برلماني: الجيل الخامس خطوة استراتيجية نحو المستقبل الرقمي
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أكد النائب علي الدسوقي أن إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) في مصر يمثل نقلة نوعية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، ويعكس رؤية القيادة السياسية في تحقيق التحول الرقمي الشامل.
وأضاف الدسوقي في تصريح خاص، لـ"صدى البلد"، أن هذه الخطوة ستسهم في تحسين جودة الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين، وتوفير بيئة مواتية للابتكار وريادة الأعمال، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد المصري على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الجيل الخامس سيمكن من تطوير قطاعات حيوية مثل التعليم عن بُعد، والرعاية الصحية الرقمية، والمدن الذكية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة.
وأوضح الدسوقي أن البرلمان سيواصل دعم هذه المبادرات التكنولوجية، والعمل على توفير التشريعات اللازمة لتعزيز البنية التشريعية الداعمة للتحول الرقمي، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل الرقمي الواعد.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، انطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) رسميًا في مصر، وذلك خلال احتفالية كبرى نظّمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عند سفح الأهرامات بمحافظة الجيزة، بحضور عدد من الوزراء، ومسؤولي قطاع الاتصالات، وممثلي الشركات العاملة في السوق المصرية.
هذا الحدث التاريخي يُعد نقطة تحول محورية في مسيرة الدولة نحو الاقتصاد الرقمي، ويأتي تتويجًا لجهود حكومية مكثفة لتطوير البنية التحتية الرقمية، وتحقيق أهداف استراتيجية "مصر الرقمية"، بما يعزز قدرتها على اللحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خدمات الجيل الخامس رؤية القيادة السياسية جودة الخدمات الرقمية الجیل الخامس
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أداة للتعليم والمعلم يظل البوصلة التي توجه المستقبل
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن التكنولوجيا أصبحت المحرك الأساسي لتطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في التعليم يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية تشمل إدارة المنظومات التعليمية رقميًا، وتطوير المحتوى التعليمي الموجه للطلاب، بجانب المنصات الرقمية التي توفر التعليم بأسلوب مرن يناسب احتياجات المتعلمين في مختلف المراحل.
جاءت تصريحات الوزير خلال ورشة العمل الوطنية للتصديق على إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT)، والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، بهدف إعداد المعلمين وتطوير قدراتهم وتمكينهم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم التعليم.
وأوضح طلعت أن منظومة التعليم لم تعد مقتصرة على الطالب والمعلم فقط، بل أصبحت تقوم على مثلث متكامل يضم الطالب والمعلم ومنظومات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي أصبحت توفر المعرفة وتدعم العملية التعليمية من الجانبين. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي التوكِيلي يمثل الجيل الأكثر تطورًا من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما يعيد رسم ملامح التعليم حول العالم، مشددًا على أهمية استيعاب هذه التحولات في النظام التعليمي المصري.
وأشار الوزير إلى أن التحول الرقمي في التعليم لا يمكن تحقيقه بمعزل عن التعاون بين وزارتي الاتصالات والتعليم، موضحًا أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية لتطويع التقنيات الحديثة بما يخدم تطوير التعليم وبناء أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة في المستقبل.
وأكد أن مصر تعمل بخطى ثابتة على تطبيق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع المعايير العالمية، مع تكييفها بما يتناسب مع الثقافة المصرية ومنظومة التعليم الوطنية.
وخلال كلمته، هنأ طلعت معهد تكنولوجيا المعلومات على فوز منصة مهارة-تك بجائزة اليونسكو لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم لعام 2025، واصفًا المنصة بأنها نموذج يحتذى به في تقديم محتوى تدريبي متطور يخدم مختلف القطاعات ويساهم في نشر ثقافة التعلم الرقمي وتعزيز المهارات التكنولوجية لدى الشباب والمعلمين.
وأكد الوزير أن إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين لا يقتصر على التدريب التقني فقط، بل يهدف إلى ضمان تمكين المعلمين من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومبتكر لدعم العملية التعليمية، مع تزويدهم بالمهارات التي تساعدهم على توجيه الطلاب نحو الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.
وأشار إلى أن هناك تعاونًا مستمرًا بين وزارتي الاتصالات والتعليم لتأهيل المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال برامج تدريبية متقدمة، لافتًا إلى التعاون مع شركة HP مصر لتنفيذ برنامج أكاديمية الابتكار والتعليم الرقمي في مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، إلى جانب الشراكة مع مايكروسوفت وIBM وهواوي لتقديم منظومات تدريبية متطورة لرفع كفاءة الطلاب والمعلمين في هذا المجال.
كما استعرض الوزير مبادرة Digitopia السنوية التي أطلقتها الوزارة لاكتشاف ودعم الأفكار والمشروعات الابتكارية التي تسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحًا أن المسابقة تستهدف فئات عمرية تبدأ من الصف الرابع الابتدائي وحتى سن 35 عامًا، من أجل تحفيز الشباب على ابتكار حلول تكنولوجية تخدم المجتمع وتواجه تحدياته اليومية.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور عمرو طلعت على أن الذكاء الاصطناعي يمثل الأداة التي تعزز قدرات المعلم وتفتح آفاقًا جديدة للتعلم، لكنه لا يمكن أن يحل محله، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي هو الأداة، والمعلم هو البوصلة التي توجه عقول الأجيال القادمة نحو المستقبل.
بهذا التوجه، ترسم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات معالم مرحلة جديدة من التحول الرقمي في التعليم المصري، تقوم على تمكين المعلمين بالمهارات الرقمية، وبناء منظومة تعليمية حديثة تواكب التطورات التكنولوجية وتؤسس لجيل قادر على قيادة اقتصاد المعرفة.