عين ليبيا:
2025-08-01@05:17:13 GMT

مواكب المتهافتين على باب السلطان..!

تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT

يبدو أن ذاكرة بعض الشعوب فعلا ضعيفة، أتردد أحيانا أن أقول ذلك من باب التعميم، لأنه لعل وعسى ثمّة فروق بين الشعوب في قوة الذاكرة او ضعفها، وعلى أي حال فإني استطيع القول إن ذاكرة الشعب الليبي أثبت الواقع أنها ضعيفة، ولا تكاد تصمد أمام توالي السنوات التي صرنا نحسها تمر بسرعة، خُيّل لنا أنها غير مسبوقة، وإسقاطا على وضعنا الليبي استحضر تلك المواكب التي كانت تتهافت على خيمة القذافي، من ما يسمون قيادات وفعاليات شعبية للقبائل والعشائر والمدن والقرى، عندما كانت تشدّ رحالها صوب القائد في مناسبات عديدة، يأتون ليجددوا كما يدّعون مواثيق العهد والوفاء ويتفنّنون في دبج الكلمات شعرا ونثرا مرسلا، وتصدح حناجرهم بالهتافات المكرّرة التي كانت فاكهة كلّ لقاء في حضرة السلطان.

لقد صارت مواكب الزائرين إلى خيمة القذافي عادةً وتقليداً، التصق بالعقل الجمعي لدى تلك النفوس، التي كانت تربط ذلك بتحقيق مصالح دونيّة، متستّرة بعباءة رثة للقبيلة أو المدينة، يوهمون أنفسهم ومن يصدّقهم بأنهم يعملون الواجب حفاظا على مكانة القبيلة لدى الحاكم، خوفا من غضبه أو زعله، وما قد يترتب عنه من عواقب كالمزيد من احتقارهم وتهميشهم في شخوصهم، كي لا يحرمون من مزايا يرونها كبيرة ونراها تافهة وحقيرة، وهم قد جُبلوا على حبٍّ مزيّف للسلطان، حتى صار إرضائه سنّةً عرفيّةً يتداولونها جيلا بعد جيل، وعندما تفجّرت انتفاضة فبراير، ظهرت حاجة الحاكم لشعبه، فاستدعيت على عجل مواكب تلك القيادات الاجتماعية التي ثبت أنها مجرد فقاقيع إعلامية، شكّلت صورة باهتة ممجوجة للنفاق الاجتماعي فعجزوا عن مؤازرته وهو يهوى أمامهم مطلع كل يوم جديد.

اليوم ها هو المشهد يتكرر من جديد مع “الدبيّبة” الذي إنصافا -لا وجه للمقارنة به مع القذافي- فهو لا قائد ولا رئيس، إنما مجرد هيكل خشبي لسلطان مزيّف رمت به الصدفة مدفوعاً بسطوة المال المستباح من ثروة الليبيين المنهوبة، فبعد أن انتفضت الجماهير في العاصمة ضده مطالبة برحيله، اعمته بهرجة السلطان ونزوة المال، فتمسّك بتلابيب هيكل عرشٍ تتهاوى أركانه، بعد أن نخر سوس الفساد أعمدته، وأكلت “الأرضة” خشبه وقماشه وزرابيه، ها هو يجعل من مكتبه في طريق السكة قبلةً تهفو إليها جموع الطامعين المتزلّفين ممن يسمّون أنفسهم شيوخا وأعيانا لقبائل كرتونية وأجسام وهميّة.

ها هي مواكب المتهافتين تتوالى، لتعلن عن ولائها للسلطان دون الوطن الذي يستصرخ ليل نهار، ها هم يقدّمون مواثيق العهد المزيفة، ويعلنون أنهم مع الحكومة ويؤيدونها ولا يحيدون عنها من أجل ماذا؟! من أجل مصالح شخصيّة في شكل “صريرات مالية” أو وعود بمناصب ومواقع تمنح لهم جزاءً على تناديهم ودعمهم، وهم يعلمون لكن يتجاهلون أن السلطان لا يدوم، وأن التغيير قادم لا محالة، وأن التاريخ يسجّل عثرات الطامعين المتربصين، بما قد يتحصلون عليه من غنائم مغتصبة من مال الشعب الذي هو محرم عليهم، ويودّون أن يأكلوه في بطونهم سحتا مقيتا وزقوما.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

بالصور.. جلالة السلطان يناقش مع رئيس وزراء المملكة المتحدة عدة قضايا إقليمية ودولية

 

لندن- العُمانية

التقى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم/حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ اليوم بدولة كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة في مقرّ رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة لندن.

جرى خلال اللقاء استعراضُ أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين، والتأكيد على الحرص المتبادل على ترسيخ دعائم الشراكة الاستراتيجية وتوسيع آفاقها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بما يحقق المصالح المشتركة ويخدم تطلعات شعبي البلدين نحو مزيدٍ من التقدم والازدهار.

وتناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليميّة والدوليّة، حيث رحّب حضرةُ صاحبِ الجلالةِ /أعزّهُ اللهُ/ بعزم المملكة المتحدة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكّدًا على دعم سلطنة عُمان الثابت لكل جهدٍ يُفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وفقًا للشّرعية الدّولية وحلّ الدّولتين.

وفي هذا السياق، أعرب دولةُ رئيس الوزراء البريطاني عن تقدير بلاده البالغ للدور البنّاء الذي تضطلع به سلطنةُ عُمان بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ في ترسيخ نهج الحوار والسّلام، وتعزيز الأمن والاستقرار إقليميًّا ودوليًّا.

حضر اللقاء من الجانب العُماني معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية، ومعالي الدّكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسُ المكتب الخاص، وسعادة السّفير بدر بن محمد المنذري سفيرُ سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.

فيما حضر من الجانب البريطاني معالي جوناثان باول مستشار الأمن القومي البريطاني، وسعادةُ السّفيرة الدّكتورة ليان سوندرز سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية المعتمدة لدى سلطنة عُمان.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • جلالة السلطان يهنئ رئيسة الاتحاد السويسري ورئيس بنين
  • ساعة السلطان عبد الحميد ومسبحة نادرة تثيران الإعجاب في أنقرة
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • بالصور.. جلالة السلطان يناقش مع رئيس وزراء المملكة المتحدة عدة قضايا إقليمية ودولية
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • فوز تصميم المناظر الطبيعية لمدينة السلطان هيثم بجائزة دولية
  • 99 % نسبة إصلاح البنية الأساسية بطريق السلطان قابوس
  • وزير الداخلية العراقي يعلن تفكيك شبكة دولية للاتجار بالمخدرات كانت تنشط بسوريا
  • مدينة السلطان هيثم تفوز بجائزة مرموقة في التصميم