يمانيون |
أشاد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وليد محمد علي بالعمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، ضد أهداف استراتيجية تابعة للعدو الصهيوني، مؤكدًا أن الموقف اليمني بات يمثل ركيزة دعم حقيقية للمقاومة الفلسطينية، ورسالة طمأنة معنوية وميدانية لأهالي غزة المحاصَرين.

وفي تصريح لقناة المسيرة وصف الكاتب الفلسطيني الضربات اليمنية الأربع التي استهدفت مطار اللد وأهدافًا حيوية في يافا وأسدود وأم الرشراش، بأنها “إسناد قتالي نوعي يتجاوز الجغرافيا وينتمي لروح الأمة الحية”، مشيرًا إلى أن صنعاء تخوض هذه المعركة كأنها في قلب غزة، نيابة عن شعوب خانعة أو أنظمة متواطئة.

وقال وليد محمد علي إن “الموقف اليمني الشريف والمشرّف جاء ليقول لأهل غزة: لا تخافوا.. لستم وحدكم، نحن معكم، نشارككم الجرح والميدان والكرامة”، مضيفًا أن هذا الموقف في جوهره يشكّل رسالة مزدوجة: طمأنة للمقاومة وإرباك للعدو.

وأضاف: “لقد وجّه اليمن بعملياته الأخيرة ضغوطًا متعددة الأبعاد على الكيان الصهيوني، ضغوطًا عسكرية واقتصادية ونفسية، بل واستراتيجية أيضًا”، معتبرًا أن الكيان لم يعد قادرًا على الإيحاء لمستوطنيه بأنه محصّن وآمن أو أن غزة قد عُزلت وتركها العالم وحيدة.

وأكد الكاتب الفلسطيني أن “العدو الصهيوني، الذي لطالما راهن على عزلة المقاومة، وجد نفسه اليوم أمام معادلة مقلوبة، فبدلًا من أن يُحاصر غزة، أصبحت الصواريخ والطائرات المسيّرة تطارده من آلاف الكيلومترات”، مشيرًا إلى أن جبهة اليمن أصبحت جزءًا أصيلًا من معركة التحرير الكبرى التي تخوضها الأمة.

وتابع: “لم يعد بإمكان العدو أن يقول: لقد حيدنا الجبهات، فجبهة صنعاء وحدها كفيلة بخلخلة الأمن الاستراتيجي للكيان، لا سيما في ظل استمرارها ونجاعتها ودقتها”، مؤكدًا أن اليمنيين يقدمون نموذجًا متكاملًا لمفهوم الجبهة الواعية التي تتجاوز الخطاب وتدخل الميدان بثقلها النوعي.

وأشار وليد محمد علي إلى أن العمليات اليمنية لا تنحصر في بعدها العسكري فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى كونها “رافعة معنوية كبرى للمجاهدين في غزة”، الذين باتوا على يقين أنهم ليسوا وحدهم في هذه المواجهة المصيرية.

وختم حديثه بالقول: “هؤلاء هم جند الله من أبناء اليمن، الذين يدافعون عن المظلومين في فلسطين، وينتصرون لقيم الأمة، ويثبتون أن العزيمة الحرة قادرة على إرباك الكيان رغم بعد المسافات، وهم بإذن الله سيكونون جزءًا من النصر القادم بإذن الله”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قبائل صعدة وتهامة تجدد العهد مع فلسطين وتطالب بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني

يمانيون | تقرير
في ظل تصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، تواصل قبائل اليمن وقوفها الثابت في خندق المقاومة، مجددة العهد والولاء لقضايا الأمة، ومعلنة النفير العام لمواجهة قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني.

وفي هذا السياق، شهدت محافظتا صعدة والحديدة اليوم تحركات قبلية مسلحة واسعة، عكست حجم الغضب الشعبي إزاء الصمت الدولي، والتواطؤ العربي، في مقابل عزم يمني متجدد على التصعيد واستمرار الرد العسكري النوعي حتى كسر العدوان ورفع الحصار عن غزة.

صعدة على العهد.. قبائل العبدين وغراز في لقاء مسلح دعماً لغزة

في محافظة صعدة، نظّمت قبيلتا العبدين وغراز لقاءً قبلياً مسلحاً حاشداً، عبّر خلاله المشاركون عن غضبهم العارم من استمرار المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، والتي أوقعت شهداء وجرحى في مشهد دموي يعكس وحشية المحتل وعجز العالم عن لجم جرائمه.

رفعت الحشود شعارات تؤكد البراءة من كل خائن وعميل ساهم أو تواطأ في الجريمة، كما نددت بتخاذل الأنظمة العميلة التي آثرت الصمت أو الانحياز العلني للعدو.. وفي بيان صادر عن اللقاء، أكدت القبيلتان أن الصمت العربي والإسلامي أمام المجازر الجارية في غزة يشكل غطاءً سياسياً للكيان الصهيوني، وشهادة سقوط لأنظمة لطالما تآمرت على قضايا الأمة.

وشدد البيان على أن الشعب اليمني مستمر في معركة الجهاد حتى تحقيق الفتح الموعود، وأن إيمانه بنصر الله راسخ لا يتزعزع، مهما طال أمد العدوان أو اشتدت وحشيته.

تصعيد مطلوب.. دعم للعمليات اليمنية ودعوة لتكثيف الضربات

في سابقة تعكس تماهي الشارع اليمني مع موقف القيادة الثورية، رحّب بيان اللقاء بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وأهدافه الاستراتيجية، لافتاً إلى أن هذه الضربات تمثل الحد الأدنى من الواجب الشرعي والوطني تجاه ما يحدث في غزة.

وطالب المشاركون بمزيد من العمليات النوعية، سواء في البحر الأحمر أو عبر الصواريخ والطائرات المسيّرة، معتبرين أن الضغط العسكري هو اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، والذي بات يتخبط نتيجة لتعدد جبهات المواجهة، من اليمن إلى جنوب لبنان، مروراً بالضفة الغربية وقطاع غزة.

الحديدة تنتفض..قبائل الزرانيق تعلن النفير وتكشف صلابة الموقف اليمني

من جهة أخرى، شهدت مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة وقفة قبلية مسلحة نظّمتها قبائل الزرانيق، والتي أعلنت خلالها النفير العام والجاهزية التامة للالتحاق بجبهات القتال، دعماً للمقاومة الفلسطينية، ورفضاً للصمت المخزي تجاه ما يتعرض له سكان غزة من حرب إبادة.

رفع المشاركون شعارات ترفض الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وتؤكد على الاستمرار في طريق الجهاد والمقاومة حتى طرد المحتل من كل أرض عربية وإسلامية.. وخلال الفعالية، أكد وجهاء القبائل ومدير المديرية حسين سهل زين، أن المعركة لم تعد محصورة بجغرافيا غزة أو اليمن، بل باتت مواجهة شاملة بين مشروع الهيمنة ومشروع الحرية الذي تتبناه قوى المقاومة في اليمن ولبنان والعراق وفلسطين.

القبيلة اليمنية كقوة شعبية رادعة ورافعة للمشروع التحرري

ما يميز اللقاءات القبلية الأخيرة في صعدة وتهامة، ليس فقط حجم المشاركة، بل طبيعة الرسائل التي حملتها؛ إذ جسّدت هذه اللقاءات وحدة الأرض والموقف بين مختلف المناطق اليمنية، على اختلاف تركيبتها القبلية والجغرافية، في مشهد يؤكد أن القبيلة اليمنية قد تجاوزت دورها التقليدي، لتتحول إلى حاضنة استراتيجية للمشروع الجهادي الوطني والإقليمي.

لقد أعادت هذه الفعاليات التذكير بقدرة القبائل اليمنية على التحشيد والتعبئة، ليس فقط دفاعاً عن الوطن، بل أيضاً في معركة الدفاع عن فلسطين، باعتبارها قضية الأمة المركزية.. وهو ما ينسجم مع مضامين خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يؤكد باستمرار أن تحرر الأمة من الهيمنة يبدأ من كسر حاجز الخوف والخضوع، والالتحاق بجبهة المقاومة في وجه المشروع الصهيوأمريكي.

رسالة إلى العالم.. صمتكم شراكة في الجريمة

أكد المشاركون في الوقفات والبيانات أن صمت المجتمع الدولي، ومواقف الأنظمة العربية المتماهية مع الكيان الصهيوني، لا يمكن وصفها إلا بأنها شراكة مباشرة في الجريمة، مطالبين بتحركات شعبية واسعة في العواصم العربية والإسلامية، وضغوط حقيقية لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

كما حملت الفعاليات رسالة واضحة للداخل اليمني، تدعو إلى التأهب والاستعداد الكامل، ليس فقط للمواجهة العسكرية، بل أيضاً للمعركة الاقتصادية والإعلامية، ومواصلة مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، باعتبارها سلاحاً فاعلاً بيد الشعوب.

صوت اليمن لا يُقهر

تأتي هذه التحركات في وقت بالغ الحساسية، حيث يشتد العدوان على غزة، وتحاول قوى الاستكبار استنزاف إرادة المقاومة عبر الضغط على حلفائها ومناصريها. لكن ما تكشفه صعدة والحديدة هو أن صوت اليمن، المعبّر عن ضمير الأمة، ما زال صادحاً في وجه الطغيان، وأن الجبهة الداخلية اليمنية صلبة، ومتماسكة، وماضية في طريقها حتى النصر.

لقد برهنت قبائل اليمن، مرة أخرى، على أنها تشكّل العمق الشعبي للقرار السياسي والعسكري في صنعاء، وأن خيار المقاومة ليس مجرد قرار مركزي، بل قناعة راسخة تسكن وجدان كل يمني حر، يرى في فلسطين بوابة نصر الأمة، وفي التصعيد الجهادي أداة الخلاص من الاستعمار والهيمنة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة سويسرية: الإمارات تتصدر داعمي الكيان الصهيوني على مستوى المنطقة
  • قبائل صعدة وتهامة تجدد العهد مع فلسطين وتطالب بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني
  • رحلات معلقة ومخاوف أمنية تعمّق عزلة “الكيان الصهيوني” الجوية (تفاصيل ساخنة)
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص العدو الصهيوني في رام الله
  • رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان أحد أبرز مؤرخي الشتات في سوريا
  • باحث فلسطيني : الصواريخ اليمنية تترجم خطابا وطنيا وقوميا يرى فلسطين جزءاً من الأمة العربية
  • اعلام الاسرى: العدو الصهيوني يعتدي على فلسطيني بذريعة وجود فيديو لغزة على هاتفه
  • لماذا فشل الكيان بتحييد جبهة اليمن
  • حكومة إميليا بإيطاليا تعلن قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني بسبب جريمة إبادة غزة