خطة عشرية لحماية الأردن مائياً…خميس عطية يطرح رؤية استراتيجية على رئيس الوزراء
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ قدّم النائب الدكتور خميس حسين عطية، رئيس كتلة “إرادة والوطني الإسلامي”، مقترحاً شاملاً لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بعنوان “الخطة الاستراتيجية العشرية لإدارة المياه في الأردن (2025–2035)”، تهدف إلى مواجهة التحديات المتزايدة في ملف الأمن المائي، في ظل التغيرات المناخية والنمو الديموغرافي المتسارع.
وقال عطية في رسالته إن السياسات المائية العادلة والفعالة تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة آثار التغير المناخي، مؤكداً أن الأردن بحاجة ماسة إلى خطة مرنة وواقعية تحقق الأمن المائي الوطني، وتدعم مسارات التنمية المستدامة وتحافظ على الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن الرؤية المقترحة ترتكز على إعادة توزيع الموارد المائية بشكل عادل بين مختلف القطاعات، مع إعطاء الأولوية للاستخدامات المنزلية والصحية والبيئية، مقابل تخفيض تدريجي لحصة المياه المخصصة للزراعة والصناعة والسياحة بنسبة تصل إلى 30% خلال عشر سنوات، وتعويض هذه القطاعات بأنشطة بديلة وتقنيات ذكية توفر عائداً اقتصادياً أعلى باستخدام مائي أقل.
القطاعات المتأثرة:
الزراعة: تستهلك 50% من المياه، رغم مساهمتها المحدودة في الناتج المحلي الإجمالي، في ظل تحديات مناخية متزايدة.
الصناعة: تواجه ضغوطاً مائية تحد من تنافسيتها وفرص نموها.
السياحة: تتعرض لتراجع في مواردها الطبيعية المائية، ما يؤثر على فرص العمل والعوائد.
رؤية استراتيجية ذات مسارين:
1. التحول نحو أنشطة منخفضة الاعتماد على المياه:
زراعة محاصيل مقاومة للجفاف.
تشجيع الصناعات القائمة على التكنولوجيا والخدمات.
تطوير السياحة البيئية والثقافية.
2. تحديث القطاعات الحالية باستخدام تقنيات ذكية:
اعتماد الري بالتنقيط، وإعادة استخدام المياه الرمادية.
ترويج أدوات ترشيد استهلاك المياه.
أولويات داعمة للخطة:
تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
دمج إدارة المياه في الخطط القطاعية الوطنية.
بناء القدرات الوطنية وتطوير أنظمة الإدارة.
خارطة الطريق الزمنية (2025–2035):
2025–2026: تقييم شامل وإعداد البنية التنفيذية.
2027–2029: تخفيض تدريجي بنسبة 10%، مع تحفيز البدائل.
2030–2032: توسيع النطاق وتثبيت الإنجازات (25%).
2033–2035: الوصول إلى استدامة كاملة بنسبة 30%، وتطبيق نموذج الاقتصاد الدائري المائي.
وأكد النائب عطية أن التغير المناخي لم يعد تهديداً مستقبلياً، بل واقع يفرض على الأردن التحرك السريع، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود من أجل مستقبل آمن ومستدام مائياً واقتصادياً.
وختم رسالته بالقول: “نضع بين أيديكم هذه الرؤية كجزء من مسؤوليتنا المشتركة لحماية مستقبل الأردن”.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن
إقرأ أيضاً:
السفير الهندي: زيارة مودي إلى الأردن محطة تاريخية تفتح آفاق شراكة استراتيجية جديدة
صراحة نيوز- أكد السفير الهندي لدى المملكة، مانيش تشوهان، أن زيارة رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي إلى الأردن، بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، تشكل محطة تاريخية مفصلية في مسار العلاقات الثنائية، بالتزامن مع الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتمهّد لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين الهند والأردن.
وقال تشوهان، في تصريح اليوم الأحد، إن الزعيمين يتمتعان بعلاقة شخصية متميزة، متوقعاً أن تشهد الزيارة مباحثات جوهرية ومعمقة تسفر عن نتائج عملية ذات أثر مباشر في مختلف مجالات التعاون، وتعكس الرؤية المشتركة للبلدين تجاه السلام والاستقرار والنمو والازدهار.
وأوضح أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد تطوراً ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري خلال عامي 2023–2024 نحو 2.875 مليار دولار، لتصبح الهند رابع أكبر شريك تجاري للأردن.
واعتبر السفير مشروع الشركة الهندية الأردنية للأسمدة، الذي تبلغ كلفته نحو 860 مليون دولار، نموذجاً ناجحاً للتعاون الاستثماري الثنائي، مشيراً إلى أن المشروع، الذي افتتح عام 2015، يسهم في إنتاج وتصدير حامض الفوسفوريك إلى الهند.
وفي مجال التعليم وبناء القدرات، أشار تشوهان إلى أن المركز الهندي الأردني للتميز في تكنولوجيا المعلومات، الذي أنشأته حكومة الهند في جامعة الحسين التقنية، يوفر برامج تدريبية متقدمة لـ150 مدرباً وخبيراً أردنياً، إضافة إلى 50 دورة تدريبية لموظفي القطاع الحكومي الأردني ضمن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي، كما تقدم الهند خمس منح دراسات عليا سنوياً للأردنيين عبر المجلس الهندي للعلاقات الثقافية.
ولفت إلى وجود نحو 2500 خريج أردني من الجامعات الهندية، إضافة إلى قرابة 500 طالب أردني يدرسون حالياً في الهند.
وأضاف أن الهند تُعد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وتحقق تقدماً لافتاً في مجالات الشركات الناشئة، والتصنيع، والدفاع، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، ما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون مع الأردن في القطاعات المستقبلية.
وأكد أن الشراكة الهندية الأردنية تتجاوز البعد الاقتصادي، مشيداً بالدور المحوري لجلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الحوار والسلام الإقليمي.
واستشهد تشوهان بعبارة لرئيس الوزراء مودي، قائلاً: “هذا ليس عصر حرب”، مؤكداً أن الهند تدعم السلام وتؤمن بقيم الإنسانية.
وختم السفير بالتأكيد على أن الزخم الذي ستوفره زيارة مودي، وما سيتبعها من زيارات رفيعة المستوى، سيسهم في تحقيق نتائج ملموسة تخدم مصالح الشعبين الصديقين، مشدداً على وجود إمكانات كبيرة وغير مستغلة تنتظر التفعيل ضمن رؤية “الهند المتقدمة 2047” وخطط التحديث والتنمية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني