ترامب والقضاء الأمريكي.. معركة جديدة بسبب الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
قضت محكمة أمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب "تجاوز سلطته" بفرض رسوم جمركية شاملة رفعت تكلفة الواردات على الجميع، من الشركات العملاقة إلى المواطنين الأمريكيين العاديين. اعلان
قضت محكمة التجارة الدولية فيالولايات المتحدة، الأربعاء، بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة، معتبرة هذه الإجراءات "غير دستورية" لتجاوزها الصلاحيات التي يخولها القانون الفدرالي للرئيس، وعلى رأسها قانون الطوارئ الاقتصادية لعام 1977.
وجاء في حيثيات الحكم أن الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامبفي الثاني من نيسان/أبريل، والتي فرض بموجبها تعرفة جمركية تراوحت بين 10% و50% حسب بلد المنشأ، لا تدخل ضمن صلاحيات السلطة التنفيذية، بل تُعد من الاختصاص الحصري للكونغرس في ما يتعلق بالسياسات التجارية.
ورأت المحكمة أن قانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لا يمكن استخدامه كذريعة لفرض رسوم جمركية واسعة النطاق تشمل معظم دول العالم، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات يجب أن تبقى ضمن الأطر الدستورية التي تحفظ التوازن بين السلطات.
وفي رأي قانوني مرفق بالحكم، وصف أحد القضاة قرار ترامب بأنه "تفويض غير مشروط للسلطة"، مشدداً على أن منح الرئيس صلاحيات مطلقة في هذا المجال يتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه في الدستور.
كما أكد الحكم أن قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية وُضع لمواجهة ظروف استثنائية تمس أمن البلاد القومي، لا لتعديل السياسة التجارية بشكل شامل ودائم.
وعلى الفور، سارعت إدارة ترامب إلى استئناف الحكم، مشيرة في ملف الدعوى إلى أنها "تطعن أمام محكمة الاستئناف الفدرالية الأمريكية في القرار النهائي الصادر بتاريخ 28 أيار/مايو 2025".
من جهته، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، القرار بأنه صادر عن "قضاة غير منتخبين يفتقرون إلى الكفاءة لتحديد كيفية إدارة حالة طوارئ وطنية"، مضيفاً أن "الرئيس ترامب ملتزم بوضع أمريكا أولاً، وستستخدم الإدارة كل أدوات السلطة التنفيذية لمواجهة الأزمة واستعادة عظمة البلاد".
في المقابل، رحّب زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، غريغوري ميكس، بقرار المحكمة، معتبراً أن الرسوم الجمركية كانت "استغلالاً غير قانوني للسلطة التنفيذية".
وصدر الحكم القضائي عقب شكويين قدمتا مؤخراً: الأولى من تحالف يضم 12 ولاية أمريكية بينها أريزونا، أوريغن، نيويورك، ومينيسوتا، والثانية من مجموعة شركات أمريكية، وكلتاهما طعنتا في مشروعية لجوء ترامب إلى قانون الطوارئ لتبرير فرض الرسوم الجمركية، وهو إجراء يجيز الدستور للكونغرس وحده اتخاذه.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، جعل ترامب من الرسوم الجمركية أحد أدواته الرئيسية في السياسة الاقتصادية، واستخدمها لتحفيز الصناعة المحلية والضغط على شركاء تجاريين دوليين. ففي الثاني من نيسان/أبريل، أعلن عن رسوم "متبادلة" طالت جميع الدول، قبل أن يتراجع جزئياً عقب انهيار الأسواق المالية، مكتفياً بالإبقاء على نسبة 10% لمدة 90 يوماً بغرض فتح باب التفاوض.
لكن التصعيد التجاري لم يتوقف، إذ ردّت بكين بزيادة رسومها الجمركية، ما أدى إلى تبادل إجراءات تجارية عقابية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، بلغت في بعض الحالات 125% و145%، تُضاف إلى رسوم نيسان/أبريل.
ويفتح هذا الحكم الباب أمام مواجهة جديدة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الولايات المتحدة، في لحظة سياسية واقتصادية مفصلية داخلياً ودولياً.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس سوريا بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس سوريا بنيامين نتنياهو التجارة الخارجية الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الرسوم الجمركية إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس سوريا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا أحمد الشرع فولوديمير زيلينسكي الحرس الثوري الإيراني جامعة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
تباين أداء البورصات العربية وسط ضبابية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية
شهدت مؤشرات معظم الأسواق المالية العربية تباينًا في ختام تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بأجواء من الضبابية في الأسواق العالمية، على خلفية التطورات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية.
وجاء هذا التذبذب بعد صدور حكم من محكمة تجارية أمريكية يقضي بأن الرئيس السابق دونالد ترامب تجاوز صلاحياته بفرض رسوم جمركية شاملة على واردات شركاء تجاريين للولايات المتحدة. وبينما عزز الحكم من شهية المخاطرة لدى المستثمرين عالميًا، أشار محللون إلى أن تأثيره قد يكون مؤقتًا، خاصةً مع إعلان الإدارة الأمريكية نيتها استئناف الحكم.
أداء الأسواق الخليجية والعربية:
سلطنة عمان:
أغلق المؤشر العام لسوق مسقط على ارتفاع بنسبة 0.98%، مسجلًا 4،561.56 نقطة، بدعم من صعود جماعي للمؤشرات القطاعية، تصدرها قطاع الصناعة بنسبة 2.93%، يليه قطاع الخدمات بنسبة 1.3%، ثم القطاع المالي بنسبة 0.37%.أبوظبي:
تجاوزت القيمة السوقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية 3 تريليونات درهم، وارتفع مؤشر السوق بنسبة طفيفة بلغت 0.02% ليغلق عند 9،745.33 نقطة.دبي:
سجل مؤشر سوق دبي المالي تراجعًا بنسبة 0.61% ليغلق عند 5،492.66 نقطة.البحرين:
أقفل مؤشر البحرين العام على ارتفاع طفيف قدره 0.20 نقطة عند 1،920.91 نقطة، مدعومًا بصعود قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية. بينما تراجع المؤشر الإسلامي إلى 807.45 نقطة بانخفاض قدره 0.53 نقطة. وبلغ إجمالي التداولات 798.5 ألف سهم بقيمة 157.3 ألف دينار بحريني عبر 68 صفقة.قطر:
أغلق مؤشر بورصة قطر على انخفاض بنحو 76.37 نقطة (ما يعادل 0.72%) عند 10،463.04 نقطة. وشهدت الجلسة تداول أكثر من 311 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.44 مليار ريال قطري من خلال 30،032 صفقة. وارتفعت أسهم 18 شركة، مقابل تراجع 31 شركة، بينما استقرت شركتان دون تغيير.السعودية:
أغلق مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) على انخفاض بمقدار 62.35 نقطة ليصل إلى 10،990.41 نقطة، مع تداولات تجاوزت قيمتها 10.2 مليارات ريال، وكمية تداول بلغت 338 مليون سهم. سجلت 169 شركة ارتفاعًا في أسعار أسهمها، مقابل تراجع 74 شركة.
كما انخفض مؤشر السوق الموازية (نمو) بـ 123.20 نقطة ليغلق عند 26،809.75 نقطة، وسط تداولات فاقت 24 مليون ريال.
الأردن:
اختتمت بورصة عمّان جلسة اليوم على تراجع بنسبة 0.24% ليصل المؤشر العام إلى 2،659 نقطة، وسط تداولات بلغت 4.5 مليون سهم بقيمة 9.6 مليون دينار أردني من خلال 3،161 صفقة. وارتفعت أسهم 39 شركة، مقابل تراجع 33 شركة، فيما استقرت 20 شركة عند مستوياتها السابقة.