حملات نظافة بمحيط المساجد والساحات لاستقبال المصلين لأداء عيد الأضحى في الجيزة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة تخصيص وتجهيز 650 ساحة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك بجميع مراكز ومدن وأحياء المحافظة، لافتًا إلى التنسيق مع مديرية الأوقاف لتخصيص خطيب أساسي وخطيب احتياطي بكل ساحة.
وقال " النجار " إنّه تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتأمين ساحات الصلاة وتعزيز الخدمات عليها، فضلًا عن تكليف الهيئة العامة للنظافة والتجميل بتكثيف حملات النظافة بمحيط المساجد وساحات الصلاة والشوارع المؤدية إليها، لتكون جاهزة لاستقبال المصلين أول أيام العيد، إلى جانب الحدائق والمتنزهات والأماكن المحيطة.
كما تقرر إيقاف الإجازات للعمال والسائقين والمشرفين في قطاعات النظافة والحدائق ومحطات المناولة.
كما وجّه المحافظ رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بالتواجد الميداني لمتابعة حالة النظافة وإزالة أي إشغالات من محيط المساجد والساحات، مع تكثيف حملات رفع الإشغالات خلال أيام العيد.
وأشار إلى أن إدارة الحماية المدنية ستقوم بوضع سيارات إطفاء بجوار ساحات المساجد الكبرى التي تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين، إضافة إلى الحدائق العامة والمتنزهات المطلة على النيل والمناطق الأثرية والفنادق، إلى جانب تمركز سيارات الإسعاف في العديد من المواقع للتعامل مع أي أحداث طارئة.
وأوضح محافظ الجيزة أن الإدارة العامة لمرور الجيزة وجهاز النقل الجماعي والسرفيس يحكمون السيطرة على مواقف سيارات الأجرة، ويعززونها بخدمات سرية للتأكد من عدم استغلال المواطنين أثناء سفرهم وتنقلاتهم، مع التزام السائقين بتعريفة الركوب المحددة.
وأكد الدكتور السيد مسعد وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة إطلاق حملة نظافة وتعقيم واسعة بجميع المساجد على مستوى المحافظة، استعدادًا لإقامة شعائر صلاة العيد وتهيئة الأجواء الإيمانية للمصلين، إلى جانب التنبيه على الإدارات بالالتزام بدقة بالقرارات الصادرة بشأن نظام العمل بالمساجد وإقامة الشعائر بها، مع تشكيل المديرية غرفة عمليات لمتابعة الإعداد لصلاة العيد واتخاذ اللازم في هذا الشأن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اداء صلاة عيد الأضحى عيد الاضحى صلاة عيد الأضحى محافظ الجيزة تمركز سيارات الإسعاف
إقرأ أيضاً:
تقدم: كيان لأداء وظيفة في الحرب لا ضدها!
عندما شكلت قحت كيان “تقدم” زعمت أن هدفها هو (تكوين أكبر كتلة مدنية “ضد الحرب). لكن الحقيقة أن الهدف كان هو (تكوين أكبر كتلة من الأحزاب والحركات المسلحة الواقفة ضد الجيش المتبنية لسردية الميليشيا بشأن الحرب)، أي تشكيل كيان لأداء وظيفة في الحرب، وليس لأداء وظيفة ضدها. فتقدم تمارس “محاكاة” غير متقنة لخطاب مضاد للحرب. هذه الحقيقة تبرهنها الوقائع بأقوى طرق البرهنة:
١. كان الهدف الواضح هو؛ (تكوين أكبر كتلة ضد الجيش) و(متبنية بالكامل لرؤية الميليشيا بشأن الحرب: من هو مشعلها؟ ما أهدافها؟ ما هي جذورها؟ من هو طرفها الإرهابي؟ من هو الصائب سياسياً؟ ما الموقف من دور الإمارات؟ طرفها الصائب سياسياً، ما هي الطريقة الصحيحة لإيقافها؟ كل هذه الأسئلة أُجيبت بواسطة “تقدم” من خلال تبني سردية الميليشيا كما هي، بلا تعديل، ولا تحفظ، وكل القوى التي انضمت إلى “تقدم” تنطبق عليها هذه القاعدة، ولا يشذ أي منها عنها.
٢. “لا للحرب” يقولها الجميع، كل على الطريقة التي يكيِّف الحرب بها: يقولها خصوم الميليشيا بصيغة “لا للتمرد”، “لا لمكافأة المتمردين” ، “لا للعدوان الأجنبي” ويقولها خصوم الجيش، ويعبئونها بمعنى “لا للحرب التي أشعلها الجيش او الفلول”، “لا لانتصار الجيش”. “لا لهزيمة الميليشيا”، “لا لتصنيفها كجماعة إرهابية”، “لا لإدانة داعميها”… إلخ.
٣. عندما تقول تقدم “لا للحرب”، ثم تصف الجيش وداعميه بـ (مشعلو الحرب/معسكر الحرب/ أنصار الحرب/ دعاة الحرب) فإن “لا للحرب” ستأخذ تلقائياً، وبلا أي خسارة دلالية، معنى “لا للجيش وداعميه”، “لا لحربهم على الدعم السريع”، وهذه وظيفة في الحرب لا وظيفة ضدها.
٤. بمجرد تشكيل “تقدم” دخلت مباشرة في “حرب السرديات”، وخاضتها بكل شراسة، وفاقت في ذلك الميليشيا نفسها، وكانت الخلاصة هي: الحرب من جهة الجيش حرب عدوانية عبثية لا شرعية لها، بينما الحرب من جهة الميليشيا ذات شرعيتين: تاريخية “جذور الحرب”, و آنية “صد العدوان”. وهذه أيضاً وظيفة في الحرب.
٥. شعار “لا للحرب” في نسخته المضادة للجيش، شعار فاقد للفعالية بالكامل فيما يخص الميليشيا، إذ لم يُرفَع في وجه أي دولة داعمة لها، ولا في وجه مرتزقتها الأجانب، ولا في وجه المتعاونين معها، ولا في وجه استنفاراتها وفزوعاتها، ولا في وجه زعماء القبائل الذين انضموا لها. بينما رُفِع بوضوح تام ضد أي دعم للجيش. ولذلك فإن “لا للحرب”، بمعنى الوقوف ضد أي شيء يدعم أي طرف ويقويه في الحرب، لم يكن هو المعنى الذي تبنته “تقدم”، كان هذا المعنى في اتجاه الجيش فقط. ولذلك لم تكن “لا للحرب” بمعناها الحقيقي أحد عوامل التجميع الذي شكل جماعة “تقدم”. دعك من ان يكون عامل التجميع الأول الذي يصنع العنوان لهذا الكيان ولأهدافه.
٦. ثم أتى إعلان أديس أبابا الذي شكل وثيقة تحالف سياسي، تؤطر السردية المشتركة، وتحدد العدو، وتقنن الحل المشترك، وتحدد الأطراف المسؤولة عن آلياته، وتشرعن تشكيل “الإدارات المدنية” .. وهذه في مجملها وظائف في الحرب، وإن وُضِعَت في قالب وظائف ضدها.
٧. كانت “تقدم” تقدم خدمات دفاعية وتبريرية للميليشيا، بل كانت كياناً ببوابة واحدة مفتوحة ناحية الميليشيا، يخرج منها بسلاسة كل من رأوا أن إشهار تحالفهم مع الميليشيا أفضل من الاستمرار في التستر عليه. ولا يبدو في أقوال وأفعال البقية تأثرهم “بنقصان” الكتلة المدنية “المضادة للحرب”، بل صُوِّر الأمر كاختلاف هامشي في التقديرات لا يخرج بموجبه هؤلاء الناس من كتلة “رفض الحرب”. بل يظلون دعاة سلام ووحدة وديمقراطية، وأصحاب تأهيل كامل للتنسيق والتعاون من “منصتين مختلفتين”، وهو التأهيل الذي ينسحب بالضرورة على الدعم السريع صاحب المنصة الأخرى!
٨. الحركات “المسلحة” المنضوية تحت كيان “تقدم” (القوى المدنية) انضمت بسلاسة، وبلا مفاجأة للناس، إلى الميليشيا، وإلى القتال معها، وكان رأي أحد قادة “تقدم” أن هذا “تقدير قد يخطيء وقد يصيب”. أي أن القتال في صف الميليشيا يمكن أن يكون خياراً سياسياً مشروعاً.
٩. التلاعب بالمسميات يوجد أيضاً في تحالف الميليشيا “تأسيس” التي سمت حكومتها حكومة “السلام”، وهي حكومة الحربين لا الحرب الواحدة، أولاهما وأسوأهما ضد المدنيين، فذات “الحكومة” التي تقول إنها ستقدم الخدمات للمواطنين تقوم بتدمير الخدمات في المناطق خارج سيطرتها (محطات الكهرباء نموذجاً)، وذات الكيان الذي يدعي الوقوف ضد الحرب يمارس وظيفته في الحرب ويجد أحد قادته (محمد عبد الحكم) للميليشيا عذراً مخفِّفاً للإدانة: (مسيَّرات الجيش تستخدم الكهرباء)!
من “تقدّم” إلى “صمود” إلى “تأسيس”، تحوّلت المسميات إلى حوامل شكلية بلا مضمون ثابت، تُملأ مؤقتاً بأي شعار يخدم لحظة التحالف الحربي المتدثر بخطاب السلام، وتُفرغ من جديد لتستوعب تواطؤا آخر. وهذا بالضبط ما وصفه زيجمونت باومان بـ”التحالفات السائلة”: “كيانات تقوم على الشعارات لا المبادئ، وعلى اللحظة لا المبدأ، وعلى المرونة لا الأخلاق.”.
إبراهيم عثمان