إيران تحذر من «كسر الخط الأحمر».. التخصيب مستمر وترامب يتوعد بمنعه بالكامل
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
وسط أجواء إقليمية مشحونة ومفاوضات نووية متعثرة، وجّهت إيران تحذيراً صارماً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية من مغبة اتخاذ “إجراءات مسيّسة”، مؤكدة أن أي تحرك بهذا الاتجاه قد يُقوّض تعاونها مع الوكالة الدولية ويهدد المسار الدبلوماسي برمّته.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، عبر منصة “إكس”، إنه عقد سلسلة لقاءات مع سفراء 17 دولة من أعضاء مجلس محافظي الوكالة، بالإضافة إلى ممثلي روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، لشرح موقف إيران من تقرير الوكالة الأخير وجدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين.
وشدد آبادي على أن “إيران عضو ملتزم بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتنفذ اتفاقية الضمانات الشاملة”، ملوحاً في الوقت ذاته بأن استمرار التعاون مع الوكالة “لا يمكن أن يُفترض أنه مضمون” في ظل ما وصفه بالضغوط والتهديدات.
وأكد أن إيران لم توقف عمليات المراقبة ولا تنفيذ التزاماتها رغم اغتيال علمائها النوويين وتعرض منشآتها للتخريب والتهديدات الإسرائيلية، لكن “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إذا استمرت السياسات العدائية”، حسب تعبيره.
في موازاة ذلك، جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موقف بلاده الحازم بشأن “الحق في تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية”، معتبراً أن هذا الأمر يمثل “خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه”، وذلك خلال مراسم توقيع كتابه الجديد “قوة التفاوض” في بيروت.
وقال عراقجي إن المقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي “يعاني من الغموض”، وإن طهران ستقدم ردها خلال أيام، بما ينسجم مع مصالحها الوطنية.
ترامب يتمسك برفض التخصيب
على الجهة المقابلة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن أي اتفاق جديد لن يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم “تحت أي شكل أو مستوى”، مضيفاً على منصته “تروث سوشال”: “كان يجب منع إيران من التخصيب منذ سنوات، والاتفاق المحتمل لن يسمح لها بذلك إطلاقاً”.
ويأتي هذا التصريح رداً على تقارير أميركية أفادت بأن المقترح المطروح قد يتيح لإيران تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض ولفترة غير محددة، وهو ما نفاه ترامب بشدة.
طهران تطرح فكرة “اتحاد إقليمي” للتخصيب داخل أراضيها
وفي تطور لافت، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إيراني كبير، أن طهران منفتحة على فكرة تشكيل “اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم”، شرط أن يكون مقره داخل إيران، محذّراً من أن أي محاولة لإقامة هذا الكيان خارج حدودها “محكوم عليها بالفشل”.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، من جهته، أكد في مقابلة متلفزة أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية التزاماً بفتوى المرشد الأعلى، لكنه شدد على أن تخصيب اليورانيوم لأغراض طبية وصناعية وزراعية “حق سيادي لا يمكن التخلي عنه”، مضيفاً:”لن نستسلم لأي مطلب بوقف التخصيب.. إنه فخر الجمهورية الإسلامية”.
زيارة رمزية وتأكيد على “حتمية الهزيمة الإسرائيلية”
في سياق مرتبط بالموقف الإقليمي، زار عباس عراقجي ضريح الأمين العام الأسبق لحزب الله، حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر 2024، وأكد أن “دماء نصر الله تضمن انتصار محور المقاومة”.
وتأتي هذه الزيارة وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعكس هشاشة الاستقرار ويزيد من المخاوف حول انفجار واسع في المنطقة.
إلى ذلك، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن المقترح الأمريكي في المحادثات الأخيرة بشأن الاتفاق النووي يتعارض بشكل كامل مع مبدأ السيادة الإيرانية، مشددًا على أن إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم.
وأضاف خامنئي أن إيران وصلت بجهود أبنائها إلى مرحلة إنتاج الوقود النووي، وأن البرنامج النووي لا يقتصر على إنتاج الطاقة فقط بل يشمل استخدامات تقنية متعددة.
مفاوضات متعثرة وآمال هشة
يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بدأت في أبريل الماضي في مسقط، وشهدت خمس جولات بين سلطنة عمان وروما، دون تحقيق اختراق يُذكر، وسط تباعد في المواقف بشأن قضايا التخصيب ورفع العقوبات.
وتبقى الآمال معلقة على جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقبة، حيث من المتوقع أن تشهد نقاشاً محتدماً حول المسار النووي الإيراني، بين دعوات إلى ضبط النفس، ومطالب بقرارات أكثر صرامة.
