قالت منظمة أطباء بلا حدود إن العنف والجوع يدمران حياة السودانيين في جنوب دارفور، مبينة أن المعاناة تتعاظم جراء انسحاب المنظمات الإنسانية من المنطقة.

وأوضحت المنظمة في تقرير جديد، نشر الأربعاء، بعنوان "أصوات من جنوب دارفور"، أنه رغم توقف المعارك البرية في المنطقة حاليا فإن انعدام الأمن لا يزال قائما حيث يتعرض الناس "لعنف مروع على الطرقات وفي المزارع والأسواق وفي بيوتهم".

وأشارت المنظمة إلى تقارير عن اعتقالات تعسفية وسرقات ونهب، فيما تتواصل الغارات الجوية والضربات بالطائرات المسيرة على جنوب دارفور.

كما ذكر التقرير أن العنف الجنسي ينتشر على نطاق واسع، حيث قدمت أطباء بلا حدود الرعاية لـ659 ناجية وناجيا في الفترة من يناير/كانون الثاني 2024 إلى مارس/آذار 2025، مشيرا إلى أن 56% من الناجين تعرضوا للاعتداء على يد شخص غير مدني.

وأشار التقرير إلى أن جنوب دارفور شهد حرب مدن ضارية في 2023، مما أدى إلى تدمير المستشفيات والبنى التحتية الحيوية، ومع احتدام القتال "انهار حضور المنظمات الإنسانية والذي كان كبيرا قبل اندلاع الحرب".

❗️صدر تقرير جديد عن أطباء بلا حدود اليوم بعنوان "أصوات من جنوب دارفور"، يوضّح التقرير وضمن شهادات حية كيف أن تبعات العنف المتفشي، وانهيار نظام الرعاية الصحية، والنقص في الاستجابة الدولية، كلها قد اجتمعت لتستنفد استراتيجيات التكيّف لدى الناس.

لقراءة التقرير:… pic.twitter.com/g4ZDJL06Vh

— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) June 4, 2025

إعلان

وقال مدير الطوارئ لدى أطباء بلا حدود في السودان أوزان أغباس إن أصوات الناس وقصصهم تعكس "كمّ المعاناة والانتهاكات والقسوة التي يشعرون بها في مجتمعات جنوب دارفور، ولكنها تظهر أيضا صمودهم وتعاطفهم".

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.

وكثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على مناطق سيطرة الجيش في غرب السودان وشرقه خلال الفترة الماضية، بعدما أخرجها الجيش من الخرطوم ومدن أخرى رئيسية في وسط البلاد.

وقتل 14 شخصا وأصيب آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع، الأربعاء، على مخيم أبو شوك للنازحين قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفقا لما أعلنته غرفة طوارئ المخيم، التي أوضحت أن القصف استهدف سوق نيفاشا وأحياء سكنية.

وجاء هذا بعد ساعات من قصف استهدف مطار نيالا بجنوب دارفور، والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج أطباء بلا حدود الدعم السریع جنوب دارفور

إقرأ أيضاً:

منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة

متابعات ـ تاق برس- كشف رئيس الدائرة القانونية بالمجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع والمنشق حديثًا عن القوات، محمد أحمد عليش، عن وفاة ما بين 40 إلى 70 شخصًا يوميًا في السجون والمعتقلات السرية التابعة لقوات الدعم السريع.

وعزا عليش أسباب الوفيات إلى حرمان المعتقلين من الماء، الغذاء، والعلاج.

ولفت إلى أن عددًا كبيرًا من هذه المعتقلات السرية يخضع لسيطرة قيادات وأفراد في القوات، بغرض التكسب المالي عبر دفع الفدية، بالإضافة إلى تصفية الحسابات والاختطاف والابتزاز.

الدعم السريعانتهاكات الدعم السريعمنشقون من الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • ماذا تعني تلميحات مناوي بإمكانية تواصله مع الدعم السريع؟
  • ​الغابة المتحجرة بجنوب سيناء.. حكاية كنز جيولوجي وسياحي فريد
  • “الدعم السريع” تنهب قافلة مساعدات “أممية” خاصة بدارفور
  • أطباء بلا حدود تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطية
  • أطباء بلا حدود: ارتفاع حاد في حالات الإسهال المائي في اليمن
  • مقتل موسيقي بجنوب أفريقيا يكشف تشابك الجريمة والسلطة والثروة
  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