أطلقت منصة "برايف نيو فيلمز" الوثائقية أحدث إنتاج لها بعنوان "صحفيو غزة تحت النار"، وهو فيلم مدته 41 دقيقة يسلط الضوء على الاستهداف غير المسبوق للصحفيين الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة.

ولا يكتفي الفيلم بتوثيق المجازر، بل يسعى لإثارة الوعي وإلهام التحرك من خلال عمل صحفي رفيع المستوى، يجمع بين القيمة الإنتاجية العالية والرسالة الإنسانية العميقة.

ويبتعد الفيلم عن الأساليب المألوفة في تصوير المعاناة الفلسطينية، فيقدم سردا صحفيا محكما يركز على ما يحدث للصحفيين الذين ينقلون أحداث حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة للعالم، في ظل حظر دخول الصحافة الأجنبية والمنظمات الحقوقية إلى غزة.

الثمن الأكبر

وحتى وقت صدور الفيلم، قتل 178 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي على يد الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على القطاع، إلى جانب 93 جريحا و84 معتقلا وتدمير 70 مؤسسة إعلامية، في حصيلة تتجاوز ما شهدته معظم الحروب الكبرى في التاريخ الحديث من حيث استهداف الصحفيين.

وبحسب الفيلم، لا تعكس هذه الأرقام سقوط الصحفيين كأضرار جانبية، بل تُظهر نية متعمدة لاستهدافهم، غالبا بعد نشرهم تقارير قوية تكشف فظائع الحرب. ويشير الفيلم إلى استخدام الطائرات المسيّرة لتعقبهم، بل استهدافهم حتى أثناء وجودهم في منازلهم مع عائلاتهم.

إعلان

كذلك، يركز الفيلم على مفارقة مقلقة وهي أن العديد من الصحفيين الذين ظهروا فيه قُتلوا لاحقا، بعضهم خلال تغطيتهم للهجمات على زملائهم الصحفيين. ويسلط الفيلم الضوء على شجاعتهم الاستثنائية، حيث أصبحوا مصادر أساسية لفهم العالم الخارجي لما يحدث داخل غزة.

ويعرض الفيلم مشاهد ميدانية وصوتيات مؤثرة، تصف استهداف الصحفيين بعبارة متكررة: "جريمة حرب". لكن الرسالة الأكبر لا تتعلق فقط بضحايا الإعلام وعددهم، بل كيف أن استهدافهم بات وسيلة لإخفاء جرائم إسرائيل داخل غزة ولإتاحة المجال لروايتها الكاذبة التي يروجها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، دون محاسبة.

السلاح الأميركي والتواطؤ الدولي

ولا يغفل الفيلم عن الخلفية السياسية للحرب الحالية على القطاع، إذ يقدم سياقا يتناول الدعم العسكري الأميركي الهائل لإسرائيل، ويعرض نماذج من التصريحات الغربية التي تتجاهل الحقائق الميدانية أو تبررها.

كما يبرز الفيلم خطورة التواطؤ الإعلامي الدولي، حيث أصبح البعض يُعد "شجاعا" فقط لأنه اعترف بوجود إبادة جماعية جارية.

وفي زمن أصبحت فيه القيم الإنتاجية والإعلامية أداة لتجميل الكذب أو تبرير العنف ضد الفلسطينيين، يبرز هذا الفيلم كأحد الأعمال النادرة التي تجمع بين الإتقان البصري والصدق الصحفي.

"صحفيو غزة تحت النار" متاح للمشاهدة عبر موقع "برايف نيو فيلمز"، ويُشجع القائمون عليه على نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى تصل رسالته لأكبر لجميع أنحاء العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الحصيني يكشف سبب العاصفة المفاجئة التي ضربت الإسكندرية

الرياض

كشف الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، عن أسباب العاصفة المفاجئة التي ضربت مدينة الإسكندرية في مصر.

وقال الحصيني عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “شهدت الإسكندرية بمصر الشقيقة تقلبات جوية قوية، شملت رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة وعواصف رعدية مصحوبة بحبات برد، من منتصف ليلة اليوم السبت 4 ذي الحجة الموافق 31 مايو.”

وأضاف: “السبب يرجع إلى تفاعل كتلة باردة مع كتلة رطبة، أدت – بمشيئة الله – لتشكل سحب رعدية عملاقة، المعروفة بغزارة أمطارها وشدة رياحها.”

وتسببت العاصفة في غرق بعض الشوارع نتيجة الأمطار الغزيرة والثلوج، كما تطايرت بعض الأسقف المعدنية للمحال التجارية، واندلعت النيران في سيارة، وتحطمت سيارتان أخريان جراء انهيار واجهة أحد العقارات تحت تأثير الرياح القوية.

وتعمل السلطات المحلية في الإسكندرية على إزالة آثار العاصفة، وسط تحذيرات من استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي في عدد من المناطق الساحلية خلال الأيام القادمة.

اقرأ أيضاً

عاصفة جوية غير مسبوقة تضرب الإسكندرية.. فيديو

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال ينشر فيديو مفبركا للتغطية على مجزرة رفح
  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يفند مزاعم العدو الصهيوني بشأن مجزرة رفح
  • الإعلامي الكويتي شعيب راشد يكشف تفاصيل سحب جنسيته
  • لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • نقابة الصحفيين تطالب المؤسسات الدولية بالتدخل لإنقاذ الصحفي المعتقل سمودي
  • نقيب الصحفيين يكشف خطوات النقابة لحذف المادة 12 من قانون الصحافة
  • الحصيني يكشف سبب العاصفة المفاجئة التي ضربت الإسكندرية
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية
  • رسالة سعودية لإيران.. إما قبول الاتفاق النووي أو الحرب مع إسرائيل