المركزي التركي يغير قواعد اللعبة.. تخفيف الضغط على الليرة وقرار يثير الارتباك
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
بعد أن قام المركزي التركي بمفاجأة الجميع برفع الفائدة بأكثر من المتوقع، أثارت هذه الخطوة العديد من التساؤلات من مراقبي السوق، وذلك لاستنتاج الإشارات التي تقدمها قرارات السياسة النقدية المستقبلية.
وأعلنت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي لجمهورية تركيا في اجتماعها الأسبوع الماضي، رفع أسعار الفائدة إلى 25.
وكان المركزي التركي أبقى على أسعار الفائدة في اجتماعات مايو وأبريل ومارس ويناير وديسمبر الماضيين دون تغيير بعد إنهاء دورة التيسير، التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان بخفض أسعار الفائدة لأقل من 10 بالمئة، على الرغم من ارتفاع التضخم. وذلك بعد أن خفضها نصف نقطة مئوية في اجتماع فبراير ضمن الخطوات التي اتخذتها تركيا لمساعدة البلاد على التعافي من تداعيات الزلزال الكبير.
ويشير رفع الفائدة بمعدل كبير إلى أن تركيا مستعدة للابتعاد عن السياسات غير التقليدية للحد من التضخم الذي يقترب من 50%.
وعلى الرغم من أن القرار من المفترض أن يوفر الدعم لليرة التركية، إلا أنها انخفضت بشكل ملحوظ بعد صدور القرار، لتستقر اليوم عند مستوى 26.56 ليرة للدولار الواحد.
جاذبية العملة التركية
قال الخبراء الاستراتيجيون في "غولدمان ساكس (NYSE:GS)": "إن الالتزام الواضح بنقل أسعار الفائدة الحقيقية إلى المنطقة الإيجابية هو شرط أساسي لكي تصبح العملة التركية جذابة لتجار الفائدة"، حيث إن القرار "يُعد بالتأكيد خطوة أكثر فعالية في هذا الاتجاه مقارنة بالنهج التدريجي السابق".
وأضاف اقتصاديو البنك: "لقد بدأنا نرى العلامات الأولى لسياسة نقدية أكثر تشديداً تعمل من خلال النظام مع تحسن كبير في الحساب الجاري، الأمر الذي من شأنه أن يخفف الضغوط على العملات الأجنبية. ومع ذلك، لا تزال توجد مخاطر تتمثل في وجود عدد من التدابير التحوطية المتعلقة بالاقتصاد الكلي يتعين التخلص منها، فيما لا يزال التضخم مرتفعاً".
وفي الوقت نفسه، قال أونور إيلجن، رئيس قسم الخزانة في "إم يو إف جي بنك تركيا": "إن قرار مهم للغاية، بالنظر إلى أن البنك المركزي تصرف بما يتجاوز التوقعات لأول مرة منذ المحافظ الأسبق ناجي إقبال، وهذا ينعكس على عقود مقايضة مخاطر التخلف عن السداد وتحركات الليرة".
وتابع إيلجن: "من المرجح أن يظهر تأثير هذا القرار إزاء تخفيف الضغط على الليرة ومنع الدولرة في الفترة المقبلة".
وعلى الجانب الآخر، قال سيمون هارفي، رئيس تحليل العملات الأجنبية في "مونيكس يوروب": "إن القرار بزيادة وتيرة التشديد النقدي التقليدي يساهم في إثارة الارتباك، كونه يأتي في أعقاب تعديلات التحوط الكلي ( لتقليل المخاطر المالية) في الآونة الأخيرة، وإصدار سلسلة من التصريحات بأن الانتقال إلى إطار سياسة نقدية أكثر تقليدية سيكون تدريجياً".
وتابع "من الصعب تحديد ما إذا كانت الزيادة البالغة 750 نقطة أساس في سعر إعادة الشراء، هي استجابة للتضخم المتزايد أم أنها تسريع العودة إلى إطار أكثر تقليدية. من المحتمل أن يكون كلاهما".
