الأسبوع:
2024-06-11@19:36:05 GMT

عجائب الدنيا الثماني

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

عجائب الدنيا الثماني

من المعلوم أن عجائب الدنيا سواء القديمة أو الحديثة هى سبع عجائب، ولم يتبق من تلك العجائب السبع القديمة سوى عجيبة واحدة فقط هى الهرم الأكبر بالجيزة، ذلك البناء الفرعوني الشامخ الذي يطل من فوق الهضبة على وادي النيل، وهو الصرح الذي لا يزال تصميمه وبناؤه محيريْن لخبراء البناء والهندسة في العصر الحديث. وهو ما جعله وباقي معالم منطقة الأهرامات مزارا سياحيا لهؤلاء السائحين المولعين بالحضارة المصرية للتأمل في هذا البناء الفريد الذي يدلل على عبقرية المصري القديم في شتى الفنون والعلوم.

وحسب ما يتم تداوله من بيانات فإن عدد زوار منطقة الأهرامات من المصريين والعرب والأجانب خلال السنوات القليلة الماضية يتراوح مابين 2 إلى 2.5 مليون زائر سنويا، تمثل نسبة الأجانب منهم تقريبا 25% أي حواليْ نصف مليون تقريبا. وهى نسبة تدعو للتوقف عندها وتثير العديد من التساؤلات ومنها: هل هذا العدد من السائحين العرب والأجانب للأهرامات سنويا يتناسب وقيمة هذا الأثر الفريد عالميا وتاريخيا؟ هل ينمو هذا الرقم سنويا بنسبة تتماشى مع نمو عدد السياح عالميا للمناطق الأثرية؟ وهل منتج السياحة الأثرية والثقافية المصرية ينمو بنفس نسبة نمو منتج السياحة الشاطئية والترفيهية؟ وهل نحن نحسن إدارة هذا الكنز الثمين ليحقق دخلا ودعما للاقتصاد القومي؟ تدور هذه التساؤلات في الوقت الذي استطاع مثلا برج خليفة بمدينة دبي جذب 17 مليون زائر العام الماضي متصدرا معالم العالم كأعلى عدد زوار، يليه تاج محل بالهند بحوالي 7.5 مليون زائر. وهى أرقام مقارنة بعدد زوار الهرم الأكبر تثير العجب لا شك، وتؤكد أن حصة مصر السياحية عموما لا تتناسب مع قيمتها ومقوماتها المتنوعة، كما أن حصة السياحة الثقافية الأثرية على وجه الخصوص لا تتناسب تباعا مع شعب يملك ثلث آثار العالم في مدينة واحدة هى الأقصر، وشعب يملك الهرم الأكبر إحدى عجائب الدنيا السبع، والذي للأسف كما تقول تقارير السياحة الثقافية العالمية: إن الهرم الأكبر يأتي في المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الزائرين للمزارات التاريخية!!.. وبعيدا عن لغة الأرقام فإن سلوك المصريين أنفسهم نحو معالمهم الأثرية عموما ونحو الهرم الأكبر خاصة هو في حد ذاته عجيبة أخرى من عجائب الدنيا!! فالمصريون أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي يحذرون بعضهم البعض من زيارة الأهرامات تجنبا كما يروون للاستغلال والنصب والاحتكاكات من جانب أصحاب الجمال والخيول والحناطير الذين يتاجرون بالسائح على حد قولهم ويتفننون في نسج الحيل المختلفة لابتزاز الزوار. وهى بالطبع تصرفات مشينة من بعض هؤلاء فاقدي البصيرة، الذين يحملون معاول هدم هذا الكنز معنويا كل يوم بمثل هذه التصرفات. ورغم ذلك لا يزال الأمل باقيا في أن يستعيد الهرم الأكبر هيبته السياحية إذا ما طالت عمليات التطوير الشاملة التي تجري حاليا بمحيط ومنطقة الأهرامات، أن تطال أيضا تغيير سلوك المصريين كليا نحو هذا المكان الفريد إحدى عجائب الدنيا السبع.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أفضل أيام الدنيا

الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا وصل الله وسلم على سيدنا و نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، نقولها ونردّدها في أفضل أيام الدنيا العشر الأولى المباركة من أيام شهر ذي الحجة والتي لبّى فيها الحجيج بالأمن والأمان وبمنظومة خدمات متكاملة جهزتها ووفرتها المملكة العربية السعودية في أفضل أيام الدنيا العشر المباركة من شهر ذي الحجة التي أقسم بها الله سبحانه واكتمل فيها الدين ورضيه الله لنا.

كذلك من مميزات أيام العشر، أن فيها أحبّ الأعمال وأفضلها إلى الله ‬من التكّبير والتهّليل والتلبية ويوم عرفة أفضل أيام الدنيا وأكثر يوم يباهي الله فيه الملائكة بعباده ويعتق في هذا اليوم فيما لا يعتق في غيره. وفيها كذلك الأضحية والعيد، وفيها فضل المكان والزمان والأشهر الحرم، أنها أيام معدودات فاضلة جامعة شاملة لكل الأعمال الصالحة المباركة ففيها الحج بأنواعه، وفيها الصدقة والصيام وخاصة صيام يوم عرفة، فهي فعلًا أفضل الأيام في هذه الدنيا.

وهذه الأيام المعدودات ،نستغلها بالتزوُّد بالأعمال الصالحة ومراجعة النفس ومحاسبتها والإكثار من الدعاء والاستغفار والتقرب الى الله والتضرع له بالتوبة وبالأعمال الصالحات التي توصلنا الى رضى الله وعفوه وغفرانه.

وفيها نراجع النفس ونطهرها ونتواصل مع الأقارب والأرحام وغيرهم ونسامح الجميع ونكون مبادرين في ذلك، وكذلك في هذه الأيام المباركات نختار الأضحية بعناية خالية من الأمراض والعيوب، وإذا لم نتمكن من ذبحها ولانعرف، نختار من يذبحها على الطريقة الصحيحة الموافقة للسنة النبوية المطهّرة.

وفي ختام أفضل أيام الدنيا اليوم العاشر، يمُن الله علينا بالعيد حيث توزيع الجوائز بأداء صلاة العيد وذبح الأضحية والفرحة ولبس الجديد.
كل عام وقيادتنا -حفظها الله- ووطننا والجميع بخير
وبصحة وعافية وجزاهم الله خيراً.

lewefe@

مقالات مشابهة

  • اهتماماتنا وإن كانت صغيرة
  • محمد رمضان يكشف عن التحضيرات النهائية لحفله في الأهرامات «صور»
  • عجائب الماضي تلهم الرقي الحديث .. منطقة آثار سقارة تستضيف معرضًا فنيًا
  • أفضل أيام الدنيا
  • بين هيروشيما وغزة… أمريكا تبقى الشيطان الأكبر
  • الجيزة تزيل شوادر لبيع المواشي من الطريق العام قبل عيد الأضحى .. صور
  • استمرار حبس عاطل هتك عرض طفل في الهرم
  • إمام الأكبر.. من هو المدرس الذي استأجر صالة حسن مصطفى لمراجعة الجيولوجيا؟
  • «هتدغدغي الدنيا».. أحمد العوضي يهنئ ياسمين عبد العزيز على مسلسلها في رمضان
  • احتفالية في الأهرامات بمناسبة مرور 90 عامًا على معاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا