سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة فاطمة بنت مبارك: رفع سقف الطموحات للارتقاء بالمرأة الإماراتية المرأة الإماراتية.. إسهامات كبيرة في العمل البيئي

نجحت المرأة الإماراتية في إثبات جدارتها بإنجازاتها الرائدة في مختلف المجالات، وفي جميع القطاعات المهنية، وبرزت بوصفها مساهمة فاعلة في مسيرة التنمية والبناء.


ولقد تركت المرأة الإماراتية بصمة راسخة في القطاع الخاص بمختلف مجالاته، واستطاعت أن تتبوّأ فيه مواقع الصدارة في الإدارات العليا، سواء أكان ذلك من خلال المشاريع والاستثمارات المملوكة للسيدات، أو من خلال شغل وظائف وأدوار قيادية في شركات خاصة مملوكة للغير.
دور حيوي 
وفي البداية، قالت عائشة محمد بالحرفية، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون التوطين بالإنابة ووكيل الوزارة المساعد لشؤون العمل: «تأتي احتفالية يوم المرأة الإماراتية هذا العام، تحت شعار «نتشارك للغد»، انسجاماً مع شعار عام الاستدامة 2023: «اليوم للغد«، وتأكيداً على الدور الحيوي الذي تؤدّيه المرأة بالشراكة مع جميع مكوّنات المجتمع، في تحقيق الاستدامة التي نتطلّع إليها للوصول إلى مستقبل مزدهر وآمن وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة».
وأضافت: «نفخر اليوم بأنّ سيّدات الإمارات يتركن بصمات راسخة في كلّ ميدان يخضنه، فهنّ يشكّلن قوّة دافعة للاقتصاد والتنمية والمجتمع، وهنّ يسهمن في تعزيز التطوّر في المجالات الحيوية من الصحّة إلى التعليم إلى الثقافة والحياة الاجتماعية، وحتّى في الإدارة والسياسة». 
 وأكدت أن هذه الأمور تجسد حرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز حضور المرأة في المواقع المهمّة في الدولة، وتمكينها من المساهمة بفاعلية في صنع القرار السياسي، وقيادة الجهود نحو تحقيق الريادة لدولتنا.
وأشارت إلى أن الإماراتيات أثبتن جدارتهن في الدخول إلى سوق العمل بالقطاع الخاص، ليشغلن مختلف الأدوار والوظائف، وفي جميع المجالات المهنية، إذ استطعن النجاح حتّى في المجالات التي لطالما كانت حكراً على الرجل، لنجدهنّ متواجدات في كافة الميدان.
 ولفتت إلى أن كلّ بقعة من أرض الإمارات الطيّبة ترحّب بالإنجاز أيّاً يكن صاحبه، وتمنح المرأة فرصة إثبات جدارتها، وهذا ما حدث بالفعل.
وذكرت أن ابنة الإمارات هي رائدة على مستوى العالم بما تحققه من إنجازات شخصية وعلى مستوى الدولة، استطاعت تحقيقها بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به من قيادتنا الرشيدة، من خلال سياسات التمكين والتأهيل التي تدعم المرأة وتساعدها على تجاوز التحديات مهما كانت صعوبتها.
وقالت بالحرفية: «أفتخر بأنني واحدة من بنات الإمارات، وبأنّني أسهم في جزء من بناء هذا الوطن إلى جانب أخواتي اللاتي استطعن التألّق في جميع مواقع عملهنّ». 
ودعت فتيات الإمارات المقبلات على سوق العمل، بأن يخضن تجربة العمل في القطاع الخاص الذي يفتح ذراعيه اليوم لاستقبال الكوادر الوطنية، بدعم كبير من برنامج «نافس»، لكي يبدأن مسارهنّ المهنيّ في هذا القطّاع الرائد، ويسهمن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي يعمل الجميع على ترسيخها، بما يعزّز موقع دولتنا الغالية على خريطة الدول الأكثر استدامة.
قصص ملهمة
وقالت عارفة الفلاحي وهي مديرة وقيادية ناجحة في المجال المصرفي لأكثر من عشرين عاماً: «دولة الإمارات كانت دائماً حريصة على تمكين المرأة في جميع المجالات». 
وأضافت: «لقد استطاعت المرأة الإماراتية أن تثبت جدارتها ونجاحها وكفاءتها في القطاع الخاص، في مختلف الوظائف والأدوار التي تشغلها، فهناك من تميزت في القطاع التجاري والاقتصادي والمالي وإدارة المصانع والشركات وغير ذلك».
وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية بفضل القيادة الرشيدة تمكنت من الانطلاق من القطاع الخاص والمصرفي تحديداً إلى فرص وظيفية أكبر بسبب جودة التدريب والتأهيل في هذه القطاعات. 
وذكرت أنها فخورة بالبرامج الحكومية الهادفة إلى رفع نسبة التوطين في القطاع الخاص مثل (برنامج نافس) الذي أتاح الكثير من الفرص الذهبية لتوفير الوظائف المتميزة وخاصة للمرأة الإماراتية.
وقالت: «بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، نبارك للقيادة والشيوخ وأم الإمارات بإنجازات المرأة الإماراتية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية».
تنمية المهارات
أشارت شيخة الزعابي، تنفيذي حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، في شركة الخليج هيل آند نولتون، إلى أنّ تجربتها في القطاع الإعلامي الخاص ممتعة للغاية، وأنها سعيدة بأن تكون خطوتها المهنية الأولى في هذا الميدان.
وقالت: «من أهم الدروس التي تعلمتها في القطاع الخاص، أن أتعلّم التكيّف وأحرص على تنمية مهاراتي، ففي المجال الحيوي للاتصالات، تعدّ القدرة على التكيّف بسرعة مع الاتجاهات والتقنيات المتغيّرة، مع إعطاء الأولوية للنتائج أمراً بالغ الأهمية. 
ولفتت إلى أن تجربتها المهنية ساهمت في تنمية شخصيتها من حيث القدرة على الانسجام مع الآخرين، وتطوير مهارات التعامل والتواصل معهم.
ونصحت الخريجين الإماراتيين الذين يفكّرون في الانضمام إلى القطاع الخاص، وهي الحفاظ على ذهن منفتح، ومنح هذا القطاع فرصة قبل تكوين رأي مسبق. 
وقالت:» نحن نعلم أن التحوّل من العمل الحكومي إلى الخاص قد يكون أمراً صعباً، لكن الفرص والإمكانيات وفيرة جداً في هذا القطاع، كما أنّه ينطوي على تجارب مثيرة وغنية من خلال بيئة العمل دائمة التطور والتي تتيح شيئاً جديداً للتعلّم بشكل دائم«.
تجربة متميزة
قالت عائشة ناصر الحوسني، تقني مختبرات طبية في المركز الطبي الملكي (NMC): «خضت تجربة مهنية متنوعة في عدّة شركات خاصة، ومن خلال تجاربي الشخصية، رأيت كيف يرعى القطاع الخاص ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، حيث يمكن للأفراد التعبير عن أفكارهم وتحويلها إلى واقع. 
ونوهت بسعادتها بأن تكون جزءاً من بيئة عمل صحّية ومتميزة، فقد استطاعت من خلال عملها أن تشارك في العديد من المشاريع، وأن تتعرّف على التقنيات والأفكار الجديدة.
وأكدت أن المنافسة في القطاع الخاص تشجّع الشركات على السعي باستمرار للتميّز، وتحقيق المزيد من الابتكار والتحسين المستمر، وبالتالي الوصول إلى إنجازات رائدة تنعكس إيجابياً على الجميع».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية القطاع الخاص فی القطاع الخاص فی جمیع من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة: نستهدف تمكين السيدات الريفيات اقتصاديًا واجتماعيًا عبر برامج متكاملة

