أثبتت وتثبت مجريات الأحداث والحروب الصهيونية مع العرب أن الكيان الصهيوني كيان دخيل ومحتل لأرض ليست أرضه وسماء ليست سمائه منذ الوهلة الأولى لتواجد ذلك الكيان اللقيط في العام 1948للميلاد المجمع من كل أقطار العالم.
ليتحول إلى عصابات صهيونية دموية إجرامية لا تؤمن بالتعايش تقتل الشجر والحجر والبشر.
عصابات لا تستطيع التعايش والانسجام مع محيطها وجيرانها بسبب سياساتها التوسعية والاستيطانية القائمة على العنف والقتل والإرهاب وتدمير المنازل وجرف المزارع والاعتقالات والإخفاء القسري لكل من يناهض تواجدها العنصري وأعمالها الإجرامية والبربرية وأهدافها اليهودية التلمودية اليمينية المتطرفة التي سعت وتسعى إلى تهويد كل المدن والبلدات الفلسطينية العربية المحتلة.
وبنفس العام اقتطعت أراضي عربية شاسعة وهجرت سكانها وجرفت منازلها وأقامت المستوطنات فيها.
فيما عرف بنكبة 48 ومحاولاتها المتكررة لتغيير معالم المسجد الأقصى من خلال الحفريات العبثية في محيط وحرم المسجد الأقصى منذ سبعين عاماً وماتلاها من أحداث عسكرية واحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية وصولا إلى سيناء المصرية فيما عرف بنكسة حزيران 1967للميلاد، وأكبرها جريمة إحراق المسجد الأقصى عام 1969للميلاد.
الحقيقة الغائبة التي يجب ان يعرفها العالم العربي والإسلامي مفادها أن الكيان اللقيط الغاصب أسس مدعوما ومسنودا عسكريا وسياسيا واقتصاديا منذ الوهلة الأولى من قبل قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وحلفائهم من الغرب والشرق وبتواطؤ من الأمم المتحدة التي اعترفت بالكيان اللقيط كدولة مثلت خنجرا مسموما في حنجرة العرب والمسلمين وسرطانا توسعيا مكونا من عصابات لقيطة متعددة اللغات والجنسيات متحولا إلى كيان عسكري يتفوق على الدول العربية عسكريا وفنيا وتقنيا واستخباراتيا.
برغم المواجهة العربية المباشرة مع الكيان المحتل الذي استطاعت في أكتوبر 1973 تحرير واستعادة أجزاء واسعة من الأراضي العربية المحتلة بما فيها سيناء وبعض المدن الفلسطينية واللبنانية.
وفي كل الحروب والعمليات العسكرية الذي شنها الكيان المسمى إسرائيل على المنطقة العربية اعتمد في معاركه على المعارك السريعة والقصيرة والمزمنة والعمليات السريعة والخاطفة والمفاجئة، وتحت شعارات الدفاع عن النفس حصل على الدعم والإسناد الدولي حتى وصل إلى إمتلالك الأسلحة النووية والتصنيع العسكري والحربي لكل معداته العسكرية بتعاون وتسهيلات ومساعدات فنية وتقنية من دول الاستكبار وتبرعات مالية من قبل المتطرفين اليهود في العالم.
بالتوازي قامت الدول الكبرى بحظر الدول العربية من حقها في التسلح للدفاع عن نفسها أمام عربدة الكيان المصتنع لابتزازها وتحويلها إلى سوق لمنتجات مصانع الأسلحة الغربية والشرقية ومنح الكيان الأسلحة الأحدث من الأسلحة المباعة للعرب ليستمر كقوة اكثر واحدث تسليحا من الدول العربية.
وحينما تشكلت حركات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وبدأت الدول العربية بتصنيع احتياجاتها العسكرية والدفاعية بنفسها جن جنون دول الاستكبار فسعت إلى حياكة المؤامرات الإسقاط الأنظمة واختلاق الفوضى لتدمير الدول وانهاك مؤسساتها لتغرقها في الفوضى والصراعات الداخلية كما حدث في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن وتونس ومصر الذي افشل المؤامرة فكانت النتيجة سقوط الأنظمة وتلاشي الجيوش النظامية وتواريها عن الأنظار وبروز حركات مقاومة مسلحة قوية لقنت الكيان الصهيوني والأمريكي والبريطاني دروسا قاسية وهزائم نفسية وعسكرية وخسائر اقتصادية.
فمثل السابع من أكتوبر 2023 رسالة قوية كشفت المستور، وزرعت الرعب والهلع في الداخل الصهيوني والغربي والشرقي وأوضحت للعالم اجمع من يقف خلف الكيان ومن يساند الكيان ومن الذي أوجد الكيان الصهيوني.
فظهر جليا ان أمريكا وبريطانيا هما اللتان تحاربان العرب والمسلمين منذ 77عاما، الكيان فقط يمثل قاعدة عسكرية متقدمة في الخاصرة العربية لتدمير العرب وابتزازهم وتخويفهم والهيمنة عليهم وابرزها فضيحة صفقة القرن ودعوات التهجير للشعب الفلسطيني ومشروع القناة البديلة وكلها مصيرها الفشل أمام الوعي العربي وثقافة المقاومة للهيمنة والاستكبار والعربدة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أبرزها البوزلوف والمجدرة .. أشهر أكلات عيد الأضحى في الدول العربية
عيد الأضحى المبارك من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية التي تجمع العائلات في العالم العربي حول موائد عامرة بأشهى الأطباق التقليدية، وبينما يتوحّد المسلمون في أداء شعائر الأضحية، تتنوّع العادات الغذائية من دولة إلى أخرى، بما يعكس التراث الثقافي والمذاق المحلي لكل دولة، وسنستعرض خلال السكور التالية أبرز الأكلات التي تُحضّر خصيصاً خلال أيام عيد الأضحى في عدد من الدول العربية.
في مصر، تُعد "الفتة" الطبق الأبرز على مائدة عيد الأضحى، وتتكوّن من أرز وخبز محمص مغموس بمرق اللحم، وتُغمر بصلصة الطماطم الغنية، إلى جانبها، تُقدم "الكوارع" وهي أرجل الأبقار أو الأغنام المطهية ببطء حتى تصبح طرية وغنية بالنكهات. كما تتفنن الأسر المصرية في إعداد أصناف مختلفة من "المحاشي" مثل الكوسا، الباذنجان، وورق العنب المحشوة بالأرز واللحم.
السعودية: الكبسة والمندي ونكهات الصحراءتتميّز المملكة العربية السعودية بتنوّع أطباقها في العيد، وعلى رأسها "المندي"، الذي يُطهى فيه اللحم والأرز داخل حفرة في الأرض، ما يمنحه نكهة مدخنة مميزة، كما تحضر "الكبسة" كطبق رئيسي، وهي أرز متبّل يُقدّم مع اللحم أو الدجاج ويزيّن بالمكسرات، ومن الأطباق الشهيرة أيضاً "المظبي" و"حميس اللحم"، بالإضافة إلى "المرقوق" الذي يُعد من الدقيق المعجون مع اللحم والخضروات، ويقدّم مع الخبز أو الأرز.
لبنان: نكهات شامية أصيلةيُقبل اللبنانيون في عيد الأضحى على تحضير أطباق غنية بنكهات الشام مثل "المجدّرة"، وهي مزيج من العدس والأرز والبصل المقلي، وكذلك "الكبة" المقلية أو المشوية المحشوة باللحم والبرغل، ولا تكتمل المائدة دون المشاوي المتنوعة، مثل الكباب وشيش طاووق، التي تُطهى على الفحم.
