انطلاق جلسات الإستئناف في قضية سعد لمجرد أمام القضاء الفرنسي
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
زنقة 20 ا متابعة
تتجه أنظار الرأي العام مجددًا نحو القضاء الفرنسي، مع انطلاق جلسات الاستئناف في قضية الفنان المغربي سعد لمجرد، المتابع أمام محكمة الجنايات في باريس بتهمة اغتصاب شابة فرنسية تدعى لورا، وهي القضية التي أثارت جدلا واسعا منذ تفجّرها سنة 2016.
ويأتي هذا الاستئناف بعد أن تقدّم فريق دفاع لمجرد بطلب رسمي لإعادة النظر في الحكم الابتدائي الصادر في فبراير 2023، والذي قضى بسجنه لمدة ست سنوات، بعدما اعتبرته المحكمة مذنباً بتهمة الاغتصاب.
وينتظر أن تشهد جلسات الاستئناف مرافعات مطولة ومواجهة قانونية حاسمة بين الادعاء والدفاع، حيث يسعى محامو لمجرد إلى تفنيد ما اعتبروه “ضعفاً في القرائن المعتمدة لإدانته”، والتركيز على غياب الأدلة المادية القاطعة، معتبرين أن الحكم السابق اعتمد بشكل رئيسي على رواية الضحية دون تعزيزها بقرائن دامغة.
من جهة أخرى، يراهن الادعاء على تثبيت الحكم الابتدائي، مستندا إلى تصريحات الضحية والتقارير الطبية التي تم تقديمها خلال أطوار المحاكمة الأولى.
وتعد هذه القضية من أبرز الملفات التي شغلت الرأي العام المغربي والفرنسي على حد سواء، نظرا للشهرة الواسعة التي يتمتع بها لمجرد في العالم العربي، ولانقسام الشارع والجمهور بين داعم له باعتباره بريئا إلى أن تثبت إدانته، وبين من يرى في المحاكمة اختبارا لنزاهة القضاء في قضايا العنف الجنسي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
جورج عبد الله يغادر السجن في فرنسا عائدا إلى لبنان
غادر العضو السابق في تنظيم الفصائل المسلحة الثورية في لبنان جورج عبد الله اليوم الجمعة سجنا في فرنسا قبع فيه حوالي 41 عاما، متجها إلى بيروت بعد قرار محكمة الاستئناف بباريس الأسبوع الماضي الإفراج عنه.
وجرى نقل عبد الله في موكب من 6 مركبات من بينها حافلتان صغيرتان من سجن لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه بجنوب غرب فرنسا إلى مطار تارب، حيث سيستقل طائرة إلى مطار رواسي في باريس ليصعد إلى رحلة متوجهة إلى بيروت صباحا.
وقال محاميه جان-لوي شالانسيه لوكالة الصحافة الفرنسية بعد انطلاق الموكب "هذا مصدر فرح وصدمة عاطفية وانتصار سياسي في آن بعد كل هذه الفترة"، مشددا "كان ينبغي أن يخرج منذ فترة طويلة جدا".
وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي قرارها بالإفراج عن الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين في 25 يوليو/تموز شرط أن يغادر فرنسا وألا يعود إليها.
والاثنين، أعلنت النيابة العامة في باريس التقدّم بطعن في قرار محكمة الاستئناف أمام محكمة التمييز، لكن هذا الطعن الذي يستغرق بتّه أسابيع عدة، لن يعلق تنفيذ الحكم ولن يمنع بالتالي عبد الله من العودة إلى لبنان.
واعتبر قضاة محكمة الاستئناف أن مدة احتجازه "غير متناسبة" مع الجرائم المرتكبة ومع سن القائد السابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية.
وجاء في الحكم أن عبد الله بات "رمزا من الماضي للنضال الفلسطيني"، مشيرا إلى أن المجموعة التي كان يتزعمها وهي تنظيم ماركسي مناهض للإمبريالية، باتت منحلة "ولم ترتكب أي أعمال عنف منذ 1984".
نحو مسقط رأسهوتأمل عائلة عبد الله أن يُستقبل في صالون الشرف في مطار بيروت الدولي. وقد طلبت إذنا من السلطات التي كانت تطالب فرنسا منذ سنوات بالإفراج عنه.
ومن المقرر أن يتوجه عبد الله "إلى مسقط رأسه في القبيات في شمال لبنان حيث سينظم له استقبال شعبي ورسمي يتخلّله كلمة له أو لأحد أفراد عائلته"، وفق العائلة.
إعلانوفي يوم قرار الإفراج عنه في 17 الشهر الجاري، التقت وكالة الصحافة الفرنسية عبد الله في زنزانته برفقة النائبة عن اليسار الراديكالي أندريه تورينيا.
خلال اللقاء، قال عبد الله إن "4 عقود هي فترة طويلة لكن لا تشعر بها متى كانت هناك دينامية للنضال".
يذكر أنه حُكم على عبد الله البالغ حاليا 74 عاما، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي عام 1982.
ولم يقر عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة ضد القمع الإسرائيلي والأميركي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
وبات جورج عبد الله مؤهلا للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رُفضت كلها.