فالمشهد النووي بين طهران وواشنطن دخل مرحلة دقيقة، حيث تتقاطع الحسابات النووية مع التوترات الإقليمية، وسط تحدٍ مفتوح على أكثر من جبهة: دبلوماسية، وأمنية، وحتى رمزية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية دونالد ترامب تخصیب الیورانیوم لا یمکن
إقرأ أيضاً:
مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية.. رسائل قوية من أبو العينين بمؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة.. ويؤكد: السيسي رسم الخط الأحمر ضد التهجير
أبو العينين بمؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة:-مصر قدمت أكثر من ١٢٠ ألف شهيد وعشرات المليارات خسائر مباشرة وغير مباشرة في سبيل القضية-كلمة الرئيس السيسي عن غزة غيرت الموقف الأمريكي تجاه المجاعة بالقطاع
-مصر وضعت القضية الفلسطينية في أعين العالم وفي مكانتها الصحيحة
-كل بيت في مصر على استعداد يودي أكله وشربه إلى فلسطين
-السيسي رسم الخط الأحمر ضد التهجير كما فعل مع سيرت بليبيا من قبل
شهد مؤتمر حزب الجبهة الوطنية بالجيزة كلمة حملت رسائل هامة من النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس الحزب، وكيل مجلس النواب، عن القضية الفلسطينية والدور المصري التاريخي في دعمها باعتبارها قضية القضايا وكحارس أمين للقضية الفلسطينية.
أبو العينين استهل كلمته عن القضية الفلسطينية بالتأكيد على أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية.. قضية العصر، مضيفا بأن: "مصر موقفها واضح وأقول بمنتهى الصراحة أنها قدمت للقضية الفلسطينية أكثر من ١٢٠ ألف شهيد وعشرات المليارات خسائر مباشرة وغير مباشرة في سبيل القضية ومنها مليار دولار شهريا الآن خسائر قناة السويس.. فضلا عن كونها خاضت حروب كلفتها الكثير".
وانتقل نائب رئيس الجبهة الوطنية في حديثه إلى التحركات الفاعلة التي يقودها الرئيس السيسي لإنهاء العدوان على غزة وكسر المجاعة التي يعاني منها الأشقاء، مشيرا إلى كلمته التاريخية اليوم والتي غيرت من موقف الرئيس الأمريكي ترامب من المجاعة والحرب الدائرة.
وقال "أبو العينين": "ترامب بالأمس قال إن غزة ليس بها مجاعة.. واليوم تحدث الرئيس السيسي وناشد ترامب بضرورة إحلال السلام وإدخال الغذاء وأن يوقف الحرب.. وبعدها بدقائق استمعنا لتصريح ترامب بأن هناك مجاعة وسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وأن السبب في ذلك تتحمله إسرائيل.. وهذا يعكس استجابة عالمية لنداء الرئيس".
وتابع وكيل البرلمان: "فليعرف الجميع ماذا قدمت مصر .. منذ ٧ أكتوبر مصر لم تغلق معبر رفح ولكن إسرائيل هي من دمرت المعبر من الجانب الفلسطيني وأصبح شعب غزة يعاني ولا يجد ماء ولا غذاء ولا دواء". وأضاف: "وجاءت القضية الفلسطينية في مقدمة أحاديث الرئيس السيسي، فمصر هي من سوقت للقضية الفلسطينية ورئيس مصر قالها لن نسمح بتفصية القضية الفلسطينية والتهجير.. مصر هي التي وضعت القضية الفلسطينية في أعين العالم وفي محلها الصحيح وقالت لابد من حل الدولتين".
وأكد أبو العينين على الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، قائلا: "كل بيت في مصر على استعداد يودي أكله وشربه إلى فلسطين.. مصر عرفت دورها وقامت به وترجمته لأفعال لا أقوال وأقول لمن يزايد ماذا قدمتم أنتم للقضية سوى الكذب والتحريف".
وأعرب عن سعادته بدخول المساعدات المصرية لقطاع غزة: "حمدا لله تم فتح المعبر ووعد ترامب بدخول المساعدات وهذا بدور مصر وبرلمانها وإعلامها".
وتحدث أبو العينين عن مصر كميزان للقوة في المنطقة، مشددا على أنه لولا هذه القوة التي تمتلكها مصر لانتهت القضية الفلسطينية ولتم تهجير الفلسطينيين.
ووجه أبو العينين التحية للقوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية الساهرين على أمن مصر ورجال الظل المخابرات المصرية.
ونوه نائب رئيس حزب الجبهة بكلمات الرئيس السيسي التاريخي "خط أحمر" والتي قالها الرئيس بخصوص ليبيا "سيرت خط أحمر وبخصوص غزة "التهجير خط أحمر"، ولم يستطع أحد تجاوزها مختتما: "هذا هو قائدكم.. هذا هو زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي".