في مكالمة مع ترامب.. بوتين يتوعد بالرد على الهجمات الأوكرانية
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على "الهجوم الضخم" الذي شنته أوكرانيا على قواعد جوية روسية، مؤكدًا أن موسكو لن تمرر هذا التصعيد دون رد واضح.
جاءت هذه التصريحات خلال محادثة هاتفية جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن "السلام الفوري في أوكرانيا غير ممكن حاليًا".
أخبار متعلقة محادثة ساعة و15 دقيقة.
وبينما وصف الكرملين المكالمة بأنها "إيجابية وبنّاءة"، لكن المشهد الميداني يشير إلى تصعيد مرتقب في الحرب الدائرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.زيلينسكي: لا نُظهر ضعفًا أمام بوتينفي المقابل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى عدم التهاون مع التهديدات الروسية، مشددًا على أن أي رد فعل ضعيف سيفسر من قبل بوتين على أنه ضوء أخضر للاستمرار في "جرائمه".
وقال زيلينسكي على منصة "إكس": "عندما لا يشعر بوتين بوجود قوة وضغط، بل يلمس ضعفًا، يرتكب دائمًا جرائم جديدة".
مقتل 7 أشخاص وإصابة 69 في انهيار جسرين في #روسيا على الحدود مع #أوكرانيا#اليومhttps://t.co/Z2h8Z5TJFA pic.twitter.com/N8nWmy71Cu— صحيفة اليوم (@alyaum) June 1, 2025الفاتيكان يدخل على خط الأزمةفي تطور دبلوماسي لافت، أجرى البابا لاوون الرابع عشر أول اتصال هاتفي له مع بوتين، منذ توليه البابوية، داعيًا إلى "بادرة من أجل السلام".
ووفق بيان الفاتيكان، فقد شدد البابا على أهمية الحوار المباشر بين الطرفين من أجل وقف القتال وتسهيل التوصل إلى حلول سلمية.موسكو ترفض "هدنة غير مشروطة"على الجانب السياسي، اجتمع مفاوضون روس وأوكرانيون في إسطنبول في جولة ثانية من المفاوضات بوساطة تركية
غير أن موسكو رفضت مقترح كييف لهدنة غير مشروطة، مشيرة إلى أن ذلك "سيمكن أوكرانيا من إعادة التسلح بدعم غربي".
وقدم الوفد الروسي قائمة مطالب إلى الجانب الأوكراني، تضمنت انسحاب القوات الأوكرانية من 4 مناطق، والتخلي عن السعي للانضمام إلى الناتو، وتقليص حجم الجيش الأوكراني، وهي شروط رفضها زيلينسكي وعدّها "إنذارًا غير مقبول".استمرار الهجمات المتبادلةفي نهاية الأسبوع، شنت أوكرانيا هجمات بمسيرات على مطارات عسكرية روسية، ما أدى إلى تدمير عدد من الطائرات.
كما استهدف الأوكرانيون جسر القرم، لكن الكرملين أكد أن الهجوم لم يتسبب في أضرار.
واتهم الرئيس الروسي كييف بتنفيذ "هجمات إرهابية" ضد منشآت مدنية، ورفض مجددًا فكرة المحادثات المباشرة رفيعة المستوى مع القيادة الأوكرانية، في وقت تستعد فيه موسكو وكييف لعملية تبادل أسرى جديدة تشمل 500 أسير من كل طرف.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 واشنطن فلاديمير بوتين دونالد ترامب ترامب بوتين الحرب الروسية في أوكرانيا الحرب الروسية على أوكرانيا الحرب الروسية ضد أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
موسكو تعلن تدمير نظام دفاع جوي ألماني في أوكرانيا .. وزيلينسكي يقترح هدنة لحين ترتيب لقاء مع بوتين
عواصم "وكالات": أعلن الجيش الروسي أنه دمر نظام دفاع جوي ألماني الصنع من طراز "إيريس-تي" كانت ألمانيا سلمته إلى أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع في موسكو عبر قناتها على تليجرام بأن النظام الألماني أصيب بصاروخ طراز "إسكندر" في منطقة دنيبروبتروفسك. وأرفقت الوزارة منشورها بمقطع فيديو مدته نحو نصف دقيقة، يفترض أنه يظهر لحظة الإصابة.
وجاء في البيان: "نتيجة الضربة تم تدمير محطة الرادار، ومنصة إطلاق الصواريخ، ومركز القيادة، ومركبتان مرافقتان". ولم يتسن التحقق من صحة اللقطات من مصدر مستقل.
تعد منظومة "إيريس-تي" من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة قصيرة المدى. وقد سلمت ألمانيا ست بطاريات من هذا النوع لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي. وتستخدمها أوكرانيا أساسا لحماية المدن الكبرى في المناطق الخلفية، ما يجعل فقدانها أمرا بالغ الأهمية.
وفي المقابل، رفضت كييف الرد على سؤال وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن هذه الحادثة.
