كومبرباتش ودوا ليبا بين الموقّعين... رسالة حاسمة من نجوم بريطانيا إلى رئيس الوزراء حول غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
وقع أكثر من 300 فنان وكاتب بريطاني رسالة تطالب رئيس الوزراء كير ستارمر بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل والضغط لوقف الحرب في غزة، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية تجاه الأوضاع الإنسانية في القطاع. اعلان
في خطوة تمزج بين الصوت الفني والمسؤولية الإنسانية، وجّهت مجموعة من أبرز أسماء الفن والموسيقى والأدب في المملكة المتحدة رسالة واضحة إلى الحكومة البريطانية، دعت فيها إلى اتخاذ موقف حازم إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة.
ضمّ التحرك أكثر من 300 شخصية بارزة، من بينهم بينيديكت كومبرباتش، ودوا ليبا، وتيلدا سوينتون، وريز أحمد، وتريسي إمين، وآني لينوكس، مطالبة رئيس الوزراء كير ستارمر بتعليق فوري لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في القطاع المنكوب.
ولم تقف الرسالة عند حدود الموقف السياسي، بل طالبت بفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحثت على ضرورة تحمّل المسؤولية الدولية تجاه الأطفال والسكان المدنيين الذين يعانون من الوضع الإنساني المتدهور.
من جهتها، شددت جوزي نوتن، المؤسسة المشاركة في منظمة "تشوز لوف"، والتي أطلقت المبادرة، على أن "التكلم فقط لم يعد كافياً. المطلوب هو تحرك فوري قبل أن تتفاقم الكارثة أكثر".
Relatedالعاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزةمسيرة لآلاف المتظاهرين في لندن يطالبون بوقف لإطلاق النار في غزةمظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة ووقف تصدير السلاح لإسرائيلعلى صعيد متصل، أعرب ستارمر عن رفضه لما وصفه بـ"التصعيد غير المقبول" الذي شنته إسرائيل مؤخراً في قطاع غزة، وذلك بعد الهجوم الأخير الذي بدأ في منتصف مايو، ضمن حرب مستمرة منذ أكتوبر 2023.
وفي سابقة، علقت الحكومة البريطانية مفاوضاتها حول اتفاق تجاري مع تل أبيب واستدعت السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، كما سبق أن علقت نحو 30 رخصة تصدير أسلحة إلى إسرائيل في سبتمبر 2024، بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاكات محتملة للقانون الدولي.
وفي إطار آخر، تعمل منظمات حقوق الإنسان على تقديم دعوى قضائية تهدف إلى توسيع نطاق الحظر ليشمل تصدير مكونات الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز إف-35 التي يتم تصنيع بعض أجزائها في المملكة المتحدة ويستخدمها الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، شارك أكثر من 380 كاتباً من بريطانيا وأيرلندا، من بينهم زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش، في رسالة مماثلة نددوا فيها بما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، ودعوا إلى توفير الغذاء والدواء بشكل فوري وغير مشروط. كما انضم إليهم أكثر من 300 كاتب فرانكفوني، بينهم الحائزان على جائزة نوبل آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو.
في الوقت الذي تتزايد فيه الانتقادات الدولية الموجهة إلى إسرائيل، تبقى الأخيرة ترد على هذه الاتهامات بالنفي القاطع، بينما تستمر الدعوات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية للتحرك العاجل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس سوريا غزة إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس سوريا غزة إسرائيل أسلحة فنانون بريطانيا غزة إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس سوريا ألمانيا لبنان صواريخ باليستية طب سويسرا الصين إلى إسرائیل أکثر من
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.