قواعد اللعبة تتغير
قال ليام بيتش، كبير الاقتصاديين للأسواق الناشئة في "كابيتال إيكونوميكس": "فيما يتعلق بآفاق الاقتصاد الكلي في تركيا، فإن هذا قد يغير قواعد اللعبة، ويمهد الطريق أمام البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى بكثير ومعالجة الاختلالات الكلية في تركيا".
وأشار بيتش: "إن إعادة التضخم إلى خانة الآحاد سوف تتطلب فترة طويلة من أسعار الفائدة الحقيقية الإيجابية، وربما رفع أسعار الفائدة إلى ما فوق 40%. ما زلنا غير مقتنعين بأن هذا سيحدث، ولكن رفع الفائدة إلى مستوى الذروة الذي يتجاوز 30% (مقارنة بتوقعاتنا السابقة التي تتراوح بين 25% إلى 30%) أصبح الآن احتمالاً أكبر بكثير. حال تحقيقه، فهناك مجال لتراجع الضغط الكبير على الليرة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار الفائدة الفائدة إلى
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يقرر خفض أسعار الفائدة
#سواليف
عقدت لجنة عمليات السوق المفتوحة في #البنك_المركزي_الأردني اجتماعها الثامن والأخير لهذا العام، وقررت خفض ” #سعر_الفائدة الرئيسي ” وأسعار الفائدة على مختلف أدوات السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس، وذلك اعتباراً من يوم الأحد الموافق 14 كانون الأول 2025.
وأكدت اللجنة متانة الاستقرار النقدي في المملكة مدعوماً بالارتفاع الملحوظ في #احتياطيات_البنك_المركزي من العملات الأجنبية التي بلغت 24.6 مليار دولار بنهاية تشرين الثاني 2025، وهو مستوى يغطي مستوردات المملكة من السلع والخدمات لمدة 8.8 أشهر. كما استقر معدل التضخم عند مستوى منخفض بلغ 1.8% خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2025.
وفيما يتعلق بأداء القطاع المصرفي، ارتفع إجمالي الودائع لدى البنوك بنسبة 7.3% على أساس سنوي ليصل إلى 49.3 مليار دينار في نهاية تشرين الأول 2025، كما سجلت التسهيلات الائتمانية الممنوحة من البنوك نمواً نسبته 3.9% لتبلغ 36.1 مليار دينار. وقد واصلت البنوك الحفاظ على متانة أوضاعها المالية وارتفاع مستويات السيولة، مما يعزز قوة القطاع المصرفي الأردني وقدرته على مواجهة الصدمات.
مقالات ذات صلةأما على صعيد المؤشرات الاقتصادية، فقد واصل الاقتصاد الوطني تحقيق أداء إيجابي خلال عام 2025؛ إذ ارتفعت عائدات السياحة بنسبة 6.5% خلال الأشهر العشرة الأولى لتصل إلى 6.6 مليار دولار. كما ارتفعت تحويلات العاملين الأردنيين في الخارج بنسبة 4.1% خلال الأرباع الثلاثة الأولى لتبلغ 3.3 مليار دولار. وسجلت الصادرات الكلية نمواً واضحاً بلغت نسبته 8.8% خلال الفترة ذاتها لتصل إلى 10.8 مليار دولار.
كما ارتفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 36.4% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ليبلغ 1.0 مليار دولار. وعلى مستوى النمو الاقتصادي، سجل الاقتصاد نمواً نسبته 2.8% خلال الربع الثاني من عام 2025، بعد تحقيق نسبة 2.7% في الربع الأول.
ويؤكد البنك المركزي الأردني استمراره في متابعة التطورات الاقتصادية والمالية والنقدية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحفاظ على الاستقرار النقدي، وبما يهيئ بيئة اقتصادية مستقرة داعمة للنمو الاقتصادي المستدام.