أكد شريف النسيري، الأمين المساعد لأمانة المصريين بالخارج بحزب مستقبل وطن، وعضو مجلس إدارة اتحاد شباب المصريين بالخارج، أن ذكرى ثورة 30 يونيو ستظل يومًا خالدًا في ذاكرة الأمة المصرية، حين انتفض الشعب بجميع فئاته لاستعادة هويته وإنقاذ الدولة من براثن جماعة الإخوان الإرهابية، التي لم يكن في أجندتها سوى نشر الفوضى وتقسيم الصف الوطني وتنفيذ أجندات خارجية مشبوهة.

وأضاف النسيري، في تصريح صحفي له اليوم أن ما ارتكبته جماعة الإخوان الإرهابية خلال فترة حكمها من جرائم بحق الوطن والمواطنين لن يُمحى من ذاكرة المصريين، مشيرًا إلى أن الجماعة استهدفت مؤسسات الدولة، وبثت الفتنة في المجتمع، وأرادت أن تختطف مصر لصالح تنظيم دولي مشبوه، لكن الشعب قال كلمته وأسقط هذا الكيان الفاشي.

النائبة حياة خطاب: السيسي أنقذ مصر من الظلام والفوضى في 30 يونيوإثيوبيا تمدد تعليق رحلاتها الجوية مع السودان لـ 30 يونيوبرلماني: 30 يونيو أنقذت الوطن.. ومخططات الإخوان لن تنجح بفضل وعي المصريينقيادى بالجبهة الوطنية: ثورة 30 يونيو تعلمنا دروسًا عظيمة في الوحدة الوطنية

وشدد الأمين المساعد لأمانة المصريين بالخارج، على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمكنت من إعادة بناء مؤسساتها ومواجهة خطر الإرهاب بكل حسم، مؤكدًا أن القوات المسلحة والشرطة كان لهما الدور الأكبر في التصدي لمحاولات التخريب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.

وتابع شريف النسيري: "ما نشهده اليوم من استقرار وتنمية ونهضة اقتصادية هو ثمرة تضحيات شعب رفض الخضوع لجماعة لا تؤمن بالوطن ولا تسعى إلا إلى الخراب".

وأشار عضو اتحاد شباب المصريين بالخارج، إلى أن جماعة الإخوان ما زالت تروج للشائعات وتشن حملات إعلامية مغرضة عبر منصات مأجورة، لكن هذه المحاولات لن تنطلي على شعب أصبح أكثر وعيًا وصلابة في الدفاع عن وطنه.

واختتم شريف النسيري حديثه، بتوجيه تحية فخر واعتزاز إلى شعب مصر العظيم، الذي حمى دولته بإرادته الحرة، وإلى القوات المسلحة والشرطة المصرية التي قدمت أرواحها فداءً للوطن، وإلى القيادة السياسية التي قادت سفينة الوطن إلى بر الأمان، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو ستبقى دليلًا على وعي المصريين وقدرتهم على إفشال كل المؤامرات.

طباعة شارك ثورة 30 يونيو شباب المصريين بالخارج حزب مستقبل وطن جماعة الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو ثورة 30 يونيو شباب المصريين بالخارج حزب مستقبل وطن جماعة الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان المصریین بالخارج جماعة الإخوان ثورة 30 یونیو

إقرأ أيضاً:

فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة

منذ يومين مرت الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل رجل من أعظم رجال مصر فى القرن العشرين؛ رجل لم يكن مجرد سياسي أو صاحب منصب، بل كان مدرسة كاملة فى الوطنية والعناد الشريف والإصرار على أن تبقى مصر واقفة مهما حاولت قوى الاحتلال أن تكسر إرادتها. 

أتحدث هنا عن فؤاد باشا سراج الدين، الرجل الذى ترك بصمة لا تمحى فى الوجدان المصرى، والذى رحل عن عالمنا فى التاسع من أغسطس عام 2000، لكنه لم يرحل يوما عن ذاكرة الوطن.

فى كل مرة تمر فيها ذكرى رحيله، أشعر أن مصر تعيد اكتشاف جزء من تاريخها؛ تاريخ لا يمكن فهمه دون الوقوف أمام شخصية بهذا الثقل وبهذه القدرة على الصمود. 

ولد فؤاد باشا سراج الدين سنة 1910 فى كفر الجرايدة بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ مشواره شابا يحمل حلم الوطن فى قلبه قبل أن يحمله على كتفيه. 

تخرج فى كلية الحقوق، ودخل معترك الحياة العامة صغيرا فى السن، لكنه كبير فى العقل والبصيرة، وفى سن لم تكن تسمح لغيره سوى بأن يتدرب أو يتعلم، أصبح أصغر نائب فى تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، ثم أصغر وزير فى حكوماتها المتعاقبة، فى زمن لم يكن الوصول فيه إلى المناصب بالأمر السهل ولا بالمجاملات.

لكن ما يجعل الرجل يستحق التوقف أمامه ليس كثرة المناصب، بل طريقة أدائه فيها، فقد كان نموذجا للمسؤول الذى يعرف معنى الدولة، ويؤمن بأن خدمة الناس شرف لا يباع ولا يشترى. 

