تُضفي المنحوتات الصخرية في جبل شدا الأسفل بمحافظة المخواة التابعة لمنطقة الباحة، جمالاً طبيعيًا وبُعدًا جيولوجيًا لصخور تنتشر فيها التشكيلات الجمالية التي يعود تاريخها إلى ملايين السنين.

 وتتميز تلك الصخور بتجويفات واسعة تشبه الدحول التي تنشأ في الأراضي ذات الصخور الرسوبية، مما أكسبها تفردًا متميزًا قل أن يجد الإنسان مثيله، حيث نتج عنها تشكل الكثير من الصخور بأشكال فريدة، تشبه الإنسان وأخرى للحيوان وفي غالبها تشبه أشكالًا هندسية.

 وكشف الباحث في تاريخ المنطقة ناصر الشدوي، أن هذه المتكونات الصخرية الفريدة تعود إلى عوامل التعرية التي مرت بهذه المنطقة على مر السنين، لتصنع منها لوحات جمالية بديعة يندر في العالم مثيلها، مؤكدًا بأن جبل شدا الأسفل يُعد متحفًا جيولوجيًا مفتوحًا لتفرده بالأشكال العجيبة من الصخور لا سيما (الجيومورفولوجيا) التي أصبحت هوية انفرد بها هذا الجبل يستمتع بها السياح قاصدي هذا المكان.

وقال: "تُعد تلك الأشكال عامل جذب لعشاق السياحة العلمية التي تعتبر السياحة الجيولوجية نمطًا من أنماطها، والباحة غنية بهذا النوع من السياحة العلمية إذا ماتم حصر هذه الظواهر وجعلها مقصدًا لعشاق هذا النمط الفريد، وهذه الأشكال العجيبة التي تشكلت عبر ملايين السنين أتاحت للزائرين والسائحين فرصة تخيل السفر عبر دهور وأزمان تشكل هذا الجبل".

 وأضاف الشدوي: "إن جبل شدا الذي يعد من طلائع التكوينات الجيولوجية على الكوكب، حيث يبلغ عمره الجيولوجي نحو 763 مليون سنة وفق دراسة جيولوجية عن الجبل، والذي يحاكي محاولة تصور بدء الخلق عبر رحلة كونية خيالية طويلة عبرت ملايين السنين حتى انتهت إلينا بهذه الأشكال البديعة التي نشاهدها اليوم".

 ويشتهر جبل شدا بالعديد من المميزة، منها الزراعة حيث البن الشدوي النادر، فضلًا عن التحسينات الجمالية التي أضيفت على الكهوف المنتشرة به، لتكون منتجعات سياحية للراغبين في التنزه وقضاء أوقات في الجبل الذي يقدر ارتفاع قمته 1700 متر عن مستوى سطح البحر، وتغلب على تضاريسه الصخور الملساء، مما يعطي الجبل لونًا أزرق باهتًا.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: مصر تقود مبادرة تاريخية لدعم أصحاب الأمراض النادرة

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أن مصر تقود مبادرة تاريخية، بالشراكة مع إسبانيا وبدعم من 28 دولة أخرى، بهدف تحسين حياة أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون من الأمراض النادرة، عبر تعزيز أنظمة الرعاية الصحية، وتشجيع البحث العلمي، وضمان الوصول العادل إلى التشخيص والعلاج.

جاء ذلك خلال حدث رفيع المستوى، استضافته مصر بمقر البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة بـ«جنيف» بحضور الدكتور تادروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، والسيدة الكسندرا هيومبر الرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للأمراض النادرة، لمناقشة استراتيجيات تحسين الرعاية وتعزيز الابتكار في مجال الأمراض النادرة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية.

التمريض تهنئ خالد عبدالغفار على انتخابه رئيسًا لمجلس وزراء الصحة العربوزير الصحة يؤكد مشاركة دول إقليم شرق المتوسط نحو عالم أكثر أمانا صحياوزير الصحة يؤكد على دعم مصر الكامل والمتواصل للشعب الفلسطينيوزير الصحة يتسلم شهادة قضاء مصر على انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية داخل حدود البلد من الصحة العالمية

شارك في الفعالية وزراء صحة وممثلين رفيعي المستوى عن 18 دولة، وممثلون عن القطاع الخاص من القيادات الدولية والإقليمية، بينهم الدكتورة ثريا بكالي النائب الأول لرئيس شركة أسترازينيكا، والدكتور هرمانيوس فان دايم رئيس شركة  HVD العالمية، بجانب مشاركة ممثلين عن أصحاب الأمراض النادرة من مصر وإسبانيا، حيث استعرضا رحلتهما الشخصية مع المرض، لإلقاء الضوء على ضرورة إعطاء الأولوية للأمراض النادرة ضمن الأجندة الصحية العالمية، مع مع كشف الفجوات في الرعاية الصحية التي تؤثر على المصابين بهذه الأمراض وعائلاتهم، وأهمية خلق بيئة تنظيمية داعمة تحقق العدالة الصحية بشكل يضمن حصول جميع المرضى على الرعاية التي يحتاجونها.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على الحاجة الملحة لمعالجة التحديات التي يواجهها أصحاب الأمراض النادرة، ليس فقط من خلال الحديث عن الأمراض النادرة، بل لسماع أصوات ملايين الأفراد والعائلات في جميع أنحاء العالم الذين غالبًا ما تم تجاهل قصصهم.

وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أنه للمرة الأولى يتم الاعتراف بالأمراض النادرة كأولوية صحية عامة عالمية، ليس فقط في البلدان ذات الدخل المرتفع ولكن في جميع أنحاء العالم، مشددًا على أهمية القرار في تحفيز العمل الملموس، ليكون هذا اليوم فرصة لتأكيد القيم المشتركة التي تضمن العدالة، والشمول، والحق في الصحة للجميع، مؤكدا أن الأشخاص الذين يعيشون مع الأمراض النادرة، هم جزء من مستقبل العمل الجماعي.

وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا القرار يمثل نقطة تحول في حياة أكثر من 300 مليون شخص يعانون من أمراض نادرة حول العالم، خاصة الأطفال، الذين يواجهون صعوبات في التشخيص والعلاج، مشيرًا إلى أن مصر بقيادتها لهذا الجهد الدولي تثبت أن الصحة حقٌ إنساني لا يُتفاوَض عليه.

وجدد الدكتور خالد عبدالغفار، تأكيده على أهمية قرار منظمة الصحة العالمية، بشأن الأمراض النادرة في مواجهة التحديات التي يواجهها المرضى، من خلال وضع إطار عالمي شامل يتضمن رفع مستوى الوعي، وتحسين آليات التشخيص، وتعزيز إمكانية الوصول إلى الرعاية والعلاج، ودعم البحث والتطوير، مشيرًا إلى أهمية وضع استراتيجيات وطنية هدفها دمج قضايا الأمراض النادرة ضمن سياسات الصحة العامة، باعتبارها واحدة من القضايا الصحية الحيوية التي تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية.

واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، جهود الحكومة المصرية في دعم إنشاء نظام رعاية مستدام ومتكامل لتحسين النتائج الصحية لأصحاب الأمراض النادرة، مع التركيز على تحسين الوصول إلى العلاج والتشخيص الدقيق للوصول إلى أفضل النتائج، حيث قدمت مصر نموذجًا فريدًا في مواجهة الأمراض النادرة، من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات الرئاسية التي تهدف إلى التوسع في الكشف المبكر عن هذه الأمراض وتوفير العلاجات المناسبة لها، ومن بينها مبادرة فحص المقبلين على الزواج، وبرنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج مستدام لفحص الأمراض الوراثية والنادرة.

رعاية أصحاب الأمراض النادرة

وفي هذا السياق، صرح السيد هيرمانوس فان داين، مؤسس مجموعة HVD العالمية: «نحن في شركة HVD نؤمن أن رعاية أصحاب الأمراض النادرة لا تقتصر على الحلول التقنية فقط، بل تعبّر عن التزام إنساني ومجتمعي حقيقي. ولذلك بادرت الشركة بتنفيذ استراتيجيات وزارة الصحة من خلال تجهيز معامل تشخيصية متكاملة بأحدث التقنيات، لدعم التشخيص الدقيق لتوفير العلاج المناسب، بما يمهّد الطريق للتوسّع في رعاية الأمراض النادرة، وجاءت مشاركة شركة HVD في هذه الفعالية لدعم مصر فى فكرتها الرائدة بالاهتمام بمرضى الأمراض النادرة، وقد قدّمت مصر بالفعل نموذجًا متميزًا في هذا المجال عبر مشاريع قومية، ومن خلال شراكاتنا مع الحكومات والمؤسسات الدولية، نواصل العمل على تعزيز فرص التشخيص المبكر وتمكين أنظمة الرعاية بحلول دقيقة وفعالة.

وأكدت الدكتورة ثريا بكالي النائب الأول لرئيس منطقة أوروبا وكندا والأسواق الدولية في شركة أسترازينيكا، يمثل هذا القرار خطوة محورية لمرضى الأمراض النادرة حول العالم، إذ يساهم في تسليط الضوء على احتياجاتهم ويدعم الجهود المبذولة لرفع الوعي، وتطوير السياسات الصحية، وتسريع الابتكار لضمان توفير العلاجات اللازمة لهم، بما يحقق العدالة الصحية، ويعد التعاون بين جميع الجهات المعنية، سواء منظمات المجتمع الدولي أو شركاء القطاع الخاص أو الحكومات، عاملا أساسيا لتحقيق رؤية مشتركة نحو نظام رعاية صحية شامل ومستدام، كما  أشادت بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في إنشاء منظومة متكاملة لتشخيص وعلاج المرضى المشتبه في إصابتهم بالأمراض الوراثية والمناعية النادرة، والتي شملت توقيع شراكة مع شركة أسترازينيكا بهدف توطين الاختبارات الجينية الجزيئية المتقدمة وتوفير علاجات شخصية دقيقة للمرضى.

طباعة شارك أصحاب الأمراض النادرة وزير الصحة مصر الدكتور خالد عبدالغفار الأمراض النادرة

مقالات مشابهة

  • دينا فؤاد: المواقف مش السنين هي اللي بتكشف معادن الناس
  • ما الدولة التي تراهن عليها أميركا للتحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة؟
  • خورفكان والشارقة.. حوار مفتوح على «ضفاف الـ25»
  • بعد مشروع مستقبل مصر.. أحمد موسى للمستثمرين: اتفضل الباب مفتوح
  • «حزب صوت الشعب» يدعو لاعتصام شعبي مفتوح أمام مقر البعثة الأممية
  • ليس صيحة جديدة.. الحليب النباتي حاضر منذ آلاف السنين
  • بعد حرب الرسوم مع أمريكا.. كيف حوّلت الصين المعادن النادرة لسلاح جيوسياسي؟
  • محمد زيدان يفتح النـ.ـار على بركات: ليه بتقلل مني بعد كل السنين دي؟
  • بسبب حرب غزة.. بريطانيا تعلن عن إجراءات ضد إسرائيل تعد الاولى في تاريخها
  • وزير الصحة: مصر تقود مبادرة تاريخية لدعم أصحاب الأمراض النادرة