هند رزق تحصد ذهبية بطولة البحر المتوسط في أول تمثيل دولي لاتحاد الجوجيتسو
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
نجحت البطلة المصرية هند رزق، في تحقيق إنجاز تاريخي بفوزها بالميدالية الذهبية في بطولة البحر المتوسط للجوجيتسو، التي نظمها الاتحاد الدولي للعبة "JJIF" بالعاصمة الإيطالية روما، وذلك في أول مشاركة دولية رسمية باسم الاتحاد المصري للجوجيتسو بعد إشهاره كاتحاد رياضي مستقل.
وشهدت لحظة التتويج عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، لتسجل هذه الذهبية أولى ثمار مجهودات الاتحاد في تطوير اللعبة ودعم الأبطال المصريين على الساحة الدولية.
وأعربت البطلة هند رزق، عن سعادتها بهذا الإنجاز، قائلة: "كان شعورًا لا يوصف أن يُعزف السلام الوطني لبلدي وسط هذا الحضور الدولي الكبير"، مشيرة إلى أن هذه الميدالية ليست سوى بداية في طريق طويل من الطموحات داخل رياضة الجوجيتسو، وأهديها لكل من دعمني وساندني في رحلتي.
من جانبه، أعرب العميد محمد الشعراوي، رئيس الاتحاد المصري للجوجيتسو، عن فخره بهذا الإنجاز، قائلاً: "فخورون بأول ذهبية دولية وهذا يؤكد أن الجوجيتسو المصري يسير على الطريق الصحيح، مشيرًا "أن المشاركة باسم مصر وتحقيق الذهب في أول ظهور دولي هو دليل على ما يتمتع به لاعبونا من إمكانات كبيرة، ونعد بالمزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة".
وأضاف الشعراوي، أن الاتحاد يواصل جهوده في إعداد منتخبات وطنية قوية تمثل مصر في البطولات القارية والدولية، وذلك في إطار الدعم الكامل الذي يتلقاه الاتحاد من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد فوزي، نائب رئيس الاتحاد المصري للجوجيتسو والمشرف العام على المنتخبات الوطنية، عن اعتزازه بما تحقق في أول مشاركة دولية، مؤكدًا أن هذه الذهبية تمثل بداية حقيقية لطموحات كبيرة على مستوى المنتخبات.
وقال فوزي، إن ما حققته هند رزق هو ثمرة جهد كبير وخطة إعداد طويلة بدأت منذ اليوم الأول لإشهار الاتحاد، ونعمل على تأسيس قاعدة قوية من اللاعبين القادرين على رفع اسم مصر في المحافل الدولية، ونتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات في البطولات المقبلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر هند رزق الاتحاد المصري للجوجيتسو هند رزق فی أول
إقرأ أيضاً:
اكتشاف تاريخي.. أعماق البحر المتوسط تكشف أسرار التجارة في القرن الـ16| تفاصيل
في إنجاز علمي فريد من نوعه، عثرت طائرة بدون طيار تابعة للبحرية الفرنسية على أعمق حطام لسفينة تم اكتشافه حتى اليوم في المياه الإقليمية الفرنسية، الحطام يقع قبالة السواحل الجنوبية بالقرب من مدينة سان تروبيه، على عمق مذهل يبلغ 2567 متراً تحت سطح البحر، ويعود لسفينة تجارية إيطالية من القرن السادس عشر أطلق عليها الباحثون مؤقتاً اسم "كامارات 4".
عند اكتشاف الحطام، ظهر أولاً عبر أجهزة السونار كجسم غامض وضخم في قاع البحر، ليتم لاحقاً تأكيد هويته من خلال تصوير عالي الدقة واستكشاف آلي باستخدام مركبات تعمل عن بُعد، وأظهرت النتائج أن السفينة البالغ طولها نحو 30 متراً وعرضها 7 أمتار، ما تزال في حالة حفظ مدهشة، وكأنها كبسولة زمنية مغلقة على عالم من الماضي البحري.
حمولة غنية ومتنوعة تكشف تفاصيل التجارة القديمةأسفرت أعمال المسح والدراسة التي قادها فريق من علماء الآثار البحرية الفرنسيين، بالتعاون مع السلطات البحرية، عن اكتشاف حمولة غنية تضم نحو 200 إبريق خزفي من منطقة ليغوريا، بالإضافة إلى مرساة، وعدد من قضبان الحديد، وقطع مدفعية، وألواح زجاجية صفراء مصفوفة بعناية على قاع البحر، ورغم وجود بعض آثار التلوث الحديث، كزجاجات بلاستيكية وشباك صيد قديمة، إلا أن القيمة الأثرية للسفينة ومحتوياتها تبقى استثنائية بكل المقاييس.
أصل السفينة وطبيعة طاقمهاتشير التحليلات الأولية إلى أن السفينة تنتمي إلى منطقة ليغوريا الواقعة في شمال إيطاليا، حيث تتطابق الزخارف الزهرية والهندسية على الأواني الخزفية مع أسلوب الفخار الليغوري في منتصف القرن السادس عشر، كما تُظهر الرموز الدينية المحفورة، مثل "IHS" – اختصار للاسم اليوناني للمسيح – صلة واضحة بالتقاليد الثقافية والدينية لتلك الفترة، أما تصميم السفينة وطريقة بنائها، فيوحيان بأنها من نوع السفن التجارية التي كانت تُدار من قبل طواقم عائلية أو من قبل رجال ينتمون إلى نفس القرية، وهي ممارسة شائعة آنذاك ضمن أسطول التجارة الإيطالي في عصر النهضة.
أهمية المعادن ضمن شبكة التجارة الليغوريةتشكل قضبان الحديد أحد أبرز مكونات الحمولة المعدنية على متن "كامارات 4"، وهي مادة كانت تُعد من الصادرات الثانوية في السفن الإيطالية خلال تلك الحقبة، وتفيد السجلات التاريخية بأن هذه القضبان كانت تُغلف بمواد عضوية لحمايتها من التآكل، ثم تُفرّغ عند الوصول لتوزيعها على الحدادين المحليين، الذين كانوا يصنعون منها أدوات وأسلحة ومعدات زراعية.
اكتشافات في البحر المتوسطينضم هذا الاكتشاف اللافت إلى سلسلة من حطام السفن التي ساهمت في إثراء فهمنا للتاريخ البحري في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل سفينة "لوميلينا" الجنوية التي غرقت عام 1516، وسفينة "سانت دوروثيا" الدنماركية التي غرقت في عام 1693، كما يُلقي الضوء من جديد على مصير سفن تجارية ضخمة مثل "سانتو سبيريتو" و"سانتا ماريا دي لوريتو"، التي كان لها دور محوري في شبكات التجارة القديمة.
محطة بارزة في علم الآثار تحت الماءيُعتبر اكتشاف "كامارات 4" نقطة تحول في علم الآثار البحرية، إذ يكشف بشكل مباشر تفاصيل الحياة التجارية والثقافية التي كانت تربط بين شبه الجزيرة الإيطالية وجيرانها في المتوسط خلال عصر النهضة، ومما لا شك فيه أن هذا الحطام المحفوظ بعناية سيساهم في إعادة رسم خريطة التجارة البحرية في أوروبا خلال القرون الوسطى المتأخرة.