قطر تسجل تقدما في مكافحة طيور المينا الغازية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أكدت وزارة البيئة وتغير المناخ عن ارتفاع ملحوظ في أعداد طيور المينا الغازية، التي تم اصطيادها ضمن البرنامج الوطني لمكافحة الطيور الغازية بين يناير/كانون الأول وأبريل/نيسان 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، باعتبار تكاثرها خطرا على التنوع البيئي.
ووفقا لبيان الوزارة، تم اصطياد 5 آلاف و936 طائر مينا خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، مقارنةً بألفين و791 طائرا في الفترة نفسها من عام 2024، مما يُظهر فعالية إجراءات المكافحة الحالية.
كما ارتفع عدد الأقفاص المستخدمة في الصيد إلى 1934 قفصا بحلول عام 2025، مقارنة بـ600 قفص عام 2024، وتوسّع البرنامج جغرافيا ليشمل 33 موقعا في أنحاء قطر، مقارنة بـ16 موقعا العام الماضي، مما يعكس تعزيز الرصد البيئي والعمليات الميدانية.
وأكدت الوزارة أن هذه المبادرة تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية الشاملة لدولة قطر لمكافحة الأنواع الغازية، مع التركيز على أساليب استباقية ومستدامة وفقا لأفضل الممارسات البيئية لحماية التنوع البيولوجي.
الرومنسية الخطرة
رغم أن طيور المينا بشكلها الجميل وأصواتها ترمز في الثقافة الهندية إلى الرومانسية، كونها تعيش أزواجا، ويحرس الزوجان البيض ويهاجمان سويا دفاعا عن عشهما وصغارهما، فإنها تشكّل خطرا بيئيا حقيقيا مع كثرة أعدادها.
ويعد انتشار طيور المينا، المعروفة أيضا بـ"المينا الهندي"، من أكبر التحديات التي تواجه العديد من دول العالم، حيث أدرجها الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة ضمن أسوأ 100 نوع من الأنواع الغازية في العالم، وذلك لتهديدها التنوع البيولوجي في البيئة المحلية التي تدخل عليها، ما يؤثر سلبا على تكاثر الطيور والأنواع المحلية.
وطيور المينا من فصيلة الزرازير، وتتميز بالذكاء الحاد وعدوانيتها وقدرتها على محاكاة الأصوات، بما في ذلك أصوات الطيور الأخرى لجذبها واصطيادها، كما يمكنها التغلب على طيور أكبر منها، والتكيف في مختلف البيئات، والتغذية على كل شيء من نباتات وطيور وبيض الطيور وفراخ الطيور والحشرات، ما يجعلها آفة خطيرة تهدد المحاصيل والتنوع في الطبيعة.
ويقول الخبراء إن هذا النوع من الطيور، آكلة للحوم، يعد دخيلا على البيئة القطرية، ودول الخليج والعالم العربي، وأن موطنه الأصلي الهند ودول جنوب آسيا، مثل: الهند والنيبال وسريلانكا وإندونيسيا، لكنه بدأ يتكاثر بشكل كبير ويستوطن مناطق أخرى بما فيها شمال أفريقيا، حيث تم رصده هناك أيضا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مبادرات بيئية
إقرأ أيضاً:
مركز الحياة الفطرية يُطلق 4 برامج لإكثار طيور الحجل
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية 4 برامج لإكثار طيور الحجل هي الحجل الشائع، والحجل العربي، وحجل فيلبي، والحجل الرملي، وذلك ضمن خطة علمية لإكثار هذه الطيور وإطلاقها تدريجيًا في مواطنها الطبيعية، مما يُسهم في تعزيز استدامة النظم البيئية.
وتُنفذ البرامج من خلال مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية التابع للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وفق أفضل الممارسات العالمية للإكثار في الأسر، باستخدام تقنيات متقدمة لرصد الأداء الأحيائي وتوثيق البيانات بدقة عالية، وتعتمد البرامج على كوادر وطنية متخصصة تمتلك الخبرة في إدارة برامج الإكثار وإعادة التوطين.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير مكة يتفقد المشاعر المقدسة للتأكد من جاهزيتها لموسم الحج
وحقق المركز نتائج مبشرة في إنتاج أعداد جيدة من هذه الأنواع، ضمن مرحلة تحضيرية للإطلاق في بيئاتها المناسبة وفق معاييرعلمية وبيئية دقيقة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن برنامج إكثار طيور الحجل يُمثل أحد النماذج الرائدة التي تُجسد رؤية المركز في حماية الأنواع الفطرية وتعزيز تنوعها، مشيرًا إلى أن نجاح البرامج يأتي ثمرة؛ لتكامل الجهود بين البحث العلمي والتطبيق الميداني، واستثمار الإمكانات الوطنية في تنفيذ برامج نوعية قائمة على المعرفة والتقنية.
وبين أن طيور الحجل تُعدُّ مؤشرًا بيئيًا مهمًا على صحة الموائل الطبيعية، مما يستدعي اعتماد منهجيات علمية دقيقة في برامج الإكثار والإطلاق، تراعي الخصائص البيئية لكل نوع، وتضمن استعادة التوازن الطبيعي في الموائل المستهدفة وتعزيز استدامتها.
وأكد الدكتور قربان أن المركز يعمل ضمن رؤية شاملة لصون الحياة الفطرية تقوم على الشراكة والتكامل، سواء مع الجهات ذات العلاقة أو مع المجتمع المحلي، انطلاقًا من الإيمان بأن استدامة التنوع الأحيائي مسؤولية وطنية مشتركة، وتأتي هذه البرامج كونها أحد المسارات التي تترجم مستهدفات رؤية المملكة 2030.