هجوم إلكتروني واسع النطاق يشل الإنترنت وحركة المرور في إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
تعرضت إسرائيل، مساء الخميس، لهجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف البنية التحتية للإنترنت في مختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى حدوث انقطاعات كبيرة في خدمات الاتصال وشل حركة إشارات المرور في عدة مدن، وفق ما أفادت به قناة "أخبار أمنية من الميدان بلا رقابة" العبرية عبر صفحتها الرسمية على منصة "تلغرام".
وذكرت القناة العبرية أن الهجوم الإلكتروني أدى إلى انقطاع خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل في جميع المدن الإسرائيلية، مما تسبب في تعطيل الخدمات الإلكترونية الحيوية وشبكات الاتصال، وسط حالة من الارتباك في أوساط المواطنين والشركات التي تعتمد على الإنترنت في تسيير أعمالها اليومية.
وأشارت القناة إلى أن تداعيات الهجوم لم تقتصر على الإنترنت فقط، بل امتدت إلى تعطيل أنظمة إشارات المرور في مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذي أدى إلى ارتباك في حركة السير وازدحام مروري واسع في العديد من المناطق، في ظل محاولات الجهات المختصة السيطرة على الوضع وضمان استمرار حركة المرور بأقل قدر ممكن من الأضرار.
ولم تكشف السلطات الإسرائيلية، حتى مساء الخميس، عن الجهة التي تقف وراء الهجوم، بينما بدأت الجهات المعنية في الأمن السيبراني تحقيقات موسعة لتحديد مصدر الهجوم ونطاق الأضرار التي ألحقها بالبنية التحتية للاتصالات والأنظمة الحيوية في الدولة.
يأتي ذلك في ظل ترقب الضربة الإسرائيلية عل ايران، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن الضربة قد تُنفذ الأحد المقبل في حال رفض إيران وقف إنتاج المواد الانشطارية التي قد تُستخدم في تصنيع أسلحة نووية. وأضاف المسؤول أن سياسة "حافة الهاوية" التي تعتمدها إسرائيل تهدف إلى دفع طهران للتراجع عن طموحاتها النووية ومنعها من مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين الماضي، ناقش خلالها خيار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وأفادت الصحيفة أن المكالمة أعقبها مباشرة تحركات أمريكية تمثلت في إجلاء بعض الدبلوماسيين وأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، كإجراء احترازي تحسباً لأي تصعيد محتمل.
ورغم استعداد إسرائيل العسكري، أوضح ترامب خلال المحادثة أنه يفضل منح المسار الدبلوماسي الفرصة الكاملة قبل اللجوء للخيار العسكري. لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يهدف بالأساس إلى الضغط على طهران للقبول بالعرض الأمريكي قبل فوات الأوان.
تداعيات خطيرةوحذر المسؤولون الأمريكيون من أن أي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، ما قد يتسبب في اضطرابات حادة بأسواق الطاقة العالمية، ويلقي بظلاله على اقتصادات كبرى حول العالم. وأوضح مصدر أمريكي مطلع أن واشنطن لا تعتزم تقديم أي "دعم هجومي" لإسرائيل في حال قررت الأخيرة تنفيذ ضربتها العسكرية ضد طهران.
وفي تصريح صحفي الخميس، اعتبر ترامب أن الهجوم الإسرائيلي "وارد لكنه ليس وشيكاً"، مؤكداً أن واشنطن وطهران "قريبتان جداً من اتفاق جيد"، معتبراً في الوقت نفسه أن إيران مطالبة بتقديم مزيد من التنازلات لتفادي اندلاع صراع.
في المقابل، أكد مسؤولون إيرانيون أنهم مستعدون لأي مواجهة عسكرية محتملة، وأنهم وضعوا خططاً عسكرية جاهزة للرد في حال تعرض بلادهم لأي هجوم. ورغم استمرار المفاوضات، شددت طهران مراراً على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، رافضة أية محاولات للمساس بحقوقها السيادية في برنامجها النووي.
وفي انتظار نتائج الجولة السادسة من المحادثات التي ستُعقد الأحد في مسقط، يبقى مستقبل التوتر بين إسرائيل وإيران معلقاً بين التصعيد العسكري والفرصة الأخيرة للدبلوماسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل أمريكا ترامب الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جريمة جديدة للدعم السريع.. مقتل العشرات في هجوم على روضة أطفال ومستشفى
كشفت مصادر محلية سودانية ومنظمات دولية عن مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الدعم السريع، إثر هجوم بطائرة مسيرة استهدف روضة أطفال ومستشفى في بلدة كلوقي بولاية جنوب كردفان، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال.
وأكد الرئيس التنفيذي لوحدة كلوقي الإدارية، عصام الدين السيد، في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر "ستارلينك"، أن المسيرة قصفت الموقع 3 مرات متتالية يوم الخميس الماضي، بدأت باستهداف روضة الأطفال ثم المستشفى، وعادت في ضربة ثالثة خلال محاولة الأهالي إنقاذ الجرحى.
أخبار متعلقة استشهاد فلسطيني وإصابة اثنين برصاص الاحتلال شمال الضفة الغربيةالاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًّا في الضفة الغربيةحصيلة ثقيلة للضحاياوأشار السيد إلى مقتل 80 شخصًا على الأقل، بينهم 40 طفلًا، فيما أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الموالية للجيش أن العدد يبلغ نحو 79 قتيلًا، بينهم 43 طفلًا، أما الاتحاد الإفريقي فأكد أن عدد القتلى تجاوز 100.
وقالت منظمة "يونيسف" إن الهجوم أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، ووصفت الحادثة بأنها "انتهاك مروع لحقوق الطفل".
وتبقى أعداد الضحايا قابلة للارتفاع، نظرًا إلى صعوبة الوصول إلى المنطقة بسبب القيود الأمنية وانعدام الطرق الآمنة.
اتهامات للدعم السريعحمّل المسؤول المحلي قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن الهجوم، إلى جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تسيطر على معظم مناطق كردفان.
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على الاتهامات.
زأدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف "بأشد العبارات" الهجوم، معربًا عن "صدمته من الفظائع المتكررة والمتصاعدة ضد المدنيين".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقتل العشرات في هجوم على روضة أطفال ومستشفى في دارفور - وكالات
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وبعد سيطرتها على مدينة الفاشر، نقلت قوات الدعم السريع عملياتها الهجومية إلى ولايات كردفان الثلاث، حيث وقع الهجوم الأخير الذي يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين.
وخلال الأشهر الأخيرة، وثّق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان مقتل 269 مدنيًا في شمال كردفان بسبب الغارات الجوية والقصف والإعدامات الميدانية.
ويرى محللون أن الهجمات الحالية تهدف إلى كسر خط الدفاع الأخير للجيش حول وسط السودان، تمهيدًا لمحاولة التقدم مجددًا نحو العاصمة الخرطوم.
هجمات تطال قوافل المساعداتوفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي تعرض إحدى شاحناته لهجوم قرب بلدة حمرة الشيخ في شمال دارفور، ما أدى إلى تدمير المقصورة وإصابة السائق بجروح خطيرة، وكانت القافلة المؤلفة من 39 شاحنة تنقل مساعدات غذائية للنازحين.
كما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف معبر أدري الحدودي مع تشاد لمنع مرور المساعدات، فيما تحدثت مصادر محلية عن انفجار شاحنة وقود أدى إلى اشتعال مركبات عدة.