رايتس ووتش تتهم حركة إم 23 بإعدام نحو 21 مدنيا شرق الكونغو
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
اتهمت "هيومن رايتس ووتش" -اليوم الثلاثاء- حركة 23 مارس (إم 23) المسلحة المدعومة من رواندا بإعدام ما لا يقل عن 21 مدنيا في مدينة غوما (شرق الكونغو الديمقراطية) يومي 22 و23 فبراير/شباط الماضي.
وأفادت المنظمة -نقلا عن شهود عيان- أن 22 فبراير/شباط الماضي سجل وصول 3 شاحنات صغيرة على الأقل تقل العشرات من مقاتلي "إم 23" إلى عدة مناطق في حي كاسيكا في غوما، وإعدام 7 أشخاص غرب معسكر كاتيندو العسكري، وهو ثكنة سابقة للجيش الكونغولي.
كما سجلت أنه جرى العثور على جثث 11 شخصا آخرين من بينهم طفل في ورشة بناء قريبة من المعسكر. وفي اليوم التالي، جمع مقاتلو هذه الحركة المسلحة السكان بهدف التجنيد القسري وقتلوا 3 أشخاص أثناء محاولتهم الفرار.
وقالت كليمنتين دي مونجواي الباحثة الأولى في شؤون منطقة البحيرات الكبرى لدى ووتش "سيطرة إم 23 الوحشية على غوما خلفت مناخا من الخوف بين من يُنظر إليهم على أنهم حلفاء للحكومة الكونغولية".
وأضافت أن المجازر المسجلة "لا تبدو تصرفات فردية من مقاتلين مارقين، بل تبدو وكأنها جهود من قيادة الحركة لترسيخ سلطتها بأي وسيلة كانت".
وتابعت أن غياب تقارير عن اشتباكات بين الأطراف المتحاربة وطبيعة الجروح تشير إلى أن مقاتلي 23 مارس "أعدموا من كانوا في حوزتهم عمدا وهي جرائم حرب".
إعلانكذلك، أفادت "ووتش" بأنها أجرت مقابلات عن بُعد مع 22 شخصا خلال الفترة الممتدة من فبراير/شباط إلى مايو/أيار من بينهم شهود على عمليات القتل وأقارب للضحايا وعاملون طبيون وغيرهم.
واستعرض الباحثون تقارير إعلامية، وراجعوا صورا ومقاطع فيديو موثقة جغرافيا أرسلت من مصادر مباشرة أو وجدت على وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعت "ووتش" إلى محاسبة القادة والمقاتلين الذين أمروا أو نفذوا هذه الانتهاكات، كما سجلت إمكانية تحميل القادة العسكريين والمدنيين المسؤولية الجنائية عن الجرائم التي ارتكبها مرؤوسوهم إذا "كانوا على علم بها أو كان ينبغي أن يعلموا بها ولم يمنعوا وقوعها أو يعاقبوا مرتكبيها".
واعتبرت المنظمة أن القتال الدائر شرقي الكونغو بين حركة 23 مارس والقوات الرواندية من جهة، والجيش الكونغولي والجماعات المسلحة المتحالفة معه من جهة أخرى، عرض المدنيين لجرائم جسيمة من جميع الأطراف بما في ذلك "الإعدامات الفورية والعنف الجنسي والنزوح القسري والنهب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج حريات
إقرأ أيضاً:
هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تقتل الجائعين في غزة بمساعدة أمريكية
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجيش الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال قتل مئات الفلسطينيين الجائعين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية في مواقع توزيع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية".
ووفقاً لتقارير المنظمة، قتل ما لا يقل عن 859 فلسطينياً بين 27 مايو/أيار و31 يوليو/تموز 2025، أثناء تدافعهم للوصول إلى الغذاء في أربعة مواقع تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة وتدار بآلية أميركية - إسرائيلية مشتركة.
وقالت بلقيس والي، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات في "هيومن رايتس ووتش": "لا تكتفي القوات الإسرائيلية بتجويع الفلسطينيين، بل تطلق النار عليهم يومياً بينما يسعون يائسين لإطعام أسرهم. هذا ليس توزيع مساعدات، بل مصيدة موت ممنهجة."
وتدير آلية التوزيع هذه شركتان أميركيتان خاصتان هما: "سايف ريتش سيليوشنز" و"يو جي سيليوشنز"، بالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من مزاعم هذه الشركات بأن موظفيها لا يستخدمون العنف ضد المدنيين، فإن شهوداً ـ including جنود أميركيون سابقون ومتعاقدون أمنيون ـ أكدوا استخدام الذخيرة الحية داخل مواقع التوزيع.
"ممرات الموت".. لا غذاء ولا أمان
يتعين على الفلسطينيين عبور مناطق مدمّرة ومكشوفة للوصول إلى هذه المواقع المحاطة بالأسلاك والدبابات، حيث يُطلق عليهم الرصاص من قبل الجيش الإسرائيلي أو حراس أمن خاصين. وقال أحد الشهود الفلسطينيين: "إذا توقفت عن المشي، أو سرت في غير المسار المرسوم، يطلقون النار عليك بلا تردد".
وفي إحدى الحوادث الموثقة في 8 يونيو/حزيران، أطلقت دبابة إسرائيلية النار على مركبة مدنية خارج أحد مواقع التوزيع، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
تجويع ممنهج وإبادة موثقة
أكدت "هيومن رايتس ووتش" أن استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح حرب، وحرمان المدنيين من المساعدات الأساسية، يشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بل ويدخل في إطار الإبادة الجماعية حسب معايير القانون الدولي.
وأشارت إلى أن الآلية المدعومة أميركياً، حتى في أفضل حالاتها، لا توفر سوى عُشر ما كانت توفره خطة الأمم المتحدة قبل الحصار الإسرائيلي، مؤكدة فشلها الذريع في التصدي للجوع الجماعي.
صمت دولي وتواطؤ أمريكي
رغم معرفة إدارة بايدن بالتقارير الحقوقية المتعددة، خصّصت الولايات المتحدة مؤخراً 30 مليون دولار لدعم مؤسسة غزة الإنسانية، ما اعتبرته المنظمة الحقوقية "تواطؤاً مباشراً في ارتكاب جرائم ضد المدنيين".
وطالبت "هيومن رايتس ووتش" المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بوقف تمويل هذا النظام القاتل، والضغط فوراً على إسرائيل لإنهاء حصارها وجرائمها، والسماح للمنظمات الدولية والإنسانية المحايدة بإيصال المساعدات بأمان.
صرخة أخيرة.. أوقفوا إبادة الفلسطينيين
قالت بلقيس والي في ختام التقرير: "لا مبرر لبقاء العالم صامتاً. على الدول استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري لوقف الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، قبل فوات الأوان."
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.