني في غزة من خارج الإطار الوطني الفلسطيني، وبصورة تُكرّس الهيمنة السياسية والاقتصادية على معاناة شعبنا، وتُحوّل المساعدات إلى أدوات ضغط وابتزاز بدلًا من كونها استحقاقًا إنسانيًا وقانونيًا.
2. نعتبر أن هذه الأنباء، إن صحت، تمثّل تعديًا خطيرًا على السيادة الفلسطينية، وتجاوزًا فجًا لكل المعايير الأخلاقية والقانونية التي يجب أن تحكم عمل المنظومات الإنسانية، وترقى إلى مستوى التواطؤ مع الاحتلال في فرض حلول اقتصادية مجتزأة ومعزولة عن الإرادة الوطنية.
3. نؤكد أن تحويل المساعدات الإنسانية إلى مشاريع اقتصادية تُدار بعقود تجارية مبهمة وبعيدة عن الشفافية، يُشكّل إخلالًا جوهريًا بمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويحول الاحتياج الإنساني إلى سوق استثمار سياسي وأمني، وهو أمر مرفوض رفضًا تامًا من قبلنا.
4. ندعو السلطة الوطنية الفلسطينية، ومؤسسات العمل الأهلي والحقوقي، إلى التحرك العاجل لوقف أي آلية تدار بهذا الشكل، وفرض رقابة فلسطينية شاملة على كافة أوجه العمل الإنساني في القطاع، بما يضمن كرامة الإنسان الفلسطيني واستقلالية القرار الوطني.
5. وسيعمل اتحاد المقاولين الفلسطينيين على تشكيل لجان متابعة ميدانية في قطاع غزة لمتابعة هذه القضية على أرض الواقع، والتحقق من مدى صحة المعلومات المتداولة.
وفي حال ثبوت تورط أي من شركات المقاولات الفلسطينية بالتعامل مع هذه الآلية المشبوهة، فسيتم اتخاذ أشد التدابير العقابية بحقها، سواء على المستوى النقابي أو القانوني، ولن يتم التهاون مع أي جهة يثبت انخراطها في هذه المؤامرة التي تستهدف وحدة القرار الفلسطيني وسيادة مؤسساته.
إننا في اتحاد المقاولين الفلسطينيين نُحذر من التهاون مع هذه الأطر البديلة التي تُفرغ مفهوم الإغاثة من مضامينه الإنسانية، وتُمهّد لتكريس واقع اقتصادي مشوّه يكرّس الانقسام ويستثمر في المعاناة.
شعبنا ليس سلعة...
ومأساته ليست مشروعًا تجاريًا ولا ملفًا للمناورة السياسية.
رام الله
رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين
أحمد القاضي
التاريخ: 26/05/2025
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يستعرض أولويات القيادة الفلسطينية الأوقاف الإسلامية بالقدس: 2092 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا الأقصى الاثنين وفاة الصحفية هاجر حرب بعد صراع المرض في غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء بالفيديو والصور: أكثر من 60 شهيداً في غارات إسرائيلية شمال ووسط قطاع غزة إصابة مواطن برصاص الاحتلال في مخيم العين غرب نابلس الأونروا: اليأس بلغ ذروته وعلى إسرائيل رفع الحصار عن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هكذا علّق نتنياهو على فشل آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة
علّق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، على "فشل" الشركة الأمريكية المدعومة من تل أبيب، في توزيع المساعدات على الفلسطينيين في منطقة خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقلل نتنياهو خلال كلمة له في "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية، الذي نظمته وزارة خارجية الاحتلال بالقدس، من "الفشل"، وقال إن "فقدان السيطرة مؤقتا"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأضاف نتنياهو أنه "وقعت اليوم عدة حوادث خلال توزيع المساعدات، وكان هناك فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدنا السيطرة على الوضع"، على حد زعمه.
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفع الاحتلال الإسرائيلي 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، عبر تجويعهم بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبعيدا عن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، شرعت تل أبيب الثلاثاء، عبر "مؤسسة غزة للإغاثية الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة فيما تُسمى "مناطق عازلة" جنوب القطاع.
لكن المخطط الإسرائيلي سجل فشلا، وتحت وطأة المجاعة، اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين مركزا لتوزيع مساعدات، فأطلق عليهم الجيش الإسرائيلي الرصاص، ما أصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
ومتحديا الصور والمقاطع المصورة وتقارير الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية، قال نتنياهو: "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة".
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال البدء في توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة وفق الآلية الجديدة وبتنفيذ من الشركة الأمريكية الأمنية، فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال فشل فشلا ذريعا في مشروع توزيع المساعدات بمناطق العزل "العنصرية".
وبحسب شهادات حية حصلت عليها "عربي21" من مواطنين كانوا متواجدين في منطقة "المواصي"، فقد بدأت أعداد قليلة من الفلسطينيين ظهر الثلاثاء، بالتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الكائن قرب "دوار العلم" غرب مدينة رفح جنوب القطاع، وعادوا بصناديق كرتونية تحتوي على مواد غذائية.
ومع بث قنوات عبرية وإعلام الاحتلال لفيديوهات ومقاطع صور تظهر عملية توزيع المساعدات، بدأت الأعداد تتزايد وتتجه إلى مركز توزيع المساعدات، في ظل المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون، بسبب الحصار الإسرائيلي المتزامن مع حرب الإبادة الوحشية.
وقال شهود عيان لـ"عربي21" إنّ "مسار الوصول إلى مركز المساعدات يقع ضمن المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال غرب مدينة رفح"، مشيرين إلى أن "المركز محاط بسياج وبوابة أمنية عليها بصمة عين".
ولفت الشهود إلى أنه نتيجة لتدافع الفلسطينيين والحشد الكبير، باتت الشركة الأمريكية تفقد السيطرة على توزيع المساعدات، ما أدى إلى هروب المسلحين التابعة للشركة، وأطلقت طائرات الاحتلال نيرانها لتفريق الفلسطينيين.