يونيسيف: المساعدات لا يجب أن تكون أداة ضغط على المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
قال كاظم أبو خلف متحدث باسم يونيسيف، إنّ تعليق مؤسسة غزة الإنسانية توزيع المساعدات على المدنيين يعكس انهيارًا في آلية الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، مؤكدًا أن هذا التوقف جاء بعد أيام قليلة من إعلان سابق بمواصلة الإغاثة، ما سبب صدمة حقيقية في الأوساط الدولية والحقوقية.
وأضاف أبو خلف، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذا القرار لا يُعد مفاجئًا بالنسبة للمتابعين، خاصة في ظل الفوضى المتزايدة على الأرض، وتحول نقاط توزيع المساعدات إلى أدوات محتملة لدفع السكان نحو النزوح: "ما حدث بالأمس ليس مشهدًا لتوزيع مساعدات، بل لم يكن سوى حشر قسري للناس الجوعى، نتيجة حرمانهم من أبسط مقومات الحياة على مدار 78 يومًا".
وأكد المتحدث أن استخدام التجويع ثم المساعدات كأدوات ضغط يمثل انتهاكًا صريحًا للمبادئ الأساسية للاستجابة الإنسانية، والتي تقتضي أن تصل الإغاثة مباشرة إلى المحتاجين لا أن يُجبروا على عبور مسافات طويلة وهم في حالة إنهاك وجوع: "الناس في شمال القطاع تم استثناؤهم تمامًا من المساعدات، في مشهد يفتقر لأدنى اعتبارات العدالة أو الكرامة الإنسانية".
وختم أبو خلف بالإشارة إلى أن الجهات الميدانية في غزة رصدت حالات لأشخاص مصابين يذهبون للمستشفيات وهم يعانون من الجوع الشديد، معتبرًا أن توزيع المساعدات من قبل جهات غير مدربة، أو جهات غير إنسانية، هو أمر ينذر بكارثة أكبر، داعيا إلى أن يتم تسليم إدارة المساعدات إلى المنظمات الأممية المتخصصة ذات الخبرة الطويلة في العمل الإنساني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يونيسيف مؤسسة غزة المساعدات الأوساط الدولية توزیع المساعدات
إقرأ أيضاً:
انعقاد الجلسة الافتتاحية لحوار المساعدات الإستراتيجي الثالث حول التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة وبريطانيا
البلاد (لندن)
عُقدت أمس الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى لحوار المساعدات الإستراتيجي الثالث حول التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا في لندن. ورأس وفد المملكة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعضوية ممثلي وزارتي الخارجية والمالية والصندوق السعودي للتنمية، فيما رأس الجانب البريطاني معالي وزيرة الدولة للتنمية الدولية وأفريقيا في المملكة المتحدة البارونة جينيفر تشابمان. وقال في بداية كلمته: “إنه منذ اجتماعنا الأخير بالرياض في مايو 2024م، شهدنا تزايدًا ملحوظًا لدور المملكة وبريطانيا لمعالجة التحديات الإنسانية والإنمائية الملحة في العالم، ونتوقع -بمشيئة الله- المزيد من التعاون المشترك بين البلدين بهذا الشأن”, مشيرًا إلى أنه حتى الآن تعاونت المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في خمسة مشاريع إنسانية مشتركة بتكلفة إجمالية تزيد عن 30 مليون دولار أمريكي، بغرض خدمة العمل الإنساني وتعزيز فرص السلام والأمن والازدهار العالمي. وأوضح أنه في يونيو 2025م عقدت ورشة عمل بلندن حول المساعدات الإنمائية الرسمية السعودية البريطانية، وشارك الجانبان في عدة اجتماعات أخرى وزيارة مشتركة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وبيّن الدكتور عبدالله الربيعة أن مسؤولي البلدين يسعيان جاهدين لتحديد فرص واعدة لتعزيز التعاون بينهما، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية ترى إمكانات هائلة في الاستفادة من نقاط قوتها في مجالات عديدة مثل (توفير الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية التعليمية، وبرامج سبل العيش)، متطلعة إلى استكشاف سبل إضافية للتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية؛ لتحويل التدخلات الإنسانية بنجاح إلى مساعدات مستدامة. وفي ختام كلمة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، قدم رؤية للمستقبل، تتضمن شراكة قوية تتكامل فيها الخبرات بين البلدين.
يُذكر أن حوار المساعدات الإستراتيجي الثالث حول التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة وبريطانيا، يقام في حين تستمر الاحتياجات الإنسانية والتنموية في التزايد بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي، حيث تُعد الشراكة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بصفتهما مانحين رئيسيين التي يُشرف عليه الحوار الإستراتيجي، أمرًا بالغ الأهمية لتحسين واقع العمل الإنساني، فيما تُمثل هذه الجلسة الافتتاحية فرصةً لاستعراض التقدم المُحرز منذ آخر حوار للمساعدات بين البلدين، وإبراز الطموحات والأولويات الإستراتيجية المشتركة.