هل الجهر بالنية قبل الصلاة حرام؟.. دار الإفتاء تكشف الضوابط والشروط
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، مفاده: ما حكم الجهر بالنية عند بدء الصلاة، كأن يقول المصلي: "أصلي صلاة الصبح فرضًا لله تعالى، نويت، الله أكبر"؟
وقد أوضحت دار الإفتاء أن النية في أصلها هي قصد الشيء مقترنًا بفعله، وهي بذلك عمل قلبي لا يشترط فيه التلفظ باللسان. فلو نوى الإنسان في قلبه أداء الصلاة أو أي عبادة دون أن ينطق، فقد أجزأه ذلك، لأن النية محلها القلب.
مع ذلك، بيّنت دار الإفتاء أن التلفظ بالنية مستحب عند جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة، لأنه يعين القلب على الاستحضار والتركيز، كأن يقول المصلي بصوت منخفض: "نويت أن أصلي فرض الظهر".
لكن يُشترط أن يكون هذا التلفظ سابقًا لتكبيرة الإحرام، بينما النية القلبية يجب أن تقارن تكبيرة الإحرام، باعتبارها أول أفعال الصلاة.
وأشارت الإفتاء إلى أن بعض العلماء، مثل ابن تيمية، رأوا أن التلفظ بالنية مكروه أو بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنقل عنه ولا عن الصحابة أنهم نطقوا بالنية قبل الصلاة، واعتبروا التلفظ بها في الحج حالة استثنائية وخاصة.
غير أن دار الإفتاء علقت على هذا الرأي بقولها إن ترك النبي لشيء لا يعني تحريمه، فالترك في ذاته ليس دليلًا على المنع، وما يشهد له أصل شرعي ولا يعارض القواعد العامة لا يعد بدعة.
كما أن دعوى الخصوصية في الحج لا دليل عليها وتُعد على خلاف الأصل.
وفي حالة من لا يستطيع استحضار النية في قلبه إلا بالتلفظ، أكدت دار الإفتاء أن التلفظ هنا يُعد واجبًا، انطلاقًا من القاعدة الأصولية: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، و"الوسائل لها أحكام المقاصد"، أي أن وسيلة الواجب تأخذ حكمه.
وشددت دار الإفتاء بالتأكيد على أن رفع الصوت بالنية غير جائز، إلا بقدر ما يسمع الإنسان نفسه فقط، لأن الجهر بها قد يسبب تشويشًا على المصلين الآخرين ويثير الاضطراب داخل جماعة الصلاة، وهو ما يجب تجنّبه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء تكبيرة الإحرام دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد..الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسميه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد؟ وهل تسقط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد؟
قائله: إذا وافق يومُ العيد يومَ جمعةٍ؛ فالأصل أن تُصلَّى صلاةُ العيد في وقتها ثم تُصلَّى صلاةُ الجمعة في وقتها إلا في حقِّ أصحاب الأعذار، وأما مَن لم يكن كذلك وقد حضر صلاة العيد؛ فالأكمل في حقِّه أن يُصَلِّيَهُما جميعًا، ومن أراد أن يترخص بترك الجمعة إذا صلى العيد في جماعة فلا حرج عليه؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من الفقهاء، ويلزمه حينئذ أن يُصلِّي الجمعة ظهرًا، وأما من لم يصل العيد في جماعة فلا تسقط عنه صلاة الجمعة بل يبقى مكلفًا بأدائها مع جماعة المصلين.
وعلى المسلمين مراعاة أدب الخلاف؛ فلا يلوم هذا على ذاك ولا العكس.
وأما القول بسقوط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد فهو قول لا يؤخذ به.