ومن يعيش تفاصيل تاريخه يدرك أنه لم يكن مجرد جزء من الحياة السياسية، بل كان جزءا من الوعى العام للمصريين، وصوتا قويا فى مواجهة الاحتلال، وسندا لحركة الفدائيين فى القناة، وواحدا من الذين كتبوا بدموعهم وعرقهم تاريخ كفاح هذا الوطن.

ويكفى أن نذكر موقفه الأسطورى يوم 25 يناير 1952، حينما كان وزيرا للداخلية، ورفض الإنذار البريطانى الداعى لاستسلام رجال الشرطة فى الإسماعيلية. 

وقتها لم يتردد لحظة، واختار الكرامة على السلامة، والوطن على الحسابات السياسية، ذلك اليوم لم يصنع فقط ملحمة بطولية، لكنه صنع وجدانا كاملا لأجيال من المصريين، وأصبح عيدا رسميا للشرطة تخليدا لشجاعة رجال رفضوا أن ينحنوا أمام الاحتلال، وهذه الروح لم تكن لتظهر لولا وزير آمن برجاله وبمصر أكثر مما آمن بنفسه.

كما لا يمكن نسيان دوره الحاسم فى إلغاء معاهدة 1936، ودعمه لحركة الكفاح المسلح ضد الإنجليز، ولا تمويله للفدائيين بالمال والسلاح، كان يعلم أن المستقبل لا يهدى، وإنما ينتزع انتزاعا، وأن السيادة لا تستعاد بالكلام، وإنما بالمواقف.

وفى الداخل، قدم سلسلة من القوانين التى شكلت تحولا اجتماعيا حقيقيا؛ فهو صاحب قانون الكسب غير المشروع، وصاحب قوانين تنظيم هيئات الشرطة، والنقابات العمالية، والضمان الاجتماعى، وعقد العمل الفردى، وقانون إنصاف الموظفين. 

وهى تشريعات سبقت عصرها، وأثبتت أن الرجل يمتلك رؤية اجتماعية واقتصادية عميقة، وميلا دائما للعدل والمساواة، وفهما راقيا لطبيعة المجتمع المصرى.

ولم يكن خائفا من الاقتراب من الملفات الثقيلة؛ ففرض الضرائب التصاعدية على كبار ملاك الأراضى الزراعية حين كان وزيرا للمالية، وأمم البنك الأهلى الإنجليزى ليصبح بنكا مركزيا وطنيا، ونقل أرصدة الذهب إلى مصر للحفاظ على الأمن الاقتصادى للدولة، وكلها خطوات لا يقدم عليها إلا رجل يعرف معنى السيادة الحقيقية ويضع مصالح الوطن فوق كل اعتبار.

ورغم الصدامات المتتالية التى تعرض لها، والاعتقالات التى مر بها فى عهود متعددة، لم يتراجع ولم يساوم، ظل ثابتا فى المبدأ، مؤمنا بالوفد وبالحياة الحزبية، حتى أعاد إحياء حزب الوفد الجديد عام 1978، ليبقى رئيسا له حتى آخر يوم فى حياته، وقد كان ذلك الإحياء بمثابة إعادة الروح لمدرسة سياسية كاملة ترتبط بتاريخ النضال الوطنى الحديث.

إن استعادة ذكرى فؤاد باشا سراج الدين ليست مجرد استدعاء لصفحات من التاريخ، بل هى تذكير بأن مصر لم تبن بالكلام، وإنما صنعت رجالا مثل هذا الرجل، آمنوا أن الحرية حق، وأن الوطنية فعل، وأن الكرامة لا تقبل المساومة. 

وفى زمن تكثر فيه الضوضاء وتختلط فيه الأصوات، يبقى صوت أمثال فؤاد باشا أكثر وضوحا، وأكثر قوة، لأنه صوت نابع من قلب مصر، من تربتها وأهلها ووجدانها.

رحل جسد الرجل، لكن أثره باق، وتاريخه شامخ، وسيرته تذكرنا دائما بأن الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين وأن مصر، رغم كل ما تمر به، قادرة دائما على إنجاب رجال بحجم فؤاد باشا سراج الدين.

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: الإخوان جماعة وظيفية تخدم مصالح الغرب
  • هند الضاوي: القضاء على الديمقراطيين أحد اهداف ترامب بتصنيف الاخوان جماعة إرهابية
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • انقلاب دولي على "الإخوان".. هند الضاوي: ترامب يعتبر الجماعة أداة للديمقراطيين
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • FP: جماعة الإخوان لا تزال غير إرهابية وحظرها سيعزز قمع أنظمة المنطقة
  • تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. نهاية للحرب أم تصعيد للصراع في السودان؟
  • مبادرات جديدة لدعم المصريين بالخارج وتسهيل الخدمات
  • نائب وزير الخارجية والهجرة: طورنا منظومة قنوات الاتصال مع المصريين بالخارج عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • ولاية أمريكية تصنف “الإخوان المسلمين” ومجلس “كير” منظمتين إرهابيتين