النهار أونلاين:
2025-06-06@18:05:26 GMT

هكذا جرت تلاعبات بسكنات “السوسيال” 

تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT

هكذا جرت تلاعبات بسكنات “السوسيال” 

فتحت محكمة الشراقة مساء اليوم الخميس ملفا خطيرا يتعلق بالتلاعب بالسكنات الاجتماعية”السوسيال” بطريقة غير قانونية. والذي جر 15 شخصا على رأسهم المدير العام السابق لديوان الترقية و التسيير العقاري بحسين داي المدعو”ر.محمد” .بالإضافة إلى رئيس فرع الإيجار المكلف بالسكنات الاجتماعية بفرع “اوبيجي” بأول ماي المدعو”ب.

ر”. ورئيس فرع التسيير وصيانة الممتلكات العقارية. بملحقة أول ماي المتهم “ش.محمد” إلى جانب 12 شخصا آخر .من بينهم 8 مستفيدين من سكنات “سوسيال” خارج الأطراف القانونية ووسطاء.

وواجه المتهمون في الملف تهما بموجب قانون الوقاية من الفساد ومكافحته، جنحة إساءة استغلال الوظيفة على نحو يخرق القوانين والأنظمة.المشاركة في إساءة استغلال الوظيفة على نحو يخرق القوانين والأنظمة. وإساءة استغلال النفوذ.

انطلاق التحقيق في قضية الحال كان بتاربخ 18  مارس 2024 حين تلقت الشرطة القضائية بمقاطعة بوشاوي 4 محضر تبليغ تفيد استفادة المشتبه فيه المدعو “إ.فريد” وهو تاجر من سكن اجتماعي بدون وجه حق. وبمقابل مادي تم تسليمه لأحد موظفي ديوان الترقية والتسيير العقاري. ومصالح بلدية اولاد فايت.

وتكثيفا للتحريات تم مراسلة خلية الإسكان لولاية الجزائر للتأكد من طريقة استفادة المشتبه فيه “إ.فريد” من سكن بصيغة “الإجتماعي”.أين تم التوصل إلى عدم وجود ما يثبت استفادة المشتبه فيه “إ.فريد”. على مستوى قاعدة بياناتهم ولا على أساس الأمانة الخاصة بالوالي بخصوص مقررات الاستفادة. الصادرة عن والي ولاية الجزائر.

تحرير اوامر بالدفع بطرق غير شرعية

وبتوسيع التحريات توصلت إلى أن رئيس فرع الإيجار المكلف بالسكنات الاجتماعية بفرع “اوبيجي” بأول ماي المدعو”ب.ر” هو من حرر اوامر بالدفع وعقود الإيجار لفائدة  الأشخاص المستفيدين بطرق غير شرعية. من سكنات اجتماعية ايجارية. بنفس الحي 523 مسكن رقم 24 اولاد فايت. وبنفس العمارة وذلك بناءا على تعليمات من مسؤوله المباشر.

المدعو”ش.محمد” كما تم التوصل الى ان موظفي ديوان الترقيةو التسيير العقاري بحسين داي ويتعلق الامر بالمدعويين “و.ف”،”م.خ”،” م.ر”، ج.س” هم من حرروا محاضر التنصيب وتسليم المقاتيح. كما تبين وجود المستفيدين  من السكنات عن طريق وسطاء قامو بدفع مبالغ مالية قدرت قيمتها بين 600 و 800 مليون سنتيم. على اساس شراء الشقق السكنية ويتعلق الأمر بالمدعويين.”ح.ل”و”ك.ع” و”ل.ر”.

وبتوسيع التحريات تم تحديد هوية المستفيدين من سكنات اجتماعية ايجارية في نفس الحي و العمارة الكائنة ب بحي 523 مسكن. رقم 24 اولاد فايت بطرق غير شرعية. ويتعلق الأمر بالمتهم”إ.ف”،”ل.أ”،”ل.ف””م.ي”،”ص.ه”،”م.س”.” ب.ع”و” ب، ع” مغترب بفرنسا.

وخلال التحقيق وبجلسةالمحاكمة وبسماع اقوال المتهم المدير العام السابق لديوان الترقية و التسيير العقاري بحسين داي المشتبه به “ر.محمد”. المتهم بإساءة استغلال الوظيفة على نحو يخرق القوانين والأنظمة. اكد أنه كان يقوم بامضاء عقود الإيجار التي يتم تحريرها بملحقة أول ماي دون دراستها أو الاطلاع عليها. مبررا ذلك للثقة التي يضعها بالمدعو “ش.محمد” مضيفا انه لم يقم بالإمضاء على نسخ من عقد الإيجار الفارغة إلا إذا كانت مدسوسة مع نسخ أصلية فإنه لم ينتبه لها.

تصريح المدير العام السابق ل “اوبيجي “

وفي خصم الاستجواب صرح المدير العام السابق ل “اوبيجي “حسين داي أنه بين 2010 الى 2016 استفادت حوالي مليون عائلة في ولاية الجزائر. من سكن اجتماعي ووانه الديوان تعرض لحوالي 4 الاف عملية احتيالية.

وبسماع المتهم “ب.ر” رئيس فرع الإيجار على مستوى ملحقة اول ماي أكد انه سبق فعلا وان قلم بتحرير أوامر بالدفع وعقود الإيجار بخصوص ملفات الاستفادة. الحالات الثمانية كما اكد ان كل ذلك كان بناءا على تعليمات. رئيسه المباشر “ش.محمد” .

واكد خلال استجوابه ان تحرير عقود الايجار لا تمنح إلا بموجب قائمة المستفيدين موقعة من والي العاصمة او بناءا الى محضر استفادة موقع كذلك من قبل الوالي وان المستفيدين من هاته السكنات. يكون وفقا لبرنامج الاسكان سواءا في اطار الترحيل قاطني. سكنات الهشة او الفوضوية .ويتم تحرير اوامر بدفع المستحقات. وبعدها يتم تسليم المستفيد من محضر تنصيب  ومحضر تسليم المفاتيح، وتنتهي بتحرير عقود الإيجار.

وبسماع اقوال المتهم” ش.محمد” ر ئيس فرع التسيير وصيانة الممتلكات العقارية بملحقة أول ماي فقد أكد أن الحالات الثمانية المستفيدة من سكنات اجتماعية كانت بناءا على تعليمات من المدير العام السابق.”ر.محمد”مضيفا أنه يقوم بتحرير عقد الإيجار وإرساله للإمضاء من قبل المدير العام على اساسه يقوم بتحرير. اوامر بالدفع واستكمال إجراءات تسليم السكن مؤكدا انه فعلا إجراء مخالف. وأن إمضاء عقد الإيجاء يعتبر المرحلة الاخيرة.

هذا ماحدث للعائلات المتضررة من فيضانات باب الواد

وبخصوص عقود الإيجار أكد المتهم إلى ان العديد من العائلات المتضررة من فيضانات باب الواد سنة 2003 تم اسكانهم وفق برنامج اضطراري ولحد الساعة لم يستفيدوا من عقود الإيجار. وهي حالات استثنائية للاسكان  في حالة الكوارث الطبيعية.

بمواصلة استجواب المتهمين المستفيدين الثمانية اليوم المتابعين بتهم المشاركة في إساءة استغلال الوظيفة على نحو يخرق القوانين والأنظمة. بموجب قانون الوقاية من الفساد ومكافحته.
فقد أكد المتهم “إ.فريد” الذي انطلق منه التحقيق في قضية الحال أنه وفي خصم البحث عن سكن عرض عليه احد الموظفين ب” اوبيجي”. المتهمين في قضية الحال من سكن وتم ذلك بعد تسليم ملف يتضمن شهادة الحالة العائلية. وانكر منح سنتيم واحد لأي موظف ب اوبسجي للحصول على السكن. واعترف حصوله على السكن خارج الاطررالقانونية ونوه أنه هو من تكلف بالتوسط للمتهم”م. ا”. للحصول هي الأخرى على سكن اجتماعي وأنها دفعا فقط المستحقات المالية المقدر ب 7 ملايين سنتيم.

من جهتها المتهم”ل.ف”وهي سيدة تجاوز سنها الثمانين أكدت أنها سلمت مبلغ 620 مليون سنتيم لقريبها المرحوم”ل.م” من أجل شراء.مسكن وأنه سلمها السكن الحالي و لا علم لها عن الصيغة الخاصة به وأنه سلمها عقد إيجاره. الرسمي بالإضافة نلى مفاتيحه وهي تشغله منذ ذلك الحين.

من جهته المتهم” م.ل” أكد أنه دفع مبلغ مالي يقدر ب 870 مليون سنتيم. من أجل شراء مسكن وذلك ببساطة من المقاول المدعو”ب.م” .

هذا وقد تأسست الممثلة القانونية لديوان الترقية و التسيير العقاري. طرفا مدنيا فيما تغيبت ولاية الجزائر عن الجلسة.

وكيل الجمهورية التمس توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذة مع 500 ألف دج غرامة مالية في حق المتهمين الحاضرين ، وتوقيع عقوبة 10،سنوات حبسا نافذا. مع مليون دج غرامة مالية في حق المتهمين الغائبين. مع تثبيت الأمر بالقبض ضد المتهمين محل أمر بالقبض.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: المدیر العام السابق ل عقود الإیجار من سکنات إ فرید ش محمد من سکن

إقرأ أيضاً:

“أبوسنينة”:الدينار الليبي لن يصمد أمام القرارات العشوائية المتعلقة بالإنفاق العام

أكد الخبير الاقتصادي “محمد أبوسنينة”، أن الاقتصاد الليبي لم يعد يحتمل المزيد من الصدمات، والدينار الليبي لن يصمد أمام القرارات العشوائية المتعلقة بالإنفاق العام.