قالت مي محمود، مدير عام تنمية المهارات بالمجلس القومي للمرأة، إن المجلس بدأ حملة ميدانية بالتزامن مع الاحتفال بـ"يوم المرأة الريفية"، تضمنت الاستماع مباشرة للسيدات في الريف لمعرفة تطلعاتهن، والتحديات التي يواجهنها، وذلك بهدف توجيه السياسات والبرامج بما يلبي احتياجاتهن الفعلية.

وأضافت، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلاميتان مروة فهمي وسارة سراج، أن الحملة ركزت على رصد الفجوات والتحديات، من أجل بناء مشروعات تمكين اقتصادي واجتماعي حقيقية، موضحة أن برامج التمكين تشمل تدريبات لرفع كفاءة المرأة الريفية وزيادة دخلها، ومساعدتها على إطلاق مشروعات متناهية الصغر تعود بالنفع عليها وعلى أسرتها.

كما أشارت إلى أن الدعم لا يتوقف عند مرحلة التدريب، بل يمتد إلى المتابعة والتوجيه والدعم الفني والتسويقي، فضلاً عن توصيلها بالخدمات الحكومية والمجتمعية التي تقدمها الدولة أو الجهات الخاصة من خلال مسؤوليتها المجتمعية، مشددة على أن "المرأة الريفية يجب أن تشعر أن هناك جهات تدعمها بشكل حقيقي ومستدام".

وفيما يخص المبادرات الخاصة بـ القيادة النسائية في الصعيد، أكدت مي محمود أن المرأة هناك تشارك بقوة، خصوصًا في القطاع الزراعي، لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم مستمر، سواء من خلال توفير وسائل نقل آمنة أو تعزيز حضورها في سلاسل الإنتاج والتصنيع المحلي.

كما لفتت إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص لضمان بيئة عمل آمنة للنساء، من خلال متابعة السياسات الداخلية للشركات، والتأكد من التزامها بمعايير الختم المصري للمساواة بين الجنسين، والذي يرتكز على أربعة محاور رئيسية، منها حماية المرأة من العنف والتحرش داخل بيئة العمل، ضمان التوظيف العادل، تعزيز فرص القيادة، وتهيئة بيئة داعمة للمرأة دون التمييز ضد الرجل، بل بالشراكة والتكامل.

مقالات مشابهة

  • قومي المرأة: نستهدف تمكين السيدات الريفيات عبر برامج متكاملة
  • القومي للمرأة: نستهدف تمكين السيدات الريفيات اقتصاديًا واجتماعيًا عبر برامج متكاملة
  • لجنة الصداقة «الإماراتية - الآسيوية» تبحث تعزيز علاقات التعاون مع برلمان أوزبكستان
  • النقل والاتصالات تسدد 1.2 مليار ريال من مستحقات القطاع الخاص
  • إضراب شامل في اليونان احتجاجا على تعديل قوانين العمل وزيادة ساعات الدوام
  • الغرايبة: القطاع الخاص شريك في تدريب وتوظيف الشباب
  • فرص عمل شاغرة في 11 محافظة بالقطاع الخاص.. التفاصيل
  • إضراب عمالي يشل حركة النقل باليونان
  • إضراب عمالي يشل النقل البري والبحري باليونان
  • استقطاب مشاريع استثمارية بقيمة أكثر من ١٢.٣٤٣ مليار دولار خلال العشر السنوات القادمة