تكبيرات عيد الأضحى .. احرص عليها من الآن وحتى ثالث أيام التشريق
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
تكبيرات عيد الأضحى سُنَّة مؤكدة باتفاق جمهور الفقهاء، بحسب ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، التي أشارت إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير، وأن صيغ التكبير متعددة وتتسم بالمرونة، ما دام المعنى مستقيمًا ومتسقًا مع مقاصد الشريعة.
واستدلت الإفتاء بقول الله تعالى في سورة البقرة: «وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ» كدليل على مشروعية إطلاق التكبير في هذه الأيام المباركة.
وأكدت دار الإفتاء أنه لم يرد نص صريح في السنة النبوية يحدد صيغة معينة للتكبير، مما يترك المجال واسعًا للمسلمين ليكبروا بأي صيغة مشروعة، تعبّر عن تعظيمهم لله وفرحتهم بالعيد.
الصيغة الكاملة لتكبيرات عيد الأضحى
«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً.. لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».
وقد نقل عن الإمام الشافعي قوله: "وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه"، وهو ما يؤكد رحابة الأمر وتنوع الصيغ بما لا يتعارض مع تعظيم شعائر الله.
تُصلّى صلاة عيد الأضحى ركعتين، يُكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام والركوع، وتُقال هذه التكبيرات قبل قراءة الفاتحة والسورة.
وقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله ﷺ "كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى سَبْعًا وَخَمْسًا، فِي الأُولَى سَبْعًا، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا، سِوَى تَكْبِيرَةِ الصَّلاةِ".
رسائل تهنئة بـ عيد الأضحىفي أجواء العيد المفعمة بالفرحة، تتبادل القلوب كلمات تنبض بالحب والإيمان، ومن أجمل عبارات التهنئة:
كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم، وبعيد الأضحى أسعد.جعل الله عيدكم طاعةً وقبولًا، وسعادةً لا تزول، وخيرًا لا يُعد.أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم، ويبلغنا وإياكم عيدًا بعد عيد في أمن وسلام.عيدكم مبارك، يملؤه الخير، وتعمّه البركة، وتُزهر فيه أيامكم بالبشرى.اللهم اجعل هذا العيد بداية لكل فرح، وختامًا لكل هم، ورضًا يغمر قلوبنا برحمتك.سنن صلاة العيد
من السنة أن تصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نقلها الخلف عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسنة أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في العيدين».
ويستحب أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما روي أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج إليهم الوليد بن عقبة قبل العيد فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ فقال عبد الله: تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صدق أبو عبد الرحمن».
ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة ب"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو ب"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسنة أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة العيد تكبيرات العيد
إقرأ أيضاً:
50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
القدس المحتلة - صفا أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، رغم إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الطرق ومداخل بعض البلدات في محيط البلدة القديمة. وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، أن 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية. وأغلقت قوات الاحتلال عددًا من الطرق ومدخل بلدة سلوان وأحيائها قبيل صلاة الجمعة بالسواتر الحديدية والأشرطة الحمراء، في اليوم الرابع من عيد "العرش" اليهودي. ومنعت القوات المركبات والحافلات من الدخول إلى بلدة سلوان وأحيائها من مدخلها الرئيس بالقرب من باب الأسباط، مما إضطر السكان إلى سلوك طرق التفافية حتى الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. ونصبت السواتر الحديدية عند مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت المصلين وفحصت هوياتهم، ومنعت عددًا من الشبان من الوصول إلى المسجد، بعد تعريضهم للتفتيش الجسدي والتنكيل بهم. وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ خالد أبو جمعة: "المسجد الأقصى مكان مقدس قدسه الله وشرفه، فهو مسجد عظيم مبارك، له مكانة عالية في نفوسنا ومنزلة رفيعة في قلوبنا، فهو عقيدتنا وشريعتنا، لذلك كان البعد عنه قرب والقرب منه حب". وأضاف أن "القدس والأقصى تاريخا وأرضا ومقدسات ومعالم، ميراث شريف لأهل الاسلام، لا يحل التهاون فيه فهو ميراث وأمانة وعقيدة وشريعة، وهو حقيقة تاريخية ورواية مسندة أصلية جلية، وقضيته قضية المسلمين أجمعين". وتابع أن "المسجد ميزان لإيمان الأمة ووحدتها ووعيها، ومؤشر لأدائها أمانة ربها ومعيار لصدقها مع الله، ومقياس لوفائها لنبيها صلى الله عليه وسلم". وأكد أن المسجد الأقصى لا يصلح إلا أن يكون للمسلمين وحدهم، لأنه لا يقبل القسمة ولا التقسيم ولا يقبل المشاركة ولا الشراكة، بكل مساحته 144 دونمًا، تحت الأرض وفوقها.