قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، "لسنا خائفين من كلمة احتلال، سنحرر غزة ونعيد استيطانها".

 

يأتي تجديد سموتريتش دعوته لاحتلال غزة بينما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة للشهر العشرين تواليا.

 

جاء ذلك في كلمة له أمام حائط البراق (يسميه اليهود الحائط الغربي) بالقدس الشرقية المحتلة، في احتفال بما يسمى "يوم القدس"، وفق القناتين 12 والسابعة العبريتين.

 

وقال سموتريتش: "نحن لا نخاف من كلمة احتلال، نحرر غزة، ونعيد استيطانها".

 

وأضاف: "هناك من يخافون من النصر، نحن لا نخشاه".

 

وتوجّه إلى جمهور اليمين المتطرف قائلًا: "هل نخاف من النصر؟ لم يسمعونا من هنا حتى غزة (..) هل نخاف من النصر؟، فيرد الجمهور: لا".

 

وتابع سموتريتش: "هل نخاف من كلمة احتلال؟، ويجيب الجمهور: لا".

 

وقال: "نحن نحتل أرض إسرائيل، نحرر غزة، نستوطن غزة، وننتصر على العدو".

 

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، قال سموتريتش، في كلمة له بمؤتمر "بيشيفاع" في القدس الغربية:، إن تل أبيب لن تنسحب من قطاع غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

 

ويحتفل الإسرائيليون (الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري) بما يسمى "يوم القدس"، الذي يؤرخ لذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وضمها للشطر الغربي للمدينة.

 

وقبل ساعات، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسؤولين وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا باحات الأقصى، وفق ما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

 

وكان من بين المقتحمين، وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر الذي رفع العالم الإسرائيلي هناك.

 

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

 

ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.

 

وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

 

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

 

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: القدس الشرقیة نخاف من

إقرأ أيضاً:

مقبرة الساهرة إحدى أقدم المقابر الإسلامية في القدس

مقبرة الساهرة -وتعرف أيضا بمقبرة المجاهدين أو بقيع الساهرة- هي مقبرة تاريخية تقع عند سور القدس من الشمال على بعد عشرات الأمتار من باب الساهرة.

دُفن فيها شهداء معارك فتح مدينة القدس من جيش صلاح الدين الأيوبي، وتضم رفات عدد كبير من أعيان المسلمين والشهداء والعلماء والأدباء والسياسيين ومشايخ المسجد الأقصى.

الموقع

تقع المقبرة عند سور المدينة من الشمال، وعلى بعد بضعة أمتار من باب الساهرة -وهو أحد الأبواب السبعة للقدس القديمة- والذي يقع في الركن الشمالي من المدينة ويوصل إلى حي الساهرة، الذي يقطنه العرب.

وكانت مقبرة الساهرة (الساهرة هو المحل السهل المنبسط تسهر فيه الناس ليلا) تمتد حتى شارع الزهراء والمدرسة الرشيدية والمتحف الفلسطيني.

تاريخ المقبرة

أطلق على مقبرة الساهرة أيضا "مقبرة المجاهدين"، نسبة إلى المجاهدين الذين شاركوا في فتح مدينة القدس واستشهدوا ودفنوا فيها، إضافة إلى العديد من رجالات الدولة الأيوبية.

وبحسب كتاب "‏المفصّل في تاريخ القدس" للمؤرخ الفلسطيني عارف العارف، فإن المقابر الواقعة شمال سور مدينة القدس الشمالية، على بعد بضعة أمتار من باب الساهرة، من أكبر المقابر الإسلامية قديمة العهد.

ويوضح الكتاب أن عبد الغني النابلسي قال في رحلته "إنها تشتمل على قبور عدد كبير من الصالحين، وإنها واقعة فوق الزاوية الأدهمية".

مقبرة الساهرة دُفن فيها شهداء معارك فتح مدينة القدس من جيش صلاح الدين الأيوبي (الصحافة الفلسطينية)

وذكرها أيضا مجير الدين الحنبلي في تاريخه، فقال عنها "إنها البقيع الذي إلى جانب طور زيتا من جانب الغرب".

وبعد أن أُغلقت مقبرة مأمن الله في العشرينيات من القرن العشرين، انتقل الدفن إلى مقبرة الساهرة، وخاصة من بعض العائلات المقدسية والشخصيات الاعتبارية.

رممتها لجنة إعمار المقابر التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عام 2006م بتمويل من "وكالة مال بیت القدس" التابعة للجنة القدس التي يرأسها ملك المملكة المغربية.

صدر أمر بمنع الدفن فيها في بداية الانتداب البريطاني، واقتصر على الجزء الواقع غربي شارع السلطان صلاح الدين، وشمالي شارع السلطان سليمان.

شخصيات دفنت فيها

ضمت المقبرة جثامين العديد من الشخصيات والرموز التي صنعت تاريخ المدينة المقدسة، ومنها:

إعلان عارف العارف

وهو مؤرخ وصحفي وسياسي فلسطيني ولد في القدس عام 1891 وتوفي عام 1973.

من أبرز من انشغلوا بالتأريخ لفلسطين، ترك إرثا كبيرا من المؤلفات الفكرية والتاريخية، أرّخ لحربي النكبة والنكسة.

عاصر أواخر الحكم العثماني والانتداب البريطاني والإدارة الأردنية، والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وساهم في المرحلة التأسيسية للدولة الأردنية.

ناصر الدين النشاشيبي

وهو مؤرخ وإعلامي فلسطيني، ولد في مدينة القدس عام 1920 وتوفي عام 2013، خاله الأديب إسعاف النشاشيبي.

تخرج ناصر الدين من المدرسة الرشيدية، ودرس في الجامعة الوطنية في عاليه ثم الجامعة الأميركية في بيروت، وتخرج منها حاملا شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.

