على هامش مشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري الدولي بشأن القضية الفلسطينية وسُبل تفعيل حل الدولتين، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد حفل إطلاق النسخة الإسبانية من كتابه "شاهد على الحرب والسلام"، حيث أقام "البيت العربي" التابع لوزارة الخارجية الإسبانية حفلا لاطلاق الكتاب مساء الاثنين ٢٥ الجاري، وذلك بحضور نخبة من السفراء والمثقفين والإعلاميين الإسبان والعرب، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية الإسبانية ومراكز أبحاث مختصة بالشئون العربية والدولية.


وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة أن أبو الغيط تناول في حديثه طرفا من تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي الذي كان شاهدا عليه، كما شدد على التبعات الخطيرة لممارسات دولة الاحتلال الوحشية في غزة مؤكدا ان المجتمع الاسرائيلي كشف عدوانية بلا حدود تجاه الفلسطينيين، وان الحرب على غزة تؤثر على الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط بأكملها.
واوضح رشدي أن كتاب "شاهد على الحرب والسلام" من المؤلفات البارزة للسيد أبو الغيط، حيث يستعرض خلاله تجاربه ومشاهداته المباشرة للعديد من الأحداث المفصلية في تاريخ المنطقة العربية والعالم، خاصة ابان حرب أكتوبر 1973، وكذا في جولات مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل وذلك من خلال عمل ابو الغيط في عدد من المواقع الدبلوماسية والسياسية المهمة، لا سيما عمله عن قرب مع مستشار الأمن القومي المصري في وقت حرب اكتوبر؛ السيد حافظ إسماعيل.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، أشاد أبو الغيط بدور "البيت العربي" في تعزيز التبادل الثقافي والفكري بين العالمين العربي والإسباني، مؤكدًا على عمق الروابط التاريخية بين الثقافتين، مشيرًا إلى إسهام ترجمة الكتاب باللغة الإسبانية في بناء جسور التواصل الحضاري وتعزيز الحوار البناء بين مختلف الثقافات، كما أعرب عن تقديره الكبير للخطوة التي أقدمت عليها إسبانيا _ضمن دول أوروبية أخرى -  بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفا السياسة الاسبانية "بالشجاعة والالتزام بالمبادئ". 
واستعرض السيد الأمين العام في كلمته أبرز المحطات والتحديات التي واجهتها الدبلوماسية المصرية خلال الفترتين المذكورتين في الكتابين، بما في ذلك العلاقات مع القوى الكبرى والموقف من القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الكتاب سبق ترجمته لعدد من اللغات الأجنبية، وهو يأتي مكملًا لمؤلف سابق للسيد أبو الغيط بعنوان "شهادتي.. السياسة الخارجية المصرية من 2004 – 2011"، والذي أُطلق باللغة الإسبانية في سبتمبر الماضي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسباني وزارة الخارجية حل الدولتين الأمين العام الشئون العربية الدول العربية اللغة الاسبانية الاجتماع الوزاري الدولي أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

الادّعاء العام بالجنائية الدولية: إقليم دارفور يشهد على الأرجح جرائم ضد الإنسانية

الخرطوم- أعلن الادّعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية الخميس 10 يوليو2025، أنّ هناك "أسبابا وجيهة للاعتقاد بأنّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" لا تزال تُرتكب في دارفور، الإقليم الواقع في غرب السودان والغارق في حرب أهلية.

وقالت نزهت شميم خان، نائبة المدّعي العام للمحكمة، أمام مجلس الأمن الدولي إنّه "بناء على تحقيقاتنا المستقلّة، فإنّ موقف مكتبنا واضح: لدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأنّ جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في دارفور".

ولم تسمّ نائبة المدّعي العام الجهة أو الجهات المتّهمة بارتكاب هذه الجرائم.

وأضافت أنّ "هذا الاستنتاج يستند إلى أنشطة مكثفة قام بها المكتب على مدار الأشهر الستة الماضية وفي فترات سابقة".

وأوضحت أنّ المحقّقين التابعين لمكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ركّزوا في الأشهر الأخيرة على الجرائم التي ارتُكبت في غرب إقليم دارفور، بما في ذلك من خلال مقابلات أجروها مع ضحايا فرّوا إلى تشاد المجاورة.

وقالت القاضية الفيجية مخاطبة أعضاء مجلس الأمن الدولي إنّ "اجتماعنا يأتي في وقت يبدو فيه صعبا إيجاد الكلمات المناسبة لوصف حجم المعاناة في دارفور".

ولفتت إلى أنّ "الوضع الإنساني بلغ مستوى لا يُطاق: المستشفيات والقوافل الإنسانية وغيرها من الأهداف المدنية تبدو كلّها مُستهدفة. المجاعة تتفاقم، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. الناس محرومون من الماء والغذاء. الاغتصاب والعنف الجنسي يُستخدمان كسلاح. عمليات الاختطاف لطلب فدية مالية أو لدعم صفوف جماعات مسلحة أصبحت أمرا شائعا".

وحذّرت شميم خان من أنّ الوضع قد يتفاقم و"الأمور قد تسوء أكثر".

وبموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 2005، فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية في إقليم دارفور في مطلع القرن الجاري وخلّفت ما يقرب من 300 ألف قتيل.

وفي 2023 فتحت المحكمة تحقيقا جديدا في جرائم حرب يشتبه بأنّها ارتكبت في نفس هذه المنطقة منذ اندلعت حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومن المتوقع أن يُصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية قربا أول حُكم بشأن الجرائم التي ارتُكبت في دارفور قبل عشرين عاما، وذلك في قضية علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسمه الحركي علي كوشيب الذي انتهت محاكمته في أواخر 2024.

وبهذا الشأن قالت شميم خان "أودّ أن أوضح لأولئك الموجودين على الأرض في دارفور حاليا، ولمن يرتكبون فظائع لا يمكن تخيّلها بحقّ السكّان، إنّهم قد يشعرون بالإفلات من العقاب - كما كانت الحال مع علي كوشيب في الماضي - لكنّنا نعمل بجدّ لضمان أن لا تكون محاكمة علي كوشيب سوى الأولى فحسب".

لكنّ القاضية رفضت تقديم مزيد من التفاصيل حول التحقيقات الجارية، مؤكدة إحراز تقدّم "ملموس وإيجابي ومهمّ".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء جمهورية كرواتيا يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون
  • رئيس جهاز القري السياحية يشهد فعاليات بطولة الخيول العربية بالساحل الشمالى
  • الادّعاء العام بالجنائية الدولية: إقليم دارفور يشهد على الأرجح جرائم ضد الإنسانية
  • أحمد هايل يبدأ أولى تجاربه التدريبية الخارجية مع العربي الكويتي
  • وزير النفط يلتقي الأمين العام لـ«منظمة أوابك» في فيينا
  • مراد يستقبل الأمين العام لوزارة الداخلية الموريتانية
  • نائب الأمين العام لحركة الجهاد ينفي تحقيق أي اختراق في النقاط الخلافية بالمفاوضات
  • الأمين العام يستقبل وزير الخارجية المكلف بدولة ليبيا
  • أبو الغيط يستقبل الباعور.. دعم عربي لمستقبل دستوري وانتخابات نزيهة في ليبيا
  • عاجل | أول تعليق من رئيس الوزراء على ترشيحه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية