عمان: التقى سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري، محافظ الداخلية اليوم، بأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي ولايات محافظة الداخلية، وذلك بمكتبه في ولاية نزوى.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الاجتماعات التنسيقية التي تهدف إلى تعزيز التواصل المشترك وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات المعنية، وذلك في إطار متابعة الشأن التنموي والخدمي في القطاع البلدي بالمحافظة.

ناقش اللقاء مستجدات المشاريع الحالية التي تُنفّذها المحافظة، حيث استعرِضَ الوضع الراهن لهذه المشاريع، وبُحِثَ في المقترحات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل. كما تناول الاجتماع الخطط المستقبلية للمشاريع التنموية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المبادرات الاستثمارية التي تشرف عليها المحافظة، والتي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وتمكين روّاد الأعمال، وتوفير فرص العمل للمواطنين. تأتي هذه الجهود ضمن إطار تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء المحافظة.

وفي سياق جهود المحافظة في القطاع البلدي، نوقش خلال الاجتماع، وأهمية وجود مخططات التنمية لتعزيز كفاءة العمل البلدي، مما يسهل تنفيذ المشاريع ويسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. كما استعرضت الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية، بما يتماشى مع احتياجات المجتمع وطموحاته.

وأكدَّ سعادة الشيخ المحافظ على أهمية الشراكة مع المجتمع المحلي، وعلى ضرورة الاطلاع على مقترحاتهم ومرئياتهم، مردفا أن هذه الآراء تعدُّ قيمة مضافة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعكس حرص المحافظة نحو تحسين حياة المواطنين.

وأوضح سعادته خلال اللقاء أهمية الشراكة المؤسسية بين مختلف الجهات وأعضاء مجلس الشورى، حيث اعتبر هذه اللقاءات منصات فعّالة لتبادل الرؤى وطرح التحدّيات، ومتابعة تنفيذ المشاريع بما ينسجم مع أولويات رؤية عُمان 2040.

من جانبهم، أعرب أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى عن تقديرهم لحرص محافظة الداخلية على تنظيم هذه اللقاءات الدورية، مؤكدين أن هذا النهج التشاركي يُسهم في تطوير الحلول العملية ويعزز استجابة الجهات المعنية لاحتياجات الولايات والمواطنين.

ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود محافظة الداخلية الرامية إلى تحقيق التوازن التنموي بين الولايات، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في وضع الأولويات وصياغة الحلول المستدامة، مما يعكس التزام المحافظة بتعزيز التنمية الشاملة وتحقيق الرفاهية للمواطنين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

الإقطاع الحزبي في الأنبار هو السلطة: المشاريع وهمية والفتاوى مسيّسة والدوائر محتلة

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تهتز ثقة سكان الأنبار بمؤسسات الدولة أكثر فأكثر مع كل تصريح يتفجّر من داخل مجالسها، حيث فجّر عضو مجلس المحافظة والقيادي في تحالف التفوق، فيصل العيساوي، قنبلةً سياسية بوصفه المشاريع الحالية في المحافظة بأنها “ترقيعية 100%”، واتّهامه جهات حزبية بتحويل دوائر الدولة إلى “مستعمرات”.

وقال العيساوي في حوار إن أغلب المشاريع الحقيقية أُنجزت قبل عام 2014، وإن المحافظة منذ ذلك الوقت تعيش جمودًا تنمويًا قاسيًا، متهمًا الإدارات المتعاقبة بالعجز عن إطلاق أي مشروع استراتيجي ذي قيمة، بل والاكتفاء بما وصفه بـ”الترقيعات الخدمية” التي لا تلبي طموحات السكان ولا تستجيب لأزمات المحافظة المتراكمة.

وأعاد العيساوي تسليط الضوء على اختلال توزيع السلطة في دوائر الأنبار، مؤكدًا أن المؤسسات الخدمية تحوّلت إلى أدوات حزبية، لا تتحرك إلا بتوجيه سياسي، حتى في أبسط المسائل مثل استبدال محولة كهربائية. كما انتقد بشدة تسييس الفتاوى الدينية، معتبرًا أن الصوت الديني لم يعد حرًا، بل صار مسيّرًا بإرادة الحاكم المحلي لا ضمير الفقهاء.

وغرّد الناشط المدني محمد الراوي على منصة X (تويتر سابقًا) قائلًا: “في الأنبار لا تبني المساجد ولا تشق الطرق دون موافقة الحزب.. لا إصلاح دون تفكيك المستعمرات الحزبية أولًا”، وهي تغريدة أعاد نشرها مئات المتابعين، بوصفها تعبّر عن إحباط شعبي آخذ في التصاعد.

وأوضح المواطن خالد الدليمي، من سكان حي التأميم في الرمادي، أن واقع الكهرباء مأساوي رغم مرور 20 عامًا على تغيير النظام السياسي، مشيرًا إلى أن المنطقة تعاني من انقطاعات تصل إلى 12 ساعة يوميًا، متسائلًا: “كيف تنمو محافظة لا تجد فيها الورش الصناعية كهرباءً لـ3 ساعات متواصلة؟”.

وارتفعت نسبة البطالة في الأنبار خلال النصف الأول من 2025 إلى أكثر من 31% بحسب أرقام وزارة التخطيط، وسط تراجع حاد في المشاريع الصناعية والخدمية، خصوصًا في مناطق مثل هيت والفلوجة وحديثة.

واستبعد المحلل السياسي حيدر الطائي أن يتحقق أي تحوّل جذري في إدارة الأنبار ما لم يتم “تفكيك الدولة العميقة الحزبية”، مؤكدًا أن اللامركزية في العراق صارت غطاءً للفساد المحلي بدلًا من أن تكون أداةً للتنمية.

وغابت ردود الفعل الرسمية عن تصريحات العيساوي، فيما اكتفى ناشطون بتداول مقطع الفيديو الذي ظهر فيه، بوصفه “اعترافًا من الداخل”، يعكس هشاشة المنظومة الخدمية واحتكار القرار الإداري.

واشتعلت وسائل التواصل بتعليقات تنذر بانفجار اجتماعي قريب إذا استمرت الأحزاب في احتكار الخدمات. وكتب أحد المواطنين على فيسبوك: “لن تبقى الأنبار رهينة لفاسدين يبيعون مشاريعنا بالقطعة”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • استعراض مستوى تنفيذ المشاريع التنموية في خطط محافظة صنعاء
  • وجّها بمتابعة احتياجاتها الخدمية والتنموية.. أمير جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأهالي محافظة “ضمد”
  •  بمشاركة 24 جهة.. ورشة موحدة لمواجهة تعثر المشاريع التنموية ببقيق
  • أمير الشرقية يطلع على المشاريع التنموية لـ"مؤسسة الري" في المنطقة
  • شبابية الشورى تناقش قانون الهيئات الرياضية مع رؤساء الأندية
  • اطّلع على منجزاتها وخططها التنموية والخدمية.. أمير الشرقية يستقبل أمين محافظة الأحساء
  • تنمية المشروعات ينفذ خطة طموحة لمضاعفة تمويل الشباب بالإسكندرية
  • كيف ضمن المشرع حقوق المستمثر في القانون ؟
  • الإقطاع الحزبي في الأنبار هو السلطة: المشاريع وهمية والفتاوى مسيّسة والدوائر محتلة
  • نادي بنش يفوز على تفتناز بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب إدلب البلدي