دبي: «الخليج»
نظّمت إدارة الاستراتيجية والأداء المؤسسي بمحاكم دبي جلسة رقمية استراتيجية بعنوان «توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في الأنظمة القضائية»، بالتعاون مع شركة «سيا بارتنرز»، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين من المركز الوطني لإدارة المحاكم «NCSC» في الولايات المتحدة، في إطار السعي إلى تحقيق العدالة الناجزة بمنظومة قضائية متكاملة، وخدمات مبتكرة متاحة للجميع، تُسهم في تعزيز الثقة العالمية بدبي، وتحقيق رؤيتها: «ريادة وعدالة قضائية لمدينة عالمية».


وترأس الاجتماع من محاكم دبي القاضي عمر ميران، نائب المدير، بمشاركة عدد من القضاة والمديرين وممثلي الإدارات المعنية.
وقد حضر من محاكم دبي القاضي خالد الحوسني، رئيس المحاكم الابتدائية، والقاضي بدر الجسمي، قاضي استئناف أول، وعلياء الماجد، مديرة إدارة الاستراتيجية، ونجلاء المضرب، مديرة إدارة المشاريع، ومها السويدي، رئيسة قسم التميز المؤسسي.
وشارك فريق شركة «سيا بارتنرز»، ممثلاً بسيزار مكرزل، وفرح العسّال، وشارلين رحّال، وسليم خريم.
أما المركز الوطني، فشاركت إليزابيث كليمنت، رئيسة المركز والقاضية السابقة في المحكمة العليا لولاية ميشيغان، وجوان ريتشاردسون، المديرة العامة، والدكتورة ديان روبنسون، الباحثة الرئيسية، ومايكل نافين، مستشار أول، وإيما نيكوليتا، مديرة البرامج.
وتضمّن اللقاء عروضاً تقديمية متبادلة، تناولت قصص نجاح في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المحاكم الأمريكية، واستعراض تجربة محاكم دبي في مجالات الرقمنة والربط المؤسسي الذكي. كما ناقش الفرص المستقبلية للتعاون في بناء القدرات، وتبادل المعرفة، وتنظيم المؤتمرات والفعاليات المشتركة.
وتطرقت الجلسة كذلك إلى الجوانب الأخلاقية والمخاوف المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال القضائي، لا سيما التحديات المتعلقة بالحياد، وحماية الخصوصية، وضمان موثوقية الأنظمة، وما قد يترتب على ذلك من تأثيرات مباشرة في تحقيق العدالة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات محاكم دبي الذکاء الاصطناعی محاکم دبی

إقرأ أيضاً:

سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر

في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً

مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.

يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.

الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.

هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.

سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي  الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة «عجمان للتميز الحكومي» يعزز ثقافة الابتكار في بيئة العمل الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية

تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.

الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا  أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.

كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.

ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.

لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.

مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.

والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • العدل السورية تعزل العشرات من قضاة محاكم الإرهاب في عهد الأسد
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز إدارة الحشود عند أبواب المسجد الحرام
  • توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالعواصف والأعاصير
  • فريق جامعة البترا يحصد المركز الثاني في هاكاثون IEEE لنماذج الذكاء الاصطناعي
  • توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير نشاط الاستزراع السمكي في عُمان
  • سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26