يذكر أن كلا الجانبين يستخدمان أيضا نماذج وهمية من أنظمة الأسلحة لخداع العدو.
الغرب متورط
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن الغرب متورط، بشكل مباشر وغير مباشر، في "الهجمات الإرهابية" الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا.
وأضافت أن دول الغرب وحلف شمال الأطلسي تزود أوكرانيا بالأسلحة وتساعدها في تحديد مواقع مثل هذه الهجمات.
موعد المباحثات
ذكر الكرملين اليوم أنه سيتم الاتفاق على موعد الجولة القادمة من محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا عندما يكون الطرفان مستعدين.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "من الواضح أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لمراجعة مسودات المذكرات التي جرى تبادلها ... وسيتفق الطرفان على موعد الجولة المقبلة عندما يكونا جاهزين".
في أعقاب الهجوم
يقول المحلل العسكري الأمريكي براندون وايكيرت في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية إنه بينما تتفاخر وسائل الإعلام الغربية وتحتفل بـ"هدف الانتصار" في أعقاب الهجوم المفاجئ واللافت الذي شنته أوكرانيا على أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية بعيدة المدى، من المهم الحصول على تقييم أكثر دقة لحجم الأضرار.
وحتى الآن، ركزت معظم التقارير، التي غالبا ما تستند إلى مصادر أوكرانية، على إبراز تراجع القدرة التشغيلية الفعلية لأسطول القاذفات بعيدة المدى لدى روسيا. ويرى وايكيرت أنه لا شك في أن الضربة ستخلف أضرارا حقيقية ودائمة. ولكن قل من أشار إلى أن ما تبقى لدى روسيا من قدرات في مجال القاذفات الاستراتيجية لا يزال يشكل خطرا بالغا، فضلا عن امتلاك الكرملين لقدرات ضاربة بعيدة المدى من البر والبحر تساهم في استكمال عناصر "ثالوثه النووي".
وفيما يتعلق بالهجوم نفسه، تقدر أوكرانيا أنها ألحقت أضرارا بما يصل إلى 30% من أسطول القاذفات الاستراتيجية النشطة لدى روسيا والقادرة على حمل رؤوس نووية. أما التأثيرات طويلة المدى لتلك الضربة فما تزال غير واضحة. ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن روسيا لا تزال تحتفظ بعدد كبير من الأنظمة المماثلة في المخازن الباردة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وبالتأكيد، تعد هذه الهياكل الجوية عتيقة وفقا للمعايير الحديثة. لكن، كما هو الحال مع دبابات القتال الرئيسية "تي 72" و"تي 90" ، فقد أثبتت موسكو بالفعل قدرتها العالية على تحديث الأنظمة القديمة وتحويلها إلى أدوات فعالة في ميادين المعارك الحديثة. فلماذا يفترض أن الوضع سيكون مختلفا بالنسبة لقاذفاتها الاستراتيجية الموجودة في المخازن وغير المستخدمة حاليا؟
تجدر الإشارة أيضا إلى أن القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية تعمل حاليا بمستويات من الكفاءة لم يشهدها أحد منذ أوج الاتحاد السوفييتي في حقبة الحرب الباردة. وإذا أرادت روسيا إعادة القاذفات المخزنة إلى الخدمة، فإنها على الأرجح ستكون قادرة على فعل ذلك خلال فترة قصيرة.
ويقول وايكيرت إنه يجب على الناتو أن يدرك الواقع الذي يواجهه فيما يخص القدرات الروسية. وإذا تبنى الحلف دون تمحيص كل ما يقوله النظام الأوكراني خلال زمن الحرب، فإنه سيكون عرضة لارتكاب أخطاء استراتيجية جسيمة.
وقبل الهجوم الأوكراني على روسيا، كان يعتقد أن لدى الروس ما بين 50 إلى 60 طائرة من طراز "تي يو 95" في الخدمة الفعلية، مع وجود هياكل جوية إضافية في الاحتياط أو المخازن. وخضع أسطول "تي يو 95" لعمليات تحديث على مر السنوات، مثل النسخة "تي يو 95 إم إس إم" .
أما الطرازات الأقدم، مثل "تي يو 95 كي" و "تي يو 95 إم" فمن المرجح أنها محفوظة في المخازن كاحتياطي استراتيجي. وتشير بعض التقديرات إلى أن روسيا قد تمتلك ما بين 20 إلى 30 طائرة إضافية من طراز "تي يو 95" في المخازن، على الرغم من أن صلاحيتها للطيران تختلف من طائرة لأخرى.
وقبل الهجوم الأوكراني في أول يونيوان، كان لدى الروس نحو 60 إلى 70 طائرة من طراز "تي يو 22 إم" في الخدمة الفعلية. ويعتقد أن روسيا تمتلك ما بين 50 إلى 100 هيكل طائرة إضافي من هذا الطراز في المخازن.
وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن جزءا كبيرا من هذه الطائرات المخزنة غير صالح للطيران في حالتها الراهنة. ومع ذلك، ونظرا لكفاءة القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية (كما اعترف بذلك قادة الناتو على مضض)، فإن موسكو ستكون قادرة على الأرجح على إعادة عدد كبير من هذه الطائرات إلى حالة قتالية خلال فترة زمنية مضغوطة نسبيا، إذا اقتضت الحاجة.
كالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، الثلاثاء، من استمرار خطر وقوع حادث نووي في أوكرانيا، بعد تصاعد الهجمات الجوية الروسية مؤخرا.
وقال جروسي خلال زيارته التي استغرقت يوما واحدا إلى كييف: "من الواضح أن المخاطر التي تهدد السلامة النووية لا تزال حقيقية للغاية وحاضرة باستمرار. وأفادت فرقي بأن هذا كان أكثر الأيام التي شهدوا فيها صافرات إنذار جوية كثافة منذ نهاية العام الماضي".
وأشار إلى أن وجود الوكالة في المنشآت النووية يظل أمرا أساسيا للمساعدة في منع وقوع أي حادث نووي. واضطر خبراء الوكالة المتمركزون في محطتي الطاقة النووية العاملتين في ريفني وخميلنيتسكي للاختباء حتى ثلاث مرات في يوم واحد بسبب كثافة الإنذارات الجوية.
وأكد جروسي كذلك أهمية البدء في التحضير لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وهي عملية يمكن أن تلعب فيها الوكالة دورا مهما.
وتضطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور محوري في مراقبة وحماية وضع وسلامة محطات الطاقة النووية الأوكرانية منذ بداية الغزو الروسي. وترسل الوكالة فرق خبراء بشكل منتظم إلى مواقع المفاعلات العاملة في ريفني وخميلنيتسكي، ولها وجود دائم في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ عام 2022 وتم إيقاف تشغيلها لأسباب تتعلق بالسلامة.
مئة ألف مسيرة
تعهدت بريطانيا اليوم بتزويد أوكرانيا بمئة ألف طائرة مسيرة بحلول نهاية السنة المالية الحالية في أبريل 2026، ما يمثل زيادة بمقدار 10 أمثال، وذلك بعد قولها إن الطائرات المسيرة غيرت استراتيجيات خوض الحروب.
وقالت الحكومة البريطانية إن المسيرات البالغة قيمتها 350 مليون جنيه إسترليني (473 مليون دولار) تُعد جزءا من مبادرة دعم عسكري أوسع نطاقا لأوكرانيا تصل قيمته إلى 4.5 مليار جنيه إسترليني.
ومن المقرر أن يعلن وزير الدفاع جون هيلي عن هذا القرار في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا التي تضم 50 دولة في بروكسل والذي تشارك ألمانيا في استضافته.
وفي بيان قبيل الاجتماع، أكد هيلي أن "بريطانيا تكثف دعمها لأوكرانيا من خلال تسليم مئات الآلاف من الطائرات المسيرة هذا العام واستكمال إنجاز كبير في تسليم ذخيرة مدفعية بالغة الأهمية".
وإلى جانب تسليم المسيرات، قالت بريطانيا إنها أتمت شحن 140 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا منذ يناير كانون الثاني وإنها ستنفق 247 مليون جنيه إسترليني هذا العام لتدريب قوات أوكرانية.
سوء التقدير والتصعيد
أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ أن الهجوم الأوكراني على القاذفات الاستراتيجية الروسية في نهاية الأسبوع الماضي يزيد من خطر سوء التقدير والتصعيد.
وقال كيلوغ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "ترتفع مستويات الخطر بشكل كبير".
وأضاف "عندما تهاجم جزءا من النظام الحيوي الوطني للعدو، أي الثالوث النووي. هذا يعني أن مستوى الخطر عليك يرتفع لأنك لا تعرف ما سيفعله الطرف الآخر".
ويشمل الثالوث النووي قدرات أي دولة على شن ضربات نووية في المجالات الثلاثة: البرية والجوية والبحرية.
وقال كيلوغ "في كل مرة تُهاجم فيها الثالوث (النووي)، لا يكون الضرر الذي تُلحقه مهم بقدر التأثير النفسي الذي تُحدثه"، مُضيفا أن أوكرانيا "بإمكانها زيادة الخطر إلى مستويات يمكن أن تكون في رأيي، غير مقبولة".
إقتراح هدنة
اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي في إفادة صحفية في كييف "اقتراحي، الذي أعتقد أن شركاءنا سيدعمونه، هو أن نطرح على الروس وقف إطلاق النار إلى أن يجتمع الزعيمان".
ولم تحرز محادثات السلام التي جرت في الثاني من يونيو مع روسيا في إسطنبول تقدما يُذكر نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، باستثناء تبادل مقترحات ووضع خطة لتبادل كبير لأسرى الحرب، والتي أكد زيلينسكي أنها ستتم هذا الأسبوع.