إلى المكون العسكري: ما هو برنامجكم اليوم ؟
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
ثلاثة اسباب رئيسة استدعت هذا السؤال ، والإجابة عليه مهمة في هذه المرحلة من الإنتقال ، والسبب الأول : هو استغراق اعضاء مجلس السيادة الانتقالي خلال السنوات الماضية فى العمل التنفيذي ، بل وإصرارهم عليه ، فمنذ اكتوبر 2021م ، اصبح ذلك جزءاً من روتينهم اليومي ، ومن الصعب الإبتعاد عنه إلا من خلال إرادة وعزم ، وقد كان حل مجلس الوزراء احد النقاط المهمة لقطع هذه الصلة بإعتبار الوزراء من ادوات ومداخل التأثير على العمل التنفيذي ، والأهم من كل ذلك ان لهذا الإبتعاد اكثر من فائدة.
– تأكيد الثقة فى الجهاز التنفيذي برئاسة د.كامل ادريس دون حاجة لإشراف سيادي..
– الوفاء بالعهد وانصراف العسكر بالكلية عن العمل التنفيذي وتفويض المهام للحكومة الجديدة.. وهى خطوة مهمة فى اتجاه ترسيخ الحكم المدني..
أما السبب الثاني الذي جعلنا نطرح هذا السؤال هو تصريحات بعض اعضاء مجلس السيادة وهم يتحدثون عن قضايا ليست من إختصاصهم ، ويشكلون حضوراً فى ساحات لا تعنيهم ، ومع زيادة عدد هؤلاء ، فإن من الضروري توفير برنامج عمل يومي بعيداً عن دواوين ومناشط الحكومة ، وسيكون مفيداً إنخراطهم فى مهام تعزيز النسيج الإجتماعي والسلم الاهلي ..
أما السبب الثالث الذي دعانا إلى طرح هذا السؤال هو رغبتنا فى أن تتفرغ كل قيادة واعضاء مجلس السيادة من المكون العسكري ومن الحركات المسلحة إلى إدارة العملية العسكرية ، وهى مهمة عظيمة ، وتحدي كبير..
وظهور هؤلاء القادة فى المشهد من خلال الزيارات أو الاجتماعات أو التصريحات أو اللقاءات الاعلامية المحسوبة تعطى زخماً فى الميزان العسكري ، وتضيف بعداً ، وفى اوقات كثيرة ، فإن المعركة تقتضي ذلك..
– قد تكون زيارة ذات قيمة عسكرية فى موقع متقدم للعمليات..
– وقد يكون طوافاً على نقطة متفاعلة ، ومؤثرة..
– قد يكون تصريحاً ورسالة طمأنينة للرأى العام الداخلى فى مسار الأمن والاستقرار..
– وقد تكون رسالة إلى اطراف خارجية ، من خلال تبادل ادوار مع مجلس الوزراء..
كل ذلك قد يكون مفيداً ومؤثراً ، فالصمت والابتعاد لا يعني رفع اليد عن العمل التنفيذي وإنما الإنشغال بغيره أكثر إقناعاً وأكثر فائدة..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق علي
8 يونيو 2025م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العمل التنفیذی
إقرأ أيضاً:
بسمة وهبة: العمل النيابي في مصر له جذور عميقة
شددت الإعلامية بسمة وهبة، على عراقة العمل النيابي في مصر، حيث تناولت في حديثها خلال برنامجها الخاص تفاصيل تاريخية هامة عن مقر مجلس الشيوخ، الذي أسسه الخديوي إسماعيل عام 1866.
المواقف الوطنية الهامةوأضافت وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّها كانت تتأمل الجدران المحيطة بها وتفكر في القرارات المهمة التي اتُخذت في هذا المكان التاريخي، موضحة أن هذا المكان كان شاهداً على العديد من المواقف الوطنية الهامة في تاريخ مصر.
أصوات تعبر عن تطلعات المواطنينوتابعت، أن العمل النيابي في مصر له جذور عميقة، وأن من بين القاعات التي يضمها المبنى كانت تُتخذ القرارات التي تعبر عن إرادة الشعب، موضحةً، أن هذا المبنى كان دومًا مكانًا يشهد على صدى أصوات تعبر عن تطلعات المواطنين وآمالهم في مختلف المراحل التاريخية.
وأكدت وهبة أن مقر مجلس الشيوخ، الذي تغيرت وظيفته في عام 1923 ليصبح المقر الرسمي للمجلس، يشهد الآن مرحلة جديدة من الانتخابات، مشيرة إلى أن الأجواء الحالية في هذا المكان تحمل عبق التاريخ.