اليمن: بهارات قوية وأصالة جنوبيةفي اليمن، يحضر "المندي" بنكهات تختلف قليلاً عن نظيره السعودي، ويُضاف إليه لمسات يمنية خاصة من البهارات، أما "الفحسة"، فهي طبق شعبي يُطهى فيه اللحم مع بهارات حارة وصلصة الطماطم، ويُقدّم غالباً في الأعياد والمناسبات.
الجزائر: الكبدة والعصبان وأكلات تقليديةيتميّز المطبخ الجزائري في العيد بتحضير طبق "البوزلوف"، وهو رأس الخروف يُحمّر ويُتبّل بتوابل محلية، أما "الملفوف"، فهو الكبدة تُشوى نصف استواء، ثم تُقطّع وتُلف بالشحم وتُشوى مجدداً، وتُعد "العصبان" من أبرز الأطباق، وهي أحشاء الذبيحة محشوة بالأرز والبهارات وتُخاط ثم تُطهى في مرق غني بالحمص.
تونس: العصبان بنكهات مغاربيةيشترك المطبخ التونسي مع الجزائري في تقديم "العصبان"، ويُعرف أيضاً في بعض الدول العربية باسم "الممبار"، يتكوّن من الأمعاء المحشوة بخليط من الأرز والكبد والبهارات، ويُطهى بطريقة تقليدية تضفي عليه طابعاً مميزاً.
الإمارات: الهريس والثريد وأصالة الضيافةتحضر المائدة الإماراتية أطباقاً عريقة في عيد الأضحى مثل "الهريس"، وهو مزيج من اللحم والقمح يُطهى لساعات طويلة حتى يذوب القمح تماماً، أما "الثريد"، فهو طبق تقليدي يتكوّن من خبز مفتّت يُغمر باللحم والمرق، ويُعد من أقدم الأطباق في المنطقة، بالإضافة إلى "المندي" الذي يحظى بشعبية واسعة.
سوريا: فتة اللحمة والشاكريةيفتتح السوريون يومهم في العيد بـ"فتة اللحمة" على الإفطار، فيما يُقدّم على الغداء طبق "الشاكرية"، وهو مزيج من اللحم المطهو باللبن والنشاء، ويُقدّم مع الأرز، وتشمل المائدة أيضاً أطباق "التسقية" والفتة السورية التقليدية.
فلسطين والأردن: تشابه في الأطباق وتنوع في النكهاتتتشابه الأكلات المقدمة في عيد الأضحى بين فلسطين والأردن، إذ تُحضّر الكبدة الضاني المحشوة بالبقدونس والثوم، وتُقطع شرائح وتُطهى في الفرن، كما تُقدّم المشاوي بتتبيلات مميزة تعكس النكهات الشرقية الأصيلة.
المغرب: البولفاف والكسكسي التقليديفي المغرب، يُعد طبق "البولفاف" هو نجم العيد، ويتكوّن من كبد الخروف الملفوف بشرائح اللحم المشوي، ويُقدّم إلى جانب "الكسكسي المغربي" الذي يُحضّر بمكونات غنية مثل الخضروات واللحم والحمص.
البحرين: الأرز المكلف بنكهات فاخرةفي البحرين، يتميز طبق "الأرز باللحم" بتفرده في أيام العيد، ويُعرف باسم "مكلف"، أي غني بالمكونات مثل الحبهان، الزعفران، المكسرات، الليمون الأسود، والزبيب، وفي بعض الأحيان يُطهى اللحم على الفحم لإضفاء نكهة مميزة.
عُمان: المقلاي والقديد من التراث العريقتحضر الأسر العمانية في عيد الأضحى طبق "المقلاي"، المصنوع من كبد الغنم واللحم والبهارات المحلية، كما يُحضّر "القديد"، وهو اللحم المُجفف والمُتبل، ويُخزّن لاستخدامه لاحقًا، ويُعد "الشواء" العماني أيضاً من الطقوس الأساسية في العيد.