بداية موسم جني العنب في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
العُمانية/ بدأ بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة موسم حصاد محصول العنب المحلي الذي يستمر إلى بداية شهر أغسطس ويعد أحد الفواكه الصيفية التي تلقى إقبالاً من الزبائن في الأسواق الشعبية والمحلية نتيجة الطلب المرتفع على محصول العنب المحلي الذي يتميز بجودته العالية وطعمه الغني.
وقال سالم بن سهيل العلوي مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية ينقل: إن أشجار العنب المزروعة في ولاية ينقل تغطي مساحة تقدر بحوالي ١٣ فدان، وبواقع ٢٦٠٠ شجرة عنب متعددة الأصناف من المحلي بأنواعه والمستورد وتسهم بشكل كبير في تلبية سوق المحافظة من فاكهة العنب خلال موسم الصيف.
وأكد أن الوزارة تقدم العديد من الخدمات لمزارعي العنب تتمثل في الإشراف الفني والمتابعة الإرشادية التي تتعلق بمسافات الزراعة وتصميم تعريشة العنب وأنظمة الري الحديث إلى جانب مكافحة الآفات التي تصيب المحصول وتوفير شتلات العنب للمزارعين ومواعيد الرش الوقائي والتسميد.
وأضاف أن الخدمات تتضمن كذلك نقل خبرات المزارعين وتجاربهم للآخرين سواء بالولايات المجاورة أو المحافظات، وإيجاد مصدر دخل للمزارع والاستفادة من مقومات المنطقة مع ترشيد استهلاك الموارد المائية باستخدام تقنية الري الحديث وري المحاصيل حسب احتياجاتها المائية، مشيرًا إلى أن تلك العوامل تحقق رافدًا اقتصاديًا للمزارعين مع المحافظة على الإرث الحضاري والمعرفي لبعض المحاصيل التي تجود بها البيئة العُمانية الخصبة.
من جانبه أشار قيس بن ناصر الفارسي، صاحب مشروع زراعي لمحصول العنب المحلي بولاية ينقل إلى الاهتمام الذي تحظى به زراعة العنب في الولاية، حيث دخل في الإنتاج التجاري لمحصول العنب منذ أكثر من عقد ونصف، موضحاً أن العناية المستمرة تحتاجها كروم العنب قبل موسم التزهير والإثمار من خلال تجهيز وتسميد التربة ووضع الأسمدة ومتابعة الري الدوري لأشجار العنب.
وأوضح الفارسي أنه إلى جانب العنب الأسود والأبيض المحلي، قام بإدخال أصناف أخرى من أشجار العنب مثل الصنف الطائفي والأمريكي والتركي التي تتميز بتنوعها واختلاف طعمها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الطلاق
الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.