وقال “أبو سنينة”، في تصريح لصحيفة صدى، إن “الأمور ستؤول إلى ما لا يحمد عقباه في ظل التخبط الذي يشهده الاقتصاد والإنفاق العام غير المدروس، فليعي من آلت إليهم مسؤولية مناقشة ووضع وإصدار الميزانية العامة للدولة، أن كل دينار يوضع ضمن بنود الإنفاق العام يرتب طلبا على النقد الأجنبي، وكلما زاد الطلب على النقد الأجنبي زادت الضغوط على سعر صرف الدينار الليبي وقيمته”.

وأردف، أن “من أساسيات إدارة المالية العامة تخطيط النفقات في حدود الإيرادات، وعندما تفكر في الإنفاق عليك أن تفكر في كيفية التمويل ومصادره، وهناك ما يعرف بالبرمجة المالية، برامج إنفاق ثلاثية، وخطط للتنمية خماسية وثلاثية قابلة للمتابعة والتقييم”.

وأشار إلى أنه “من أهم المبادئ التي يجب مراعاتها، الميزانية العامة الواحدة للدولة، التي ينبغي أن تتضمن كل أوجه الإنفاق العام ومصادر الإيرادات العامة، والحساب الموحد للحكومة، ومراعاة عدم تخصيص وتحصيل إيرادات محددة المصدر لتمويل نفقات معينة محددة الأوجه لماذا يقتصر التفكير فقط على التوسع في الإنفاق و لا يتم الاهتمام بتنمية الإيرادات؟”.

وأضاف أن “من أخطر مؤشرات الانهيار تغول السلطات على بعضها، والتعسف في استخدام السلطات، فلا ينبغي للسلطة التنفيدية مطالبة المصرف المركزي بتسييل أو صرف مبالغ غير مدرجة بالميزانية العامة، ولا ينبغي للسلطة التشريعية أن تصدر قرارات تلزم بموجبها المصرف المركزي بسياسات هي من صميم اختصاصه، أو أن تتدخل في مهام المصرف المركزي ووظائفه، أو أن تصدر ميزانية عامة تتجاوز الدخل السنوي المتوقع، أو ترتيب دين عام، دون موافقة المصرف المركزي، وليتحمل كل مسؤوليته”.

وعقب “أبوسنينة”، “وحق مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، باعتباره المسؤول عن السياسة النقدية والاستقرار الاقتصادي، أن يرفض تنفيذ أية إملاءات ترده من السلطة التنفيذية أو من السلطة التشريعية إذا كانت ترتب تبعات اقتصادية تمس الأمن الاقتصادي للمواطن والدولة وتعرض الاستدامة المالية للدولة  للخطر، وعلى رأسها استقرار قيمة العملة الوطنية وسعر صرفها”.

وأكمل؛ “وهي أمور يقدرها المصرف المركزي، ومن حق المصرف المركزي،  بل واجبه الشفافية  التامة والإفصاح  وتقديم إحاطة عن ما يتعرض له من ضغوط من خلال تنظيم مؤتمر صحفي دوري آمام وسائل الإعلام، أو من خلال بيانات تصدر عن لجنة السياسة النقدية، فليعي الساسة أن الميزانيات العامة وجدت لتحقيق الاستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين وليس لتعريض الاقتصاد للصدمات والمخاطر”.

وختم أبوسنينة، أن “الأمر لا يحتاج التدليل عليه بالأرقام، ولطالما كتبنا وبالأرقام، عن مخاطر الميزانيات العامة التي تتجاوز الطاقة الاستيعابية للاقتصاد، فالصورة واضحة، أن في ذلك لعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد” .

الوسومأبوسنينة

مقالات مشابهة

  • “هيئة الإحصاء”: إجمالي أعداد الحجاج لموسم حج 1446هـ بلغ (1,673,230) حاجًّا وحاجَّة
  • “الإحصاء”: (1,673,230) حاجًّا وحاجَّة إجمالي أعداد الحجاج لموسم الحج
  • “جي آن في” الإيطالية تطلق خطا بحريا بين الجزائر العاصمة وسات الفرنسية
  • برعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • ذياب بن محمد بن زايد يكرم شرطة أبوظبي ضمن مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • توقيف رئيس عصابة “القط” بحوزته قنطارين من “الزطلة”
  • تعز: ضبط متهمين خلال ساعات من ارتكاب جريمة قتل في مديرية خدير
  • محكمة بريكة: الحبس المؤقت لتلميذ وشريكه بتهمة الغش في امتحان “البيام “
  • “أبوسنينة”:الدينار الليبي لن يصمد أمام القرارات العشوائية المتعلقة بالإنفاق العام