وزير الخارجية: 21% نموًا بحجم التبادل التجاري بين الخليج ودول الآسيان
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، في القمة الثانية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، التي تستضيفها العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وألقى سمو وزير الخارجية كلمةً أشار فيها إلى الأسس المتينة التي وضعتها القمة الأولى في المملكة العربية السعودية عام 2023م، والشراكة الطموحة بين دول المجموعتين، مؤكدًا أهمية تعزيز الالتزام المشترك، ومتابعة استكشاف أولويات الشراكة الاقتصادية، وتعميق تكامل الأسواق الإقليمية واستدامتها، وأهمية التحول الرقمي، ومشاركة القطاعين العام والخاص، وتعزيز العلاقات بين الشعوب.
أخبار متعلقة التعاون السعودي الأمريكي.. شراكة وثيقة في مختلف المجالاتأمير الشرقية: مبادرات فاعلة لدار "اليوم" في "تأهيل وتمكين" الكوادر الوطنيةقادة دول مجلس التعاون يتوافدون إلى الرياض لحضور القمة الخليجية الأمريكيةوأشاد سموه بالقمة الثانية المنعقدة في ماليزيا والتي تستكمل البناء على المنجزات المحققة سابقًا، وتسعى لتطوير الشراكة بما يخدم مصالح وتطلعات شعوب المجموعتين، ويحقق التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.
وقال: "توفر العلاقات الاقتصادية بين دولنا فرصًا واعدة في قطاعات حيوية عديدة تشمل القطاع المالي، والزراعة وصناعة الأغذية الحلال، والطاقة الخضراء والمتجددة، حيث حققت دول المجموعتين تقدمًا ملحوظًا في مستويات التبادل التجاري وشهدت نموًا بنسبة 21% من عام 2023 إلى 2024م، ليبلغ حجم التجارة قرابة 123 مليار دولار في عام 2024م؛ مما يعكس الإمكانات الكبيرة لشراكتنا، ويبرز أهمية تكثيف الجهود لتسهيل التجارة بين دولنا، وتذليل أي عقبات أمامها".
وأشار سموه في هذا الصدد إلى المؤتمر الاقتصادي والاستثماري الذي نظمته وزارة الاستثمار في الرياض بتاريخ 28 مايو 2024م، الذي شكل منصة استثنائية لتبادل الفرص الاستثمارية، وبناء جسور التواصل بين القطاعات الخاصة في المنطقتين، متطلعًا إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأوضح أن القمة الثانية تنعقد وسط تحديات عالمية عديدة، تشمل تداعيات التغير المناخي، وتقلبات أسواق الطاقة، إلى جانب الحاجة الملحة لتعزيز الأمن الغذائي والمائي، مشيرًا إلى ما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى بالرياض 2023 بالالتزام المشترك في مواجهة هذه التحديات.
وجدد سمو وزير الخارجية تأكيد المملكة على الالتزام بحل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز السلام، ودعم الإغاثة الإنسانية في غزة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال معالجة التوترات السياسية والإنسانية بشكل شامل.
وفي ختام الكلمة أكد سموه دعم المملكة للمبادرات التي تعزز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الآسيان، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل مزدهر ومستدام.
حضر القمة، وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة السفير الدكتور عبدالرحمن الرسي، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ووكيل وزارة الاستثمار للعلاقات الدولية سارة السيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا مساعد السليم، والسفير في وزارة الخارجية هيثم المالكي، ومدير إدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنس الوسيدي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 واس كوالالمبور وزير الخارجية قمة الخليج والآسيان رابطة الآسيان وزیر الخارجیة مجلس التعاون بین دول
إقرأ أيضاً:
قطر تشارك في الاجتماع الوزاري المشترك الـ 29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي
شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الوزاري المشترك الـ 29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في الكويت.
مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وأوضح سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة خلال الاجتماع، أن العلاقات بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي أرست نموذجا متينا للتعاون والعمل المشترك الممتد عبر عقود، وذلك من خلال الالتزام بعقد اجتماعات المجلس الوزاري المشترك بين الجانبين بشكل دوري وفعّال، باعتباره منبرا أساسيا لتعزيز التعاون في القضايا السياسية والأمنية، ومكافحة الإرهاب، إلى جانب مجالات الطاقة والثقافة، وترسيخ الرؤية المشتركة بين الطرفين.
وقال سعادته " تتضمن أجندة هذا اليوم مجموعة من المواضيع الهامة التي تحظى باهتمام مشترك من كلا الطرفين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون، وتطوير الشراكة، وتوسيع مجالات العمل المشترك، بما يخدم الأهداف الاستراتيجية، ويُسهم في دعم الاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة".
وأعرب سعادته عن ترحيب دولة قطر بانطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، التي تعد خطوة نوعية نحو تأسيس تعاون مؤسسي طويل الأمد، يُجسّد طموحات الجانبين في بناء علاقة متوازنة تقوم على المصالح المتبادلة، وتدعم الأمن والازدهار المشترك.
كما أعرب سعادته عن شكر دولة قطر لدول مجلس التعاون، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، على تضامنهم معها ودعمهم الثابت لها ضد العدوان الذي شنته إسرائيل في التاسع من شهر سبتمبر الماضي في انتهاك خطير للسيادة وخرق سافر للأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضح سعادته أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ"إعلان نيويورك" بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، الصادر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بتسوية القضية الفلسطينية، يمثل خطوة مهمة تعكس الدعم الدولي الواسع للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتقدم سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية بالشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الفرنسية على جهودهما ومساهماتهما الفاعلة في إصدار “إعلان نيويورك” وضمان اعتماده في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب سعادته عن ترحيب دولة قطر باعتراف عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين الشقيقة، مشيرا إلى أن لهذه الاعترافات دلالة رمزية بالغة، تؤكد أن العنف المتواصل لا يمكن أن يكون سبيلا لحل قضية عادلة كالقضية الفلسطينية.