نتنياهو: الثمن الذي ندفعه في الحرب باهظ
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، مكررا تعهّده بـ"هزيمة حركة حماس"، وتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان "ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن".
وقال نتنياهو في منشور على منصة "إكس"، بعد ساعات من إعلان مقتل 3 جنود إسرائيليين، إن "الثمن الذي يدفعه الإسرائيليون في هذه الحرب باهظ، لكنه ضروري".
وأضاف: "أقول لعائلات القتلى: أبناؤكم لم يسقطوا هباء، بل في حرب عادلة لا مثيل لها. سنتقدّم بخطى مدروسة، ونسعى لتقليل خسائرنا قدر الإمكان، لكن لا توجد حروب بلا ثمن".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم مقتل 3 جنود وإصابة اثنين، إثر استهداف مركبة عسكرية من طراز "هامر" بعبوة ناسفة شمال قطاع غزة، وتحديدا في بلدة جباليا.
وأورد جيش الاحتلال أن الجنود كانوا يخدمون ضمن اللواء التاسع "غفعاتي"، الذي تكبّد خسائر متكررة في المعارك البرية في القطاع.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 861، بينهم 419 في العمليات البرية منذ بدء الاجتياح الأرضي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية من الجيش.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادث وقع أثناء عودة القافلة العسكرية من جباليا باتجاه إسرائيل، حيث دخلت في حقل ألغام أو عبوات ناسفة معدّة مسبقا، مما أدى إلى الانفجار.
إعلانوتواصل إسرائيل عدوانها العسكري على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في واحدة من أعنف الحروب وأكثرها دموية في التاريخ الحديث ضد منطقة مكتظة بالسكان.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط دمار شامل للبنية التحتية، وانهيار تام للنظام الصحي.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون فلسطيني نزحوا قسرا من منازلهم في ظروف إنسانية كارثية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: مقتل 1152 جندياً منذ 7 أكتوبر 2023 وأكثر من 40% دون سن 21
أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدد القتلى في صفوفه منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بلغ 1152 جنديًا، مشيرًا إلى أن أكثر من 40% من القتلى تقل أعمارهم عن 21 عامًا، في إحصائية تُعد من الأعلى في تاريخ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ حرب لبنان الثانية عام 2006.
ووفق البيان العسكري، فإن غالبية الخسائر سُجلت خلال العمليات البرية في قطاع غزة والمناطق الحدودية الشمالية، في حين قُتل آخرون في حوادث مرتبطة بسقوط طائرات مسيّرة أو اشتباكات مع فصائل فلسطينية مسلّحة.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن «إسرائيل تواجه تحديات غير مسبوقة في بيئة قتال معقدة تتداخل فيها المعارك الميدانية بالحرب النفسية والإعلامية».
يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه الانتقادات داخل إسرائيل بشأن طول أمد الحرب وارتفاع أعداد القتلى في صفوف الجنود الشباب، إذ عبّرت عائلات القتلى عن استيائها من استمرار العمليات دون وضوح في الأهداف النهائية.
كما تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية انقسامات متنامية بين مؤيدي استمرار الحرب حتى «تحقيق النصر الكامل»، وبين من يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة تقييم الإستراتيجية العسكرية.
يرى محللون عسكريون أن الأرقام الأخيرة تعكس العبء الميداني والمعنوي المتزايد على الجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل المعارك داخل مناطق حضرية مكتظة في غزة، حيث تتعرض القوات لهجمات مباغتة وكمائن متكررة. كما أن نسبة القتلى من فئة الشباب تشير إلى اعتماد واسع على المجندين الجدد ووحدات الاحتياط، ما قد يؤثر على جاهزية الجيش واستدامة عملياته في المدى الطويل.
إلى جانب الخسائر البشرية، تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل تراجعًا واضحًا في ثقة الجمهور بالمؤسسة العسكرية، إذ يرى كثيرون أن الأداء الميداني والإستخباراتي لم يكن بمستوى التوقعات. وبحسب مراقبين، فإن القيادة العسكرية تجد نفسها أمام اختبار صعب بين المحافظة على الجبهة الداخلية من الانقسام وبين الحفاظ على هيبة الجيش، في ظل استمرار المواجهة على جبهات متعددة وتزايد الضغوط الدولية.