عمل بعد تخرجه في الصحافة، ثم معلقا أدبيا في دار الإذاعة الفلسطينية في القدس.

المؤرخ والإعلامي ناصر الدين النشاشيبي أحد المدفونين بمقبرة الساهرة (الصحافة الفلسطينية) موسى فيضي العلمي

وهو شخصية فلسطينية بارزة، ولد في مدينة القدس عام 1897، وتوفي عام 1984.

نشأ في عائلة نافذة، وكان جده رئيس بلدية القدس ووالده نائبا في البرلمان العثماني في مدينة إسطنبول عام 1841.

درس العلمي الحقوق في إنجلترا، وعين عام 1925 في دائرة النيابات العامة بالقدس وبعدها شغل وظيفة محامي الحكومة.

التحق بالخدمة في حكومة الانتداب وكان سكرتيرا للمندوب السامي البريطاني، وتعاون مع الحاج أمين الحسيني في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.

لم ينتمِ موسى العلمي للأحزاب الفلسطينية إلا أنه عارض سياسات الهيئة العربية العليا لفلسطين.

عمر صالح البرغوثي

وهو قائد عسكري وسياسي فلسطيني، وأحد مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام، ولد في رام الله عام 1953 وتوفي عام 2021.

انخرط في الحركة الوطنية الفلسطينية منذ سنة 1919 وكان من معارضي سياسة مفتي القدس محمد أمين الحسيني ومن أنصار مبدأ "خذ وطالب".

تخرج في معهد الحقوق بالقدس سنة 1924 وافتتح مكتبا للمحاماة، وشغل بعد النكبة مواقع نيابية ووزارية عدة في المملكة الأردنية الهاشمية.

الشيخ والقاضي الفلسطيني المقدسي عبد الحميد السائح دفن عام 2001 بمقبرة الساهرة (الصحافة الفلسطينية) عبد الحميد السائح

مناضل شارك في جميع مراحل النضال الوطني الفلسطيني، وكرس حياته من أجل نصرة وحماية مدينة القدس  الشريف.

ولد في مدينة نابلس عام 1907 وتوفي عام 2001. وهو من أبرز مؤسسي الهيئة الإسلامية العليا في القدس، بعد أن احتلت إسرائيل المدينة عام 1967.

شغل منصب قاضي القضاة في الضفة الغربية وترأس المجلس الوطني الفلسطيني ما بين 1984 و1993، واشتهر بلقب "الشيخ الأحمر" بسبب مواقفه الثورية التقدمية.

عبد الله مخلص

عالم ومؤرخ ومترجم فلسطيني، وُلد عام 1878 قرب مدينة حلب شمالي سوريا لعائلة تعود أصولها إلى مدينة الحديدة في اليمن، وتُوفي عام 1947.

كتب الكثير في الصحف السياسية والمجلات الأدبية، ولشغفه بالتاريخ الإسلامي جمع مكتبة قليلة النظير في فلسطين، ومعظمها من الكتب العربية الإسلامية التي عني بها كبار المستشرقين، وقد توسّع في الدراسات الأثرية الإسلامية والمسيحية.

كان عبد الله مخلص عالم تراث في المقام الأول، وتميزت كتاباته بالموضوعية، وكان جريئا في الدفاع عن رأيه حتى لو خالف الأفكار السائدة.

إعلان

كما كان ديمقراطيا محبا للحرية ومناهضا للاستبداد والإقطاع والطائفية، ونصيرا للمرأة ولنيلها حقوقها الإنسانية.

مقبرة الساهرة تضم رفات عدد من الأعيان والشهداء والسياسيين ومشايخ المسجد الأقصى (موقع فلسطين في الذاكرة)مدفع رمضان

يوجد في مقبرة باب الساهرة مدفع رمضان التاريخي، الذي استخدم في الفترة العثمانية، وهو مثبت داخل تلة المقبرة  بجوار المسجد الأقصى.

وطيلة قرون عديدة اعتمد سكان القدس على صوته يعتمدون على صوته لبدء الإفطار.

انتهاكات الاحتلال

تعرضت المقبرة لانتهاكات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ومن أبرزها منع المسلمين من دفن موتاهم فيها، وتغيير ملامحها وتهويدها واقتطاع أجزاء واسعة منها.

كما أزيلت القبور وحطمت أو أزيلت شواهدها (الأحجار أو اللوحات التي توضع عليها للتعريف بالمدفونين فيها)، إضافة إلى تجريف مساحات واسعة بحثا عن قبور يهودية مزعومة.

ويهدف الاحتلال من وراء هذه الانتهاكات إلى طمس هوية مقبرة الساهرة وادعاء أنها يهودية من أجل السيطرة عليها وإقامة مشاريع استيطانية مكانها.

مقالات مشابهة

  • إصابة شاب برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل في الرام
  • نصر بعد إبادة
  • إصابة مواطن برصاص الاحتلال في بلدة الرام بالقدس
  • الصين: لا نريد حربا تجارية مع أميركا لكننا لسنا خائفين منها
  • مظاهرة في لندن دعما لغزة وللمطالبة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية
  • متظاهرون يهتفون ضد «نتنياهو» أثناء كلمة ويتكوف في ميدان الأسرى وسط إسرائيل
  • مدرب إسبانيا: لا نخاف المنافسة على البطولات الكبرى.. والفشل ليس في قاموسي
  • تقرير إسرائيلي يكشف عن “ضربة” للوزير اليميني المتطرف سموتريتش
  • مقبرة الساهرة إحدى أقدم المقابر الإسلامية في القدس
  • ترامب يزور إسرائيل الاثنين ويُلقي كلمة